آراء

يعاني الاقتصاد الوطني من تخلف البنى التحتية وقلة الانفاق في هذه المجالات الحيوية والضرورية لبناء الاقتصاد، مما جعل الكثير من نجاح المشاريع الاقتصادية يواجه صعوبات كبيرة مع غياب الشروط والعوامل الضرورية لانجاحها.
هذا يتزامن مع قلة في احجام المشاريع الخاصة من التوسع في عمليات الاستثمارات مع غياب هذه الشروط والتخوف من فرصة نجاح هذه المشروعات.
الواقع بات يتطلب وضع خطط شاملة ومتكاملة من اجل اصلاح الاختلالات والعمل على تلافيها والعمل على بناء اقتصاد وطني مؤهل لمنافسة الاقتصاديات العالمية وتحقيق شروط النجاح والارتقاء.
ولكي يتم بلوغ الهدف لابد من بذل مجهودات كبيرة من أجل ادامة عملية الإصلاح والوصول الى مرحلة النهوض بالاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية الكاملة في جميع المجالات الاقتصادية وبما يعمل على ضمان التقدم الاقتصادي ويحقق الازدهار للبلد.
 الضرورات تتطلب الابتعاد عن غياب التخطيط السليم والعلمي ففي الوقت الذي توجد فيه خطط متنوعة بإشكالها نجد ان بعضها هو عبارة عن خطط مثالية غير قابلة للتطبيق او غير مطبقة بتفاصيلها اصلاً الامر الذي يحرم الاقتصاد الوطني من الاستفادة المثلى منها في الوقت الذي هو احوج ما يكون للخطط اللازمة للعمل على انتشاله من الواقع المتخلف الذي يعنيه وتقديم الحلول القابلة للتطبيق التي تعمل على تقدمه وازدهاره.
ان الاقتصاد الوطني يعاني من ثقل الديون الخارجية التي يعود بعضها الى فترات زمنية سابقة، مما جعل الاقتصاد الوطني يرزح تحت ثقل متزايد الاضرار وباستمرارية متصاعدة هي اقرب ما تكون عن حلقة مفرغة يصعب الخروج منها الامر الذي انعكس سلبا على الاقتصاد الوطني. ومما يزيد الامور سوءاً هي الفوائد الباهظة لهذه الديون، وهنا لابد من عمل جاد ومتواصل من اجل ايجاد حلول لجميع الاشكالات الاقتصادية.