آراء


سعاد حسن الجوهري

نادية مراد وعام على النصر

11/12/2018

شريط طويل من الذكريات المرة على مدى سنوات ثلاث يقطعه شعور بالفخر والاعتزاز.
نكسة حزيران العراق في 2014 والتي ازهقت الارواح الطاهرة و اهدرت الاموال الكثيرة وحطمت البنى التحتية وادخلتنا في دوامة عسيرة كان لابد من ان تنتهي بوقفة عراقية حرة ومشرفة.
فكانت صولات ابناء العراق الميامين هي الدواء لارواح الشهداء وجراح المضحين وهي ايضا البلسم لقلب نادية مراد ومئات بل الاف النساء الثواكل اللاتي فقدن اسباب سعادتهن في زمن الفوضى.
تزامن احتفالات ابناء العراق مع نيل اختهم او ابنتهم الجميلة نادية جائزة عالمية ليس محض صدفة وانما اعتراف من قبل المجتمع الدولي بحق العراقيين في نيل الكرامة.
وقفة مراد لم تكن تختص بقرية "كوجو" الشهيدة وانما شملت كل مدينة منكوبة او قرية قدمت ابنائها شهداء ضمن صفوف وصنوف قواتنا الامنية وحشدنا الشعبي والعشائري لتحرير العراق من زمرة داعش الارهابية.
فالنصر الذي نفتخر به اليوم هو نتيجة طبيعية لوقفة جميع من ساهم في صنعه ومن اي موقع، لتبقى الاجيال القادمة تتحدث عن تضحيات كثيرة وكبيرة قدمها اجدادهم من اجل صون كرامة ارضهم وارض مقدساتهم.
وكما يفتخر العالم اليوم بهذا النصر العراقي الكبير على الارهاب ستفتخر اجيالنا القادمة لعقود وعقود بهذه الصفحة التي حولت الخسارة الى نصر والهزيمة الى عنفوان. وسلام على كل شهيد عراقي يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حيا.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام