آراء


سالي خليل

سيف الإماتة ينتهك أعناق الإناث

23/07/2020

ما بين ليلة وضحاها سُمِعتْ صرخة امرأة ذات الخمسين من عمرها البائس، بعد اكتشاف جثة ابنتها المطلقة على يد والدها الأخوَب على الاعتبار في نظرهِ إنها جالبة له الخزي والعار.
انتشرت في الآونة الأخيرة حالات لا تعد من عمليات القتل المتعمد للإناث من ذويهم أو أزواجهنَّ، حيث أصبحت دِمَاؤُهُنَّ كماء الشرب الخارج من الصنبور، دون رَأْفَة، حتى اصبح خبر قتل العنصر النسوي ككلمة "صباح الخير"، في الحقيقة لا أعلم ما وراء تكتم صوت المنظمات حرية المرأة لهؤلاء النسوة، ولماذا يعم الصمت بعد كل عملية قتل تفجع السامعين وبالتالي يحل الموضوع عشائرياً بعد أن ينتشر الخبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتم التنازل عن القضية بعد عملية دفع مبلغ من المال لغلق أفواه الحاضرين بالـ"إبرة والخيط"!!
ولن يكتفوا بهذا، فقد تتعدد الأقوال والحجج لكيلا يصل الأمر إلى القضاء، على أن الجاني مختل عقلياً أو يتعاطى المخدرات بمعنى إنه لم يع على تلك الجريمة عند إنْجَازها.
اليوم في سنة 2020، الزوج يتخلص من زوجته بأبشع الطرق للتخلص منها دون ذنب، الأب يقتل إبنته لأنها مطلقة، الشقيق يخنق شقيقتهِ لظنه بأنها عورة في هذا المجتمع .
في الواقع، المرأة هي سند الرجل الحقيقي، انها والدته وشقيقته وزوجته، داعمة إياه بكل الطرق ليكون ناجحاً في مسيرة حياته، مربية للأجيال المقبلة، تعطي أكثر مما تأخذ، فرفقاً بهنَّ.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام