آراء


سالي خليل

العنف يستقل موجة المجتمع الجاهلي

20/02/2021

بعد ركوب موجة العنف الأسري من قبل أحد أفراد في أسرة ما، تبين أن العنصر الأساسي لهذا العنف بالدرجة الأولى هو رب الأسرة ومن ثم الربة، كون الرجل هو المسؤول عن العائلة بأكملها فهو الذي يضع الخطوط التي تسير عليها عائلته.
في الآونة الأخيرة كثرت قضايا العنف الاسري مع اختلاف الأسباب، وجدت ان رب الاسرة يستخدم العنف ضد زوجته وأطفالهِ وحتى والدته ووالده، في سبيل تلبية رغباته التي لا معنى لها، في حين أنه يستطيع التعامل خارج إطار العنف وستكون النتيجة أفضل من قبل عائلته.
يعارض بعض الأشخاص عن الرأي الذي تمت كتابته من قبل كاتب هذا العمود، مردفاً ان المرأة هي أيضاً تتعامل بعنف ضد زوجها وأطفالها، وهذه حقيقة ولكن تأتي هذه الأفعال بسبب الضغط الذي يمارسه الزوج بحقها من ضغوط اجتماعية واقتصادية ونفسية، فلكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار وعكسه في الاتجاه، وهذه إحدى قوانين نيوتن التي نستطيع تطبيقها على قضية العنف الاسري، بمعنى أي فعل يصدره الزوج لزوجته مع زيادة بالتراكمات من قبل الاول سترد عليه الزوجة بنفس كمية الأذى النفسي لزوجها مع اختلاف عملية العنف، بالتالي سوف تؤثر كل هذه الافعال على نفسية الطفل، فيبدأ باكتساب هذه العادات من والديه ويمارس عملية التقليد ومن ثم ينجرف سلوكه غير الصحيح مع أقرانه من الأطفال فيقدم على ضربهم والإساءة إليهم باللفظ غير الأخلاقي.
هنالك الكثير من القصص التي ترويها قنوات الفضائية عن اعتداءات كثيرة من قبل الاخ لشقيقته لاسيما في عمر المراهقة تحديداً الاعتداء بالضرب المبرح وتصل إلى نحرهم لاسيما ان أذهان المراهقين تخلو من العقلانية وكثرة الفراغ مع انعدام ثقافة العقل لكونه يفكر ان المرأة هي عورة وضرورة التخلص منها اما بتزويجها واما بقتلها وان تعددت اسباب القتل فالنهاية تنحصر بزاوية "جرائم الشرف"

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام