ناظم الربيعي
02/02/2022
يترقب المشهد السياسي في البلاد خلال الأيام المقبلة ما ستؤول اليه أوضاع البلاد عقب اللقاء الذي تم يوم الإثنين الماضي في الحنانة وضم رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي ورئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، ومن خلال الإطلاع على تغريدة السيد الصدر عقب اللقاء اتضح أن عهداً جديداً من إدارة الحكم بدأ من الحنانة وأن حكومة الأغلبية الوطنية يجب أن تشكل بموافقة السيد الصدر أولآ ومن ثم بقية الكتل الكبيرة الفائزة مع وجود معارضة وطنية قوية وبناءة لغرض إخراج العراق من الركود السياسي الذي يعيشه منذ أشهر ومع قرب التصويت على مرشح رئاسة الجمهورية المختلف عليه بين الأكراد لحد الآن لان التصويت على الرئاستين مرتبط مع بعضه البعض لمنع ترك فجوة للتدخلات الخارجية والمصالح غير العراقية وهي إشارة واضحة الى رفض السيد الصدر الى تدخلات دول الجوار وإصراره على تشكيل حكومة أغلبية فهو يريد حكومة عراقية لا تخضع لإرادت خارجية، وإن تدخلات دول الجوار أصبحت غير مجدية لثني السيد الصدر عن إقامة حكومة أغلبية وطنية بدليل وجود الوفدين في الحنانة ولغرض الحصول على مغانم السلطة وتوزيع الوزرات بين المكونين أيضاً مقابل دعمهما لحكومة الأغلبية الوطنية وتشكيلها من المكونات الثلاثة كونهم جربوا سابقاً الدخول في حكومات توافقية وكانت نتائجها كارثية على العراق وللتخلص أيضاً من مطرقة إيران وسندان دول الخليج لذا يجب أن تكون حكومة أغلبية مقابل وجود معارضة قوية أيضا. هذا ما اتفق عليه السياسيون في الحنانة، أما الشعب فقد مل وكل من الوعود التي لا تسمن ولا تغني من جوع فهو يريد حكومة أغلبية تعمل من أجل الشعب وتوفير الخدمات والإعمار والبناء وتشييد الطرق والجسور والمدارس التي هدمت وأزيلت وتم سرقة الأموال المخصصة لها، يريد الأمان في بلاده وسيادة القانون وأن لا يكون أي شخص أو جهة خارج أطار تنفيذ سلطة القانون، يريد استمرار توزيع مواد الحصة التموينية شهرياً دون انقطاع وبكامل مفرداتها، يريد استمرار التيار الكهربائي بدون انقطاعات وبدون استيراد للغاز الإيراني وحرق الغاز المصاحب لإنتاج النفط بشكلٍ متعمد، يريد إيصال الماء الصالح للشرب الى كل البيوت في كافة انحاء العراق، يريد تسديد مستحقات الفلاحين المالية وعدم تأخيرها لتشجيع الفلاحين على الزراعة، يريد القضاء على السلاح المنفلت الموجود في أيدي بعض الأحزاب والميليشيات التي ترهب الناس وتنفذ به أجنداتها، يريد الاستقرار الاقتصادي للبلد وعدم وضع العراقيل أمام الحركة التجارية وضرورة تخفيض سعر الدولار، يريد القضاء على العشوائيات المنتشرة في بغداد والمحافظات وتوفير سكن لائق وملائم لكل عراقي، يريد الحصول على فرصة عمل للشباب العاطلين عن العمل، يريد توفير الخدمات الصحية والضمان الصحي لكل مواطن خصوصاً للفقراء والمعوزين، يريد رواتب لكبار السن الذين لا مورد مالي لهم من المعوزين والفقراء والمطلقات والأرامل، يريد رعاية إجتماعية للمعوقين وشديدي العوق، وان تكون هناك حصة من النفط لكل مواطن عراقي، وأن تبدا مرحلة البناء والإعمار فوراً، يريد رئيساً للوزراء قوياً شجاعاً يتخذ قراراته دون تدخل أي جهة سياسية وأن لا يتعرض للضغوط والاستفزاز والتهديد من قبل كائناً من يكون وأن يستطيع محاسبة أي جهة لا تنفذ القانون وتجعل من نفسها خارج سطوته، وأن يدير مفاصل الحكومة المختلفة بلا تدخلات حزبية او سياسية أو تهديدات بضرب المصالح الوطنية والمطارات وغيرها من المنشآت الحيوية بالصواريخ، وأن لا تكون هناك جهات معينة هي من تدير مفاصل الحكومة وتتحكم بمقدراتها بدلاً من رئيس الوزراء دون أن يستطيع اتخاذ أي إجراء رادع ضدها، يريد رئيساً للوزراء عراقياً لا يميل الى أي جهة حزبية ويعمل من أجل العراق والعراقيين فقط دون خوف أو تردد، في ذات الوقت يستطيع محاسبة أي وزير دون الخوف من كتلته أو حزبه وأن يكون عمل الوزير من أجل العراق وشعبه فقط دون العمل من أجل مصالح حزبه أو كتلته أو مصالحه الخاصة عندها نستطيع القول إن العراق بخير وإن ثمار التغيير قد حصلت والعراق عبر مرحلة التقسيم والتشرذم والمحاصصة والمصالح الضيقة للكتل والأحزاب وإن حكومة الأغلبية يجب ان تعمل من أجل تحقيق ما يريده الشعب فقط عندها ستكون هذه الحكومة في حدقات عيونه وفي ضميره، لانها ستكون حكومة المرحلة التي يريدها العراقيون جميعاً بعد أن سأموا وعود حكومات الإتفاقات والتوافقية والمحاصصة والمغانم من أجل الكراسي فقط لا من أجل العراق ومصالح شعبه أو مايريده.
6/4/2022
رسالة عاجلة للسيد رئيس الوزراء والسيد وزير النفط مع التحية
20/1/2022
هل ستُلغى رواتب السادة النواب؟
27/10/2021
طرق الموت وحملة سمير صبيح
6/10/2021
انتخابات تشرين المبكرة وسيناريو انتخابات عام 2018
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group