آراء


صهيب علي

متخاذلون

01/10/2019

ينتظر جميع لاعبي العالم قائمة الاسماء الخاصة بمنتخباتهم قبل الاستحقاقات الدولية ولا اعتقد ان هنالك لاعبا في العالم يتقاعس عن خدمة علم بلاده هذا الامر بمثابة وسام شرف يتمنى كل لاعب ان يناله مهما كانت الظروف .
في الامس اعلن المدير الفني للمنتخب العراقي سريتشكو كاتانيتش عن اسماء اللاعبين الذين سوف يمثلون المنتخب الوطني في مباراتي هونغ كونغ وكمبوديا ومن ضمن القائمة اللاعب جستن ميرام بعد ذلك خرج لنا الاتحاد العراقي ببيان رسمي يبين تنصل اللاعب من الحضور للبصرة واللعب مع المنتخب الوطني، وقد اوضح اعذار اللاعب وقال عنها انها حجج واهية لتبدأ البرامج التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشرح مادار في الاتصال الهاتفي بين الكابتن باسل كوركيس مدير المنتخب الوطني واللاعب جستن ميرام موجهة هجمة على اللاعب وعلى اختلاف اساليب الطرح والاتهامات التي تنوعت من عدم احترامه للمنتخب الوطني وتشكيك بوطنيته وعدم احترامه للشعب واصفة اياه بالمتخاذل .
لم تكن هذه الحادثة هي الاولى من نوعها، بعد مباراة البحرين والعراق تعرض احمد ياسين الى هجمة عند طلبه العودة الى ناديه وعدم خوضه المباراة الودية مع اوزبكستان قبلها تعرض للابعاد ياسر قاسم وغيرها الكثير.
انا ارى ان الامر لايخلو من الغرابة تكرار هذه الحالات له اسباب ودواعي ولا اعتقد ان اللاعبين هم السبب لو كان التعامل معهم بإحترافية لما وجدنا ذلك على سبيل هل يملك المنتخب الوطني اجهزة الاستشفاء الخاصة باللاعبين؟ وماهي مقدار حاجة اللاعب لهذه الاجهزة بعد سفر طويل يصل الى قرابة ستة وعشرين ساعة و تنتظره مباراة في البصرة بعد يوم من السفر تقريبا ومن ثم سيسافر الى كمبوديا ليلعب مباراة ومن ثم سوف يسافر الى اميركا حيث تنتظره مباراة اخرى ماهي نسبة حدوث اصابة للاعب ؟ اوليس اللاعب منطقيا في اعتذاره لا اعرف السبب وراء تأجيج الرأي العام على جستن ميرام البعض يطالب بأبعاده والى منعه من اللعب مستقبلا مع المنتخب، انا لست متضامنا مع ميرام لكن هنالك فرق بين مباراة واخرى جستن تواجد في جميع المباريات الودية والرسمية ولم تمنعه عن الحضور سوى الاصابة علما ان مواجهة هونغ كونغ وكمبوديا ليست كمواجهة ايران والبحرين .
كما يجب تقدير ظروف اللاعبين، يجب توفير كل وسائل الراحة لهم على سبيل المثال كلنا نعلم بحجم الدعم في الاندية الاوربية ومنتخبات امريكا الجنوبية مع ذلك نجد اللاعبين عند العودة الى بلدانهم اوانديتهم ليسو بالفورمة ولم يقدموا الاداء المطلوب بسبب ضغط الوقت والسفر والجهد البدني ولابد من الاشارة الى حادثة في الماضي القريب عندما التحق علي عدنان بالمنتخب الوطني دون موافقة الكادر الفني في نادي اتلانتا تم الاستغناء عنه واصبح فجأة دون نادي كنا سنشاهد احد لاعبينا في دوري ابطال اوربا هذا الموسم لولا حرص علي عدنان على تقديم اداء جيد من المنتخب الوطني لما التحق مبكرا لولا الاهمال وعدم رعاية المنتخب الوطني وتوفير احدث الاجهزة لما التحق علي مبكرا ولا اعتذر ميرام يجب ان لاتكون هنالك ثغرات في المنتخب من ادارة ورعاية قبل ان توجيه الاتهامات للاعبين ولابد ان يكون هنالك فرق بين حادثة واخرى .

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام