سعاد حسن الجوهري
17/11/2018
حينما قال ربنا العظيم في محكم كتابه الكريم (وجعلنا بينكم مودة ورحمة) فقد شاء ان يجعل اساس أي حياة زوجية مشتركة هو المودة والرحمة والتفاهم المتبادل، وكلها مبادئ تنهار تدريجيًا، بمجرد إبدالها بإهانة المرأة والانتقاص من قدرها وتعنيفها. فالدراسات العلمية العالمية المعتبرة اثبتت ان اكثر من 90 بالمئة من شريحة المجرمين انتجتهم البيوت التي تشهد عنفا وخلافا بين الابوين. فقد جاء في نصوص معظم تلك الابحاث ان الأطفال الذين نشؤوا في أسر ينتشر فيها العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر طائفة من الاضطرابات السلوكية والعاطفية يمكن أن تؤدي بهم إلى اقتراف ذلك العنف أو الوقوع ضحية له في مرحلة لاحقة من حياتهم. تم الكشف أيضاً عن وجود علاقة بين العنف الممارس من قبل الشريك المعاشر وارتفاع معدلات وفيات الرضّع والأطفال ومعدلات إصابتهم بالأمراض (مثل أمراض الإسهال وحالات سوء التغذية). الدراسات لم تقف عند هذا الحد بل اكدت ان العنف الممارس ضد المرأة يؤدي إلى تكبّد تكاليف اجتماعية واقتصادية ضخمة تخلّف آثاراً عديدة على المجتمع. فقد تعاني النساء من العزلة وعدم القدرة على العمل وفقدان الأجر ونقص المشاركة في الأنشطة المنتظمة وعدم التمكّن من الاعتناء بأنفسهن وأطفالهن إلاّ بشكل محدود. من هنا تاتي الحاجة الكبيرة لتكاتف جميع الفعاليات الدينية والسياسية والاعلامية ومنظمات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة المشينة التي لا تقل عن خطر الارهاب ان لم تكن اكبر.
9/2/2019
الشهيدة رهف ضحية تعنيف الطفولة
11/12/2018
نادية مراد وعام على النصر
8/12/2018
الكاريكاتير ثورة صامتة ناطقة
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group