آراء


د.سامي المظفر

النبي محمد (ص) في ذكرى مولده /شخصية نادرة / وقائد فريد في التاريخ

19/10/2021

ألنبي محمد (ص)ً في ذكرى مولده/شخصية نادرة / وقائد فريد في التاريخ 
اولا:-تمهيد                                  

بالرغم من ان الانسان قد صعد الى الفضاء وغاص في البحار وعرف  الارض وفطن اغوارها وسهولها واخيرا عرف طبائع النفوس  ودرس علومهاولكن الانسان  أعد و أصبح وأمسى وخاصة ألسياسي  منهم في مستودعاته من الموت وأفانين ألعذاب والتجارة بعقول الناس في أسواق الجهل .

وخير الامثلة ما يحدث في العراق من انحراف وابتكار  واجتهادات ما انزل الله بها من سلطان ساهمت بفجائع كبيرة حيث نكب العراق ومزقت أرضه ونفسه شر تمزيق و اضاع الحكم الخزائن ونفائسها واعتمد على مفاهيم يؤولها كمايشاء وافكار لا يستند في صحتها على مستند فالدين ورجاله الاصلاء ابعد الناس جميعا عن مطامع الحياة ومظاهرها وارغبهم عن سفاسف الامور ودناياها .
أما عن قيم وابداع وسياسة وحكم ودين النبي محمد (ص) فكلها دروس وعبر يتطلب من الحكام الاستنارة بها ووضع استراتيجيات وطنية تبني صروح وطنية تعتمد على التسامح ومواجهة تنامي التعصب والفتن والطوائفية والمذهبية و التعصب والغلو والاقصاء ورفض الاخر والعنف والاستبداد ومصادرة الراي و التمييز والتطرف والعنف والكراهية و التطرف واشاعة جو الاستنارة والسماحة وتشجيع الابداع والمبدعين لتعميق مبادىء المواطنة المتساوية واحترام الكرامة الانسانية من منظور سياسي وانساني واخلاقي وثقافي ومن خلال تعزيز المعرفة بالاخر.
 
يقول الشاعر معروف الرصافي رحمه ألله "ان شخصية عظمى يمثلها النبي محمد(ص) اجتمع فيها من عناصر الكمال البشري ما لم يعرف التاريخ اجتماعه في احد قبله ,عزم لا يرده راد ,وتفكير عميق الغور, بعيد المرمى , وخيال واسع قوي, يكاد يقاوم الحقيقة بقوته ,وطموح الى العلى لا يعلو عليه طموحأ ومصادرة الراي و التمييز والتطرف والعنف والكراهية و التطرف واشاعة جو الاستنارة والسماحة وتشجيع الابداع والمبدعين لتعميق مبادىء المواطنة المتساوية واحترام الكرامة الانسانية من منظور سياسي وانساني واخلاقي وثقافي ومن خلال تعزيز المعرفة بالاخر  واحترامه. 
 
لذا يفترض ان يكون ألحاكم احرص الناس على شعبه باكمله  ولا يبغ بها بدلا من عرض الدنيا وزخرفتها فانه ان فعل كان كريما ,واقدم على عظائم الامور بحكمة ومحبة  اما النهازون والمتملقون والمتشدقون فهم سقط المتاع  يحتقرون انفسهم ويسيئون الظن به فلا يصدقوا ان تربة العراق انبتت امثال عديدة في العلم والادب والسياسة الذين لم يكونوا اذكى الناس ,ولا اعلم الناس ولا اعقل الناس بل كانوا اشجع الناس ..                                                                                          لا سعادة في الحكم غير سعادة الناس ولا نفهم من السياسة الا وسيلة من وسائل تلك السعادة وان حقا على الحاكم ان يحتضن الجميع فلا تقع عينيه من بعض المجتمع وفق مزايا وصفات وحسنات معينه تسقى للناس سقيا فحياة ألنبي (ص) أعظم مثال يجب أن يحتذيه المسلمون وغير المسلمين  للوصول والتحلي بأكرم ألخصال وألثبات على ألرأي .                           
صدر كتاب الخالدون مائة آعظمهم محمد  رسول الله (ًص) عام 1981 في طبعته الاولى من قبل العالم الفلكي الرياضي مايكل هارت ليتناول بها مائة شخصية في التاريخ  اعتمادا على معايير اهمها ان الشخصية يجب ان تكون حقيقية وليست اسطورة او مجهولة وان يكون الشخص عميق الاثر ولابد ان يكون له اثر عالمي ومستقبلي عظيم واثر شخصي متجدد لذااختار بها النبي محمد (ص) اول هذه القائمة لأعتقاده بانه نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي ولازال  فعلى المستوى  الديني كان اثره قويا في تاريخ البشرية والدنيوي فكان زوجا وابا يحارب ويصاب ويمرض و يموت ويعمل في التجارة و يخصف النعل و يرقع الثوب و يحلب الشاة و يعقل البعير و يعود المرضى ويجالس الفقراء.      
ثانيا :الصفات الشخصية
"ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" (أل عمران :159)و كان زوجا وابا يحارب ويصاب ويمرض و يموت ويعمل في التجارة و يخصف النعل و يرقع الثوب و يحلب الشاة و يعقل البعير و يعود المرضى ويجالس الفقراء شجاع ألقلب حليما سمح ألأخلاق واسع ألأمل كبير ألهمة وما جاء الا ليستل من ألقلوب أحقادها  .  
على المستوى الشخصي كان فيه عذوبة نفسه في عذوبة لفظه  الافضل خلقا والاشرف نفسا والاطيب قلبا والاشد عطفا وطهارة قلبه في طهارة لسانه  وصفاء ذهنه في وضوح مراميه  فهو شجرة وارثة يفىء الى ظلها الغادون والرائحون فهو رقيق وشفاف و يملك اثمن الافكار فضلا عن كونه أبعد الناس عن مطامع الحياة ومظاهرها وارغبهم عن سفاسف الامور ودناياها و اوسع الناس برا واحسانا واكثرهم عطفا وحنانا ويتمتع باخلاق وسجايا وحلم وصبر واحتمال وتواضع وايثار وشجاعة وسماحة في الاخلاق وصدق واخلاص و أكثر الناس تبسما            . 

" كان النبي محمد (ص) شديد الفطنة ,والانتباه ,والذكاء ,والعزم والحزم ,والتفكير, والتثبت, بعيد النظر, بصيرا بعواقب الامور وله ثقوب فكر وسعة علم و قوة وسعة خيال وكان يبعد نفسه قبل النبوة عن التقاليد الموروثة عند قومه , فألحزم مثلا يتمثل بضبط الامور والاخذ فيها بالثقة فضلا عن تفانيه بالعطف على الارملة التي مات عنها زوجها ,ويرحم الجاهل خوفا من جهله وخوفا من عدم انصافه لنفسه وكان يرحم الحيوان لاعتقاده انه يحس. 

يمتلك ألنبي محمد (ص) من الصفات الكريمة والخِصال الحميدة؛ فلا تعدُّ صفة من صفات الخير إلا وتجده قد تبوَّأ القمَّة منها، وحاز قصَب السَّبق فيها من العدل، والأمانة، والوفاء، والصدق، والكرم، والعفو، والنُّصح، والتواضع وحلم وصبر واحتمال وايثار وشجاعة وسماحة في الاخلاق ,فلم يكن يقابِل الإساءة بالإساءة وإنما كان يعفو ويصفح, لين ؛ فلم يكن غليظاً ولا خشناً مع ألأطفال وإنما يلعب معهم ويضحك معهم فكان حليما سمح الاخلاق وصدق واخلاص و أكثر الناس تبسما. .

كان ألنبي محمد (ص) الافضل خلقا والاشرف نفسا والاطيب قلبا والاشد عطفا و شجرة وارثة يفىء الى ظلها الغادون والرائحون , و يملك اثمن الافكار فضلا عن كونه أبعد الناس عن مطامع الحياة ومظاهرها وارغبهم عن سفاسف الامور ودناياها و اوسع الناس برا واحسانا واكثرهم عطفا وحنانا
 .
كان ألنبي محمد (ص) - أرحم الناس بالناس (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) (لَقَد جاءَكُم رَسولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتُّم حَريصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنينَ رَءوفٌ رَحيمٌ) وكان مثالاً يُقتدى به ، والمواقف التي تدلّ على ذلك كثيرة،كتواضع الرسول مع أهله وأصحابه؛ و مع الفقير والمحتاج وجميع الناس مهما كانت أوضاعهم ولم يضرب عبداً ولا أَمة. .

يميّز شخصية ألنبي محمد (ص) عدله المطلق فالعدل أساس الملك شعاره ،و كان أعدل الناس ولا يخاف في الحق لومة لائمٍ و بمكارم الأخلاق وأفضلها، ((وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)) سورة القلم، ، وكذا في عدله مع المسلمين وغير المسلمين، فكان العدل عنده أمرًا مطلقًا، لا يتوقَّف عند أصحاب الأديان والأجناس، والعصبيَّات والمصالح المخالفة، ولا غير ذلك من الوشائج الأرضيَّة والعلاقات الدنيوية كائنًا ما كان..

اتصف ألنبي محمد (ص) بمكارم الأخلاق منذ ولادته وقبل بعثته، فلم يعرف عنه الكذب أو النفاق أو الغيبة أو النميمة أو الخراب بين الناس، و كان بعيداً عن سفاسف الأمور والتصرفات غير الأخلاقية التي كانت منتشرةً في الجاهلية مثل شرب الخمر، واللهو مع النساء، والطرب على المعازف، وكان شجاع القلب ومن أمثلة شجاعته أيضًا ما سجَّله التاريخ شجاعته في أثناء الحروب؛ حيث كان يتقدَّم الجنود، ويَثبُت إذا اشتدَّ الموقف ، مثلما حدث يوم حُنين؛ إذ وقَف على بَغلته والناس يَفرُّون عنه. .

كان ألنبي محمد (ص) حليما سمح الاخلاق , يخصف النعل و يرقع الثوب و يحلب الشاة و يعقل البعير و يقبل الهدية و كان يعصب الحجر على بطنه من الجوع و يعود المرضى في أقصى المدينة ويجالس الفقراء و يؤاكل المساكين و ما شتم أحدا بشتمة و لا لعن امرأة و لا خادما بلعنة فكان أرجحهم حلما و أعظمهم عفوا و أشدهم بأسا ,وكان بكاءه عندما سمع قيس بن عاصم يحدث عن نفسه انه كان يئد بناته في الجاهلية ويسمعها وهي تقول يا ابت ماتريد ان تصنع بي خير دليل على رقته..

على المستوى الشخصي كان فيه عذوبة نفسه في عذوبة لفظه فهو شجرة وارثة يفىء الى ظلها الغادون والرائحون فهو رقيق وشفاف و يملك اثمن الافكار فضلا عن كونه أبعد الناس عن مطامع الحياة ومظاهرها وارغبهم عن سفاسف الامور ودناياها و اوسع الناس برا واحسانا واكثرهم عطفا وحنانا ويتمتع باخلاق وسجايا وحلم وصبر واحتمال وتواضع وايثار وشجاعة وسماحة في الاخلاق وصدق واخلاص و أكثر الناس تبسما. 

كان ألنبي محمد (ص) صادقا ويمثل صدقه عند بناء الكعبة و هو ابن خمس و ثلاثين سنة و قد تشعثت من السيل فخافت قريش من هدمها فلما بلغ البناء موضع الحجر الأسود اختلفت بينها فيمن يضعه في مكانه و كل قبيلة أرادت ذلك لنفسها حتى كادت تقع فتنة واتفقواعلى أن يحكم بينهم أول داخل عليهم من باب شيبه ( باب السلام) وقد دخل صدفه ثم رضوا بحكمه فحكم أن يوضع الحجر في ثوب و يحمل أطرافه من كل قبيلة رجل فرضوا بذلك ثم أخذه من الثوب و وضعه في مكانه.

ثالثا :-ألرسول محمد (ص) سياسيا 
كان النبي محمد سياسيا من الطراز الرفيع الاول واسع الصدر فسيح رقعة ألحلم اسس بنيان حضاري للانسان ذو صفات مستقبلية بعقل مستنير وبصيرة واعية وفكر مدرك ومارس السياسة من اول يوم مبعثه فشكل الجماعة السرية وبعدها العلنية لمواجهة النظام المستبد والظالم والمتخلف واستخدم الاعلام بكفائة عالية ومتقنة باساليب متنوعة والمتوفرة في حينه كالخطب والاتصال الفردي والحرب الاعلامية والشعر والنثر وكان مستقيما في عمله أمينا في علائقه لا يكذب ولا يتلون ولا ينكث يدعوا ألى ألتوحيد مشركين غلاظ جفاف شرسون ..

        تمتع النبي  محمد (ص) بعبقرية سياسية  فذة من الناحيتين الدينية والدنيوية لمجتمع جاهل وكيان متخلف مظلم مقشعر كثرت مخازيه وشروره وظلمة واعتمد على قيادات فكرية  بارزة للعيان وبطولات شخصية  نادرة لان الازهار التي تنمو على جثث الموتى لا يمكن ان تكون طيبة فكان يؤمن بعقد الود  بين قلب الدين وقلب الدنيا ولذة العيش بينهما و نور السعادة فيهما و نرى كل خصلة من خصال الخير بأدب و ذكاء و حلم و رحمة و عفة و شرف و وفاء يجمعهما اجنحة روحية تنبعث منهما الصفاء و المرح بقيادة فريدة  فلم يبلغ ألملل من نفسه .                                                                                 
 استطاع بقيادة ماهرة ان يغير معالم المجتمع وفق مراحل متعددة وبكفاءة  نادرة لم يحرق المراحل كما يقال في الوقت الحاضر فمرحلة الايمان بدعواه  امضى فيها ثلاث سنوات تبعها مرحلة الجهر بالدعوة ومرحلة الهجرة الى المدينة المنورة  حيث لقي في هجرته عناء كثيرا ومشقة عظمى ومرحلة المعارك الحربية واخيرا مرحلة الدخول الى مكة منتصرا وكان النبي محمد سياسيا من الطراز الرفيع الاول  اسس بنيان حضاري للانسان ذو صفات مستقبلية بعقل مستنير وبصيرة واعية وفكر مدرك ومارس السياسة من اول يوم مبعثه  فشكل الجماعة السرية وبعدها العلنية لمواجهة النظام المستبد والظالم والمتخلف واستخدم الاعلام بكفائة عالية ومتقنة باساليب متنوعة والمتوفرة في حينه كالخطب والاتصال الفردي والحرب الاعلامية والشعر والنثر. ومن الامثلة على قدرته  السياسية وكسب المعارك السياسية ومن ثم انجازاته كتابة وثيقة مكة  وتعيين الولاة والقضاة وارسال الرسل وصلح الحديبية  وقيامه باول عمرة للمسلمين في مكة والتي تمثل مهارته السياسية وقدراته الفائقة في التفاوض ووضع قريش في مازق سياسي ومعنوي  والهجوم بالسلام ليجبر عدوه على الرضوخ لمطالبه بالرغم من اعتباره واصحابه من قبل قريش والمتمردين والخارجون على القانون .                                                

وضع استراتيجية متقدمة لمئات  السنين لمجتمع  فيه  ملامح العصور العربية الاولى والخيام واخبيتها واسواق شعرائها  و العوائق التي واجهها من نظرات الهزء والسخرية وابتسامات الاستخفاف والازدراء ومع ذلك فقد عرض امورا عديدة قد تكون ملئى بالخيال ومنها الاسراء والمعراج  والصعود في سلم الى السماء وقد يكون قد انتقل بعقله الى العلم المتقدم والمسمى بالعلوي والبراق كحيوان طائر اعلن عن اعتماده في هذه الرحلة  قد يكون قد مزج بين حيوان مركوب ملحقا به الية الطيران يمكن ان تفسر وفق تصورات علماء الهندسة الوراثية  في الوقت الحاضر.

وبالتالي اصبحت شعارات  الدين لله والوطن للجميع اكثرمقبولية وخاصة في المجتمعات التي تتكون من الاديان والمذاهب المختلفة وطوائف عرقية متنوعة فقد صدر كتاب الخالدون مائة آعظمهم محمد  رسول الله (ًص) عام 1981 في طبعته الاولى من قبل العالم الفلكي الرياضي مايكل هارت ليتناول بها مائة شخصية في التاريخ  اعتمادا على معايير اهمها ان الشخصية يجب ان تكون حقيقية وليست اسطورة او مجهولة وان يكون الشخص عميق الاثر ولابد ان يكون له اثر عالمي ومستقبلي عظيم واثر شخصي متجدد لذااختار بها النبي محمد (ص) اول هذه القائمة لأعتقاده بانه نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي ولازال  فعلى المستوى  الديني كان اثره قويا في تاريخ البشرية والدنيوي فكان زوجا وابا يحارب ويصاب ويمرض و يموت ويعمل في التجارة و يخصف النعل و يرقع الثوب و يحلب الشاة و يعقل البعير و يعود المرضى ويجالس الفقراء. 
                                                                                                                         
رابعا :- ألنبي محمد (ص) وألمسألة ألدينية
في المسألة الدينية لم يكن يعرف في حينه مذهبا ولا اتجاها يباع ويشترى بل وحدة دينية تعبد الله ويراه في السماء والماء وفي الحيوان والنبات وبلغ عند كل رجل من اتباعه مرتبة الموحد الصادق يذهب بعد الموت الى النعيم ولا يعرف غير العمل والعبادة ولا رجل يحكمهم بل يتولى امورهم وثقوا به وفهموا استقامته بحيث لا يوجد بينهم من يحدث نفسه بالاضرار باخيه عدا فئة المنافقين اصحاب الوجوه المتعددة واللبوس المتنوعة.
من الناحية الدينية كان يؤمن باساسيات طرحها للملا وكسب منها, ومنها لوتراحم الناس لما كان بينهم جائع ولا مغبون ولا مهضوم ويؤمن كذلك بان يخلق الانسان ويخلق له فوق بساط الارض ما يكفيه مؤؤنته بالرغم من ان من الناس من تكون عنده المعونة الصالحة للبر والاحسان ولا يفعل وان منهم من يؤذي الناس .
.
خامسا :- النبي محمد (ص)والمجتمع
                                                               
من الناحية الدنيوية كان النبي محمد(ص) يؤمن  باساسيات طرحها للملا وذلك بمزج الدين والسياسة ووضع قوانين وضعية بافكار دينية تدعوا للفضيلة وتنظم الحياة العامة والشخصية والاعتقاد بوجود الاختلاف بين الناس في الاديان والالوان والطبائع والغرائزواستلال القلوب اضغانها واحقادها ثم يملأها حكمة ورحمة  وكسب منها التراحم  بين الناس من دون جائع ولا مغبون ولا مهضوم وأمن كذلك بان يخلق الانسان ويخلق له فوق بساط الارض ما يكفيه مؤؤنته .                                                                    
اما علاقة ذلك بالوضع المجتمعي الحالي  فقد ذكرنا سابقا ان المزج بين الدين والسياسة والذي نجح في عهد النبي محمد (ص) اصبح صعبا ويمثل تناقضا كبيرا لسوء استعمال السلطة من قبل الساسة المتدنيين  حيث ان السياسة في الوقت الحاضر تقوم على الخداع والغش والكذب فلايمكن ان يعقد الود قلب الدين وقلب السياسة ولا يحله الا ريب المنون ولا نرى لذة العيش بينهما ولا نور السعادة ولا لذات العيش ولا مسرات الحياةولا نرى خصلة من خصال الخير بينهما ولا ادب او ذكاء او حلم او رحمة او عفة او شرف او وفاء يجمعهما ولا اجنحة نورانية تنبعث منهما وبالتالي اصبحت شعارات  الدين لله والوطن للجميع اكثرمقبولية وخاصة في المجتمعات التي تتكون من الاديان والمذاهب المختلفة وطوائف عرقية متنوعة .             
في متابعة العبقرية السياسية لهذا القائد الفريد في التاريخ ألذي مزج بين الدين والدنيا واعتمد على قيادة فكرية وبطولة شخصية طيبة .... كان في مجتمعه ملامح العصور العربية الاولى والخيام واخبيتها واسواق شعرائها وبعد الرسالة اصبح المجتمع فيه الحب الوفي والعلم اللغوي .

تلك ايام عاشها النبي بين مجتمع جاهل وبكيان سياسي متخلف وعالم مظلم مقشعر كثرت مخازيه وشروره وظلمة اجوائه وعبادة الاصنام فكان اكثر المجتمع وثنيون ,فيه فضلا عن استلال القلوب اضغانها واحقادها.
وضع النبي محمد (ص) مبادىء لدعوته ليست بدينية فقط بل أستحداث قوانين وضعية بافكار دينية ,فضلا عن ذلك فهو يريد ان يحدث نهضة كبرى تتضمن دينية اجتماعية سياسية تدعوا للفضيلة وتنظم الحياة العامة والاعتقاد بوجود الاختلاف بين الناس في الاديان والالوان والطبائع والغرائز.
استطاع بقيادة ماهرة ان يغير معالم المجتمع وفق مراحل متعددة وبكفاءة نادرة لم يحرق المراحل كما يقال في الوقت الحاضر فمرحلة الايمان بدعواه امضى فيها ثلاث سنوات تبعها مرحلة الجهر بالدعوة ومرحلة الهجرة الى المدينة المنورة ومرحلة المعارك الحربية واخيرا مرحلة الدخول الى مكة منتصرا .

فالتاجر يتاجر ولكن ليس لصا باثواب بائع وبمعنى ان لا ينكر ربح التاجر, ولكن ان يعرف بين الحلال والحرام ,والقضاء بناه بعدالة وان لا يهفوا في تطبيق القانون الذي بين يديه , والاتفاقيات والمعاهدات لها حرمتها وصدقها ,لم ينقض معاهدة سواء مع قريش او اليهود او غيرهم كوضع الجزية من غير العرب من اهل الكتاب والمجوس فمثلا تدرج في تحريم الخمر حسب المصلحة والحاجة وكذلك الصيام . 

كان اثره قويا في تاريخ البشرية والدنيوي, فكان زوجا وابا يحارب ويصاب ويمرض و يموت ويعمل في التجارة و يخصف النعل و يرقع الثوب و يحلب الشاة و يعقل البعير و يعود المرضى ويجالس الفقراء وقائدا سياسيا وعسكريا .
.
وضع النبي محمد (ص) مبادىء لدعوته ليست بدينية فقط بل أستحداث قوانين وضعية بافكار دينية ,فضلا عن ذلك فهو يريد ان يحدث نهضة كبرى تتضمن دينية اجتماعية سياسية تدعوا للفضيلة وتنظم الحياة العامة والاعتقاد بوجود الاختلاف بين الناس في الاديان والالوان والطبائع والغرائز.

.كان في مجتمعه  ملامح العصور العربية الاولى والخيام واخبيتها واسواق شعرائها  و,بعد الرسالة  اصبح المجتمع فيها الحب الوفي والعلم اللغوي المتمثل بالقران الكريم لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه أعجز به البلغاء و أخرس الفصحاء و هم أفصح العرب و إليهم تنتهي الفصاحة و البلاغة و تهذيب الأخلاق أدهش العقول بدقة نظمه، فلم يشابه الشعر، ولم يشابه النثر، و بلغ القُرآن الطرف الأعلى من حسن البيان الذي اورثنا النحو والتصريف والادب وقد استفاد منه المتادب فضلا عن الذوق الادبي الذي نعيش طعمه هذه الايام.

تلك ايام عاشها النبي بين مجتمع جاهل وبكيان سياسي متخلف عالم مظلم مقشعر كثرت مخازيه وشروره وظلمة اجوائه وعبادة الاصنام فكان اكثر المجتمع وثنيون فيه من اليهود والمسيحين ومع هذا فطعن القران كثيرا فمنها وجود اللحن فيه واعتقادهم بانه كتاب عربي نظمه وفق تصورهم رجل هو في نظرهم افصح العرب .                                                                                                                                                                                                     ان الوضع الا جتماعي المعقد والتنابز والتنافس بين العشائر والعادات الاجتماعية المتخلفة  والتمزق المفرط في المجتمع وكثرة القادة والشراسة في القتال تطلب قيادة ماهرة كفوئة من الناحيتين الدينية والدنيوية كما ذكرنا وخيل لي اني ارى شيئا غريبا فيه من عالم الخيال وقدر لي ان اتعمق في متابعة العبقرية السياسية لقائد فريد في التاريخ مزج بين الدين والدنيا واعتمد على قيادات فكرية وبطولات شخصية لان الازهار التي تنمو على جثث الموتى لا يمكن ان تكون طيبة .                                                                                     ان هذه القيادة التي وضعت استراتيجية متقدمة لمئات السنين بالرغم من العوائق التي واجهت هذه الاستراتيجية من نظرات الهزء والسخرية وابتسامات الاستخفاف والازدراء ومع ذلك فقد عرض امورا عديدة قد تكون ملئى بالخيال ومنها الاسراء والمعراج  والصعود في سلم الى السماء وقد يكون قد انتقل بعقله الى العلم العلوى والبراق كحيوان طائر قد يكون قد مزج بين حيوان مركوب ملحقا به الية الطيران يفسره علماء الهندسة الوراثية .                                                       

سادسا:النبي محمد  (ص)واللغة والعلم  
اللغة العربية، تأسر الألباب، وتأخذ بمجامع القلوب، لغة العواطف المرهفة، والمشاعر الصادقة الجياشة تتميزبجمال الكلمات ووفرتها، وفي طلاوة العبارات وعذوبتها.... تستطيع اللغة العربية التعبير عن كل شيء مهما دقّ وسما، وتستطيع الإفصاح عن خلجات النفوس، ولواعج الصدور، وتصوير المناظر والخواطر بشكل دقيق.

كان أبلغ العرب وأفصحهم اي خلو كلامه مما يشوبه ، ويتمثل  ذلك في البيان النبوي  الذي انفرد عن غيره ، فكان  واضح الصلة بين اللفظ ومعناه ... متمكن المعنى ، فصيح في اللغة ومنطلق اللسان في القول يعرف جيد الكلام عن رديئه  ويقول الجاحظ  عنه "ان كلام  النبي يتميز بقلة عدد حروفه وكثر عدد معانيه وتكلم بالفاظ اقتضبها لم تسمع عنها العرب حينئذ" فلا يلدغ الامر من جحر مرتين مثال على ذلك أما القران فقداستعمل من اللغات اغربها ومن الالسن افصحها والبلاغة احدها.                                                                                   
اما بلاغة النبي المعتاد وفصاحته المعلومة فقد ذكرها الأستاذ مصطفى صادق الرافعي "أن البيان النبوي انفرد عن غيره بأسباب طبيعية فيه فهو من جهة اللغة مسدد اللفظ ، محكم الوضع جزل التركيب ، واضح الصلة بين اللفظ ومعناه ثم لا ترى فيه حرفًا مضطربًا ، ولا لفظة مستدعاة لمعناها ومستكرهة عليه ،وهو من جهة البيان تراه حسن المغزى بين الجملة ، واضح التفصيل ، ظاهر الحدود ، جيد الوصف ، متمكن المعنى ، واسع الحيلة في تصريفه ، بديع الإشارة "، 

اما، ألجاحظ رائد البلاغة العربية ؛ إذ يقول في كتابه البيان والتبيين :"وأنا ذاكرٌ بعد هذا فَنّاً آخرَ من كلامه صلى الله عليه وسلم ، وهو الكلام الذي قلّ عدد حروفه وكثر عدد معانيه، وجَلَّ عن الصَّنعة، ونُزِّه عن التكلف،.
كان أبلغ العرب وأفصحهم اي خلو كلامه مما يشوبه ، ويتمثل  ذلك في البيان النبوي  الذي انفرد عن غيره ، فكان  واضح الصلة بين اللفظ ومعناه ... متمكن المعنى ، فصيح في اللغة ومنطلق اللسان في القول يعرف جيد الكلام عن رديئه  وتكلم بالفاظ اقتضبها لم تسمع عنها العرب حينئذ" فلا يلدغ الامر من جحر مرتين مثال على ذلك.

لولا اللغة العربية وألعلوم أللغوية التي يمتلكها النبي محمد ( ص) ويحيط بها نحوها وتصريفها ألتي كانت أعوان ألنبي ووسائله ما استطاع أن يدرك أيات ألكتاب ألمنزل ولا أستنباط احكامه فهو حسب ألدين ألاسلامي كونه نبيا مرسلا بكتاب كريم لا يأ تيه ألباطل من بين يديه ولا من خلفه فضلا عن ذلك قدرته على الاحاطة بالعلوم الاخرى

يقول  مصطفى محمود أن التركيب القرآني يتميز باعمق الاسرارفهو ليس شعرا او نثرا ولا كلاما مسجوعا بل معمار هندسي خاص من الالفاظ  مع ان البعض حكموا بوجود اللحن في القران ،فحين نتلو:
 ((والضحى والليل اذا سجى))                                                      
       فانت اما عبارة واحدة تخلو من التقفية والوزن والتشطير ، الا ان الموسيقى تنطلق من كل حرف فيها وهذه التي تسمى بالموسيقى الداخلية او الباطنية والتي نطلق عليها بالسر المستعمل في المعمار القرآني يختلف عن اي تركيب ادبي او حينما يروي القرآن حكاية موسى بذلك الاسلوب الموسيقي الباطني المذهل:
((ولقد اوحينا الى موسى ان سر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا  لا تخاف دركا ولا تخشى فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم واضل فرعون قومه وما هدى)). طه -77-79-
انفردت الاية القرآنية بخاصية عجيبة، فهي تحدث الخشوع في النفس مجرد ان تلامس الاذن فهي تركيب موسيقي يؤثر في الوجدان والقلب ويضيف د. مصطفى محمود ان الفاظا اخرى حين تقرؤها في القرآن فتجد في سمعها رنينا واصداء وصورا وحينما يقسم الله بالليل والنهار فيقول:
((والليل اذا عسعس والصبح اذا تنفس)) وآيات  اخرى نذير الغضب واعلان العقاب فانك تسمع الالفاظ تنفجر وترى المعمار القرآني كله له جلجلة عن قوم عاد:
((واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتيه سخرها عليهم سبع ليال وثمانية ايام حسوما فترى القوم فيها صرعى كانهم اعجاز نخيل خاوية)) الحاقة -6-7 
    وقوله تعالى ((يخلقكم من بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) والخلق من بعد الخلق التوالي والتوارد كخلق النطفة علقة وخلق العلقة مضغة وهكذا، والظلمات الثلاث هي ظلمة البطن والرحم والمشيمة.       

يصف القرآن العلاقة الجنسية بين رجل وامراة باسلوب رفيع وبكلمة رقيقة مهذبة  
((فلما غشاها حملت حملا خفيفا)). الاعراف -189-
هذه الكلمة ((تغشاها)) تغشاها رجلها، ان يمتزج الذكر والانثى كما يمتزج ظلان الليل والنهار وكما تذوب الالوان في بعضها البعض،.
ثم يأتي ذكر الحياة:
((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) الانبياء -30-
ويقول  مصطفى محمود أن التركيب القرآني يتميز باعمق الاسرارفهو ليس شعرا او نثرا ولا كلاما مسجوعا بل معمار هندسي خاص من الالفاظ ،فحين نتلو:
 ((والضحى والليل اذا سجى))
 فانت اما عبارة واحدة تخلو من التقفية والوزن والتشطير، الا ان الموسيقى تنطلق من كل حرف فيها وهذه التي تسمى بالموسيقى الداخلية او الباطنية والتي نطلق عليها بالسر المستعمل في المعمار القرآني يختلف عن اي تركيب ادبي، وحين نتلو:
 ((الرحمن على العرش استوى)) طه -5-
فتجد بنيان موسيقى قائم بذاته وبطريقة محيرة لا تدري كيف تتم.
او حينما يروي القرآن حكاية موسى بذلك الاسلوب الموسيقي الباطني المذهل:
((ولقد اوحينا الى موسى ان سر بعبادي فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا  لا تخاف دركا ولا تخشى فاتبعهم فرعون بجنوده فغشيهم من اليم ما غشيهم واضل فرعون قومه وما هدى)). طه -77-79-
ملامح علمية قرأنية 
   هناك العديد من الايات القرانية والاحاديث النبوية التي حثت على العلم كما في قوله تعالى :(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكّر أولو الألباب) [الزمر9] دلاله على اهمية العلم 

وقال الله تعالى: (يَرْفَعِ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ مِنكُمْ وَٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ دَرَجَـٰتٍ) [المجادلة:11]. 

ويطرح القرآن الكريم عدد من المفاهيم عن قصة الخلق مثلا ومنها:
• ان القمر تابع لا تنبت فيه الحياة وخال من الهواء والماء
((والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم)) (يس – 39). والعرجون هو فرع النخل اليابس الذي لا خضر فيه ولا مياه ولا حياة والمنازل جمع منزل اسم مكان من النزول وهي الثمانية والعشرون التي يقطعها القمر في كل ثمانية وعشرون يوما وليلة تقريبا. 
• وقد جاء في القرآن الكريم بان السموات والارض كانتا قطعة واحدة ثم فتقها الله سبحانه وتعالى الى قطع واجزاء كثيرة ((اولم ير الذين كفروا ان السموات والارض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي افلايؤمنون)) (الانبياء – 30). 

يصف القرآن الكريم الفضاء بان فيه طرقا ومجاري ومسارات ((لا الشمس ينبغي لها ان تدرك القمر ولا الليل سابق النهار وكل في فلك يسبحون)) (يس – 40). ((وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون)) (الانبياء – 33). فالمعنى ان الشمس والقمر ملازمان لما خط لهما من المسير فلا تدرك الشمس القمر حتى لا يختل بذلك التدبير المعمول بهما ولا الليل سابق النهار وهما متعاقبان في التدبير، فبتقدم الليل فلا يجتمع ليلتان ثم نهاران بل يتعاقبان.. 
• يشير القرآن ان الشمس لها حد معلوم تصل اليه في حين من الزمان ((يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى)) (فاطر – 13) والمراد بالجملتين الاشارة الى اختلاف الليل والنهار في الطول والقصر المستمر في ايام السنة بتغير الايام، ولذا عبر بقوله ((يولج)) الدال على استمرار التغيير بخلاف جريان الشمس والقمر فانه ثابت على حاله ولذا عبر فيه بقوله ((وسخر الشمس والقمر كل يجري لاجل مسمى)).

• يصف القرآن الكريم بان الارض كروية والليل والنهار كنصفي كرة ينزلق الواحدة منهما على الاخر بفعل دوران هذه الكرة ((يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)) (الزمر – 5). فالتكوير طرح الشيء بعضه على بعض فالمراد استمرار توالي الليل والنهار بظهور هذا على ذاك ثم ذاك على هذا وهكذا.

• وقوله تعالى ((خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها)) والمراد انه تعالى خلق هذا النوع وكثر افراده من نفس واحدة وزوجها.
• وقوله تعالى ((يخلقكم من بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) والخلق من بعد الخلق التوالي والتوارد كخلق النطفة علقة وخلق العلقة مضغة وهكذا، والظلمات الثلاث هي ظلمة البطن والرحم والمشيمة.     
•   
يصف القرآن العلاقة الجنسية بين رجل وامراة باسلوب رفيع وبكلمة رقيقة مهذبة  
((فلما غشاها حملت حملا خفيفا)). الاعراف -189-
هذه الكلمة ((تغشاها)) تغشاها رجلها، ان يمتزج الذكر والانثى كما يمتزج ظلان الليل والنهار وكما تذوب الالوان في بعضها البعض،.
اما عن قصة الخلق فيقول في البدء الاول:
((ثم استوى الى السماء وهي دخان)) فصلت -11-
 ((يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل)) الزمر -5-وهي اية تم تفسيرها بتصور محدد ان الارض كروية والليل والنهار كنصفي كرة ينزلق الواحد منهما على الاخر بفعل دوران هذه الكرة المستمر، بل ان استعمال لفظ (يكور) هو استعمال غريب تماما، ويفرض هذا  على التفسير فرضا:
ويضف الارض بنها كالبيضة:
((والارض بعد ذلك دحاها)) -30-
ودحاها اي جعلها كالحية (البيضة) وهو ما يوافق احدث الاراء الفلكية عن شكل الارض. ثم يروي لنا القرآن بعد ذلك ما يحدث لمياه الامطار:
((الم تر ان الله انزل من السماء ماء فسلكه ينابيع في الارض)) الزمر -21-
وهو بذلك يشرح دورة المياه الجوفية من السماء الى سطح الارض الى جوفها الى خزانات جوفيه ثم الى نافورات وينابيع تعود الى سطح الارض من جديد. ثم يأتي ذكر الحياة:
((وجعلنا من الماء كل شيء حي)) الانبياء -30-
ثم يحدثنا القرآن عن تخلق الجنين:
((يخلقكم في بطون امهاتكم خلقا من بعد خلق في ظلمات ثلاث)) الزمر -6-
ويكشف لنا الخالق داخل الرحم، فيصفه بانه يتم على اطوار- خلقا من بعد خلق- وانه يجري داخل ظلمات ثلاث، والظلمات الثلاث هي "ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة الغلاف الامينوسي" كل غرفة منها داخل الاخرى والجنين في قلبها، وهي حقائق تشريحية.                                            
(1) القرآن محاولة لفهم عصري للقرآن، مصطفى محمود، دار الشروق ، الطبعة الثانية، بيروت 1970                     
(2) الخالدون مائة اعظمهم محمد رسول الله ,انيس منصور والزهراء للاعلام العربي                             
(3) سر الحياة ملامح كيميائية وحياتية/ سامي عبد المهدي المظفر/ وقائع الحلقة النقاشية (سر الحياة بين الفلسفة والعلم) / منشورات   المجمع العلمي/ 2000
(4) قضية الخلق بين الماديين والمثاليين، عبد الرسول مهدي عبدة، الطبعة الاولى، مطبعة حسام، بغداد، 1979                  (5) المستقبل البيولوجي للانسان، محمد مصطفى الفولي، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1975
(6) نظرية التطور بين العلم والدين، علي احمد الشحات، الناشر مؤسسة الخانجي، القاهرة، 1981
(7) مقدمة لتاريخ الفكر العلمي في الاسلام، احمد سليم سعيدان، سلسلة كتب ثقافية شهرية يصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب، الكويت، 1988

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام