آراء


سالي خليل

الراقصة والطبال

15/10/2020

بعد انهيار الفن العراقي أصبحت بعض المسرحيات عبارة عن رقص وعمليات اغراء، كأن النجاح يتسم على أساس عرض الجسد امام المشاهدين عندما تتمايل الممثلة يميناً ويسارأ لاظهار مفاتنها قط، فاليوم بسبب هذا الانهيار، المشاهد بدأ بالبحث عن الأثارة وليس المحتوى، كل هذا يأتي من خلال عدم كتابة النصوص ذات فكرة عميقة من قبل المؤلف، فالاخير لديه نظرة ان المتابع يميل الى الكوميديا في الدرجة الأولى.
للأسف اليوم نرى بعض المشاهد على المسرح العراقي مملوءة بالسخرية التي لا تصح المشاهدة بتاتاً، ولا اعلم لماذا توافق وزارة الثقافة العراقية على تلك العروض، وأين نقابة الفنانين !! لما كل هذا الصمت؟ لماذا لم ننتج عروضاً ذات نص وفكرة؟!
في الآونة الأخيرة بعض مخرجي المسرحيات الهابطة يستقبلون ممن لديها جسد مثير وخاضعة لعمليات التجميل كـ"قص الأضلع"، "تكبير بعض المناطق" لجذب اعين المشاهد، ولا يقع على هذا فقط وانما هنالك زاوية خطرة وهي التنمر، كثير من المسرحيات تقدم على الإساءة لاشخاص ذو قامة قصيرة، ويبدأون بالضحك وكأن الممثل لا شعور له، ويقبل على التحمل من اجل الأجور التي تعطى عند انتهاء العرض.
الممثل المسرحي في السنوات العشرة الماضية كان له هيبة، اما اليوم بعضهم اصبح طبالاً ويتغزل بجسد الأنثى امام المشاهدين.
المسرح العراقي لا يصح للمشاهدة في أجواء عائلية، حتى اصبح مرتادوه اغلبهم من صنف الذكور، حتى اصبح لا قيمة له.. لا قيمة للفن العراقي سوى بعض من الممثلين القلة الذين يحاولون تبييض ولو جزءاً بسيطاً من السواد الذي تسبب به بعض عارضي الأجساد ..
أيتها النقابة الفنانين العراقيين .. الفن العراقي بين ايديكم، فلا تجعلونا اضحوكة امام من هب ودب، فيكفينا بما نحن فيه.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام