آراء


د.سامي المظفر

معكم ايها المعتصمون / فحقوقكم مسلوبة

19/06/2019

يعاني حامل الشهادات العليا  منذ فترة ليست بالقصيرة من الإهمال والتبعثر الفكري فقد سمح لهم ان يكملوا دراستهم وان يصرفوا الأموال لإنجازها وبعدها تركوا بلا أمل
قسى التعليم العالي على حامل الشهادات العليا قسوة عظمى بفعل الذهنية والانتماءات المجهولة حيث اصبح  هذا المسكين  يتيما للفقر وبائسا من الحياة وزارعا في حديقة غناء تشكوا ظهر ارضها وبطنها من وطأة محاريثه وترعد جذور الاشجار في هذه الارض فلا استراتيجية واضحة ولا سياسة علمية بل شعارات باهتة.
واصبح حامل الدكتوراه خائر الصدروضيقه كثير الهم ضعيف الهمة خامدا يائسا قانطا تنثر  القوانين والقرارات  ولا تطبق بعد ان تُكتَب ، فبلغ بالمسؤول  الاول في الدولة حدا يحسب لنفسه في موقع المرشد الأعلى في العراق ، و قد غرّه اتّباع ضعاف العقول و خوف ضعاف القلوب منه و طمع ضعاف النفوس فيه ، و هو البلاء الذي فتك بحملة الشهادات العليا ، و هو أحد أهم أسباب هوانه و بؤسه يحسب نفسه في موقع القائد   بعد  ارتقى المنصب خلسة وقد أزعجنا بضوضائه وتجــاوز وكشر عن انيابه  وغنى الشعر العذب الرقيق بصوت مختنق فافسدعذابة الشعر.
وخذل حملة الشهادات، واصبح ظهره مكسورأ بعد ان كان بحرا عميقا لا شاطئ له صرف  له الليالي والايام من شبابه وكهولته وأغرق  بدموع وحيرة  و أوهام ومتاهات,  وتناولته أيدي صارت فيها اظافر طويلة وافزعته عيون لم يكن بوسعها ان ترى الرؤية الواسعة والخوف من البلاء.
ان الكلمات بفحواها ومحتواها بقصارها وطولها وعرضها وبأسهابها وأطنابها وفحواها ومحتواها ,تعجز عن التعبير عن هذه المأساةالتي اصابت حملة الشهادات العليا الشخصيات المميزة التي يكن لها الجميع  المودة كلها واتمنى لهم العمر اطوله ,فقد وقف الناس ينظرون اليهم كيف يبنون قواعد العلم ,فالحياة لم تزل في انتظارهم وفتحت ذراعيها لسقيهم ماء لم يذقهم  طيلة عمرهم.
يا رئيس الوزراء لحملة الشهادات العليا  حقوق كحقوقكم  ومطالب تدعون نضالكم من اجلها وهي غير ذلك.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام