آراء


سالي خليل

إِنْتِزَاع السَفِيح من الحرية .. إِسْتِصْغار المجتمع لهذا الآدمي

23/12/2020

يعاني ابن السفاح (مجهول الابوين) في القرن الـ(21) من المجتمع وكيفية التعامل معه، حيث انه ينظر على انه اقل من اقرانه في حق العلم والعمل، سيما ان وزارة الداخلية لم تعطِ في الفترة الماضية اي هوية لمجهولي النسب، باستثناء حالات معينة او ظهور الاخير في احدى البرامج التلفزيونية ليناشد الوزارة بأن تزوده بهوية الاحوال المدنية ليعيش حياة حرة، من اهمها حق التعلم والزواج المدني والعمل وغيرها من التفاصيل الاجتماعية التي تجعله مواطناً حراً.
في الاونة الاخيرة كثرت هذه الحالة بنسبة عالية جداً، من خلال ترك الام طفلها في احدى المستشفيات بالاضافة الى ولادة طفل غير شرعي وايضاً تركه في الشارع او اي مكان مجهول كمستقبل الطفل، بعدها ينشأ الاخير في اجواء تخلو من الانسانية لتتم تربيته في اماكن زَهِيدة، بائسة واحياناً مملوءة بافراد عصابات المنتشرة كالفيروسات هنا وهناك، ويكون مستقبله غامضاً خالياً من الاحلام والطموحات التي قد يعيشها اي طفل صغير، ليجد نفسه سارقاً، او قاطعاً للطرق وغيرها من الاعمال المشبوهة وغير المقبولة في المجتمع والقانون.
لذا يرجى من وزارة الداخلية تفعيل قانون خاص بالحالات التي تخص (مجهول الابوين) بتضمينه ضمن مادة الاحوال الشخصية واعطاءهِ هوية خاصة به ليعيش حياة كريمة تليق به كمواطن لا ذنب له بما اقترف والداه الخفيين والخاليين من اي انسانية تذكر، سوى انهما اذنبا ذنباً لا يغتفر .. والضحية هذا الآدمي الهَزلْ.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام