فلاح المشعل
03/10/2018
تكليف السيد عادل عبد المهدي بتشكيل الحكومة الجديدة من قبل رئيس الجمهورية الجديد الدكتور برهم صالح، يؤكد تخطي العملية السياسية لعقبات عديدة كانت تثير مخاوف العراقيين، كما تشير لحالة كسر انغلاق القوائم السياسية المتنافسة على انتمائها الطائفي والعرقي، وهو مايجعل العملية السياسية تتنفس القليل من أوكسجين الديمقراطية . الزمن المتاح للسيد عادل عبد المهدي لتقديم كابينته الوزارية سيضع مشروعه السياسي في تحدي شديد الصعوبة، لأنه بإختصار سيكون العتبة في مشروع إنقاذ العراق، ولعل المؤشر الأول للنجاح يأتي في اختيار طاقمه المنتظر اختيارا نوعيا لمواجهة أزمات متراكمة عبر سنوات عديدة، الأمر الذي يستدعي المزيد من الدقة في اختيار الشخصيات الكفوءة والنزية والمجربة بالنجاح والمهنية، كما يتوجب مشروع انقاذ العراق عدم المجاملة والتحرر من الضغوطات لهذا الجهة السياسية او تلك، وهنا يأتي دور الأحزاب والقوى السياسية في مساعدته على حرية اختياره أو رفضه لمرشحيها لتسنم مواقع المسؤولية، ووفق الشروط والضوابط التي يضعها في اخياراته.
جميع الكتل السياسية تتحدث وتطالب بأهمية الإصلاح والبناء ومكافحة الفساد وغيرها من الملفات المهمة، وتلك الأزمات لايستطيع عبد المهدي معالجتها دون دعم واسناد من القوى السياسية النافذة في مجلس النواب ومرجعيات الشعب وقواه الوطنية، من هنا فأن دعم البرلمان ومؤازرته للرئيس المكلف سيعطيه حظا ً أوفر بنجاح برنامجه من جهة، كما سيمنح البرلمان كامل الحق في مراجعته ومساءلته لو أخفق بتنفيذ مايوعد به في برنامجه الحكومي .
تشخيص الأخطاء يضيء طرق علاجها وقاعدة الوعي المتمرس مع المشكلة وانتاج حلولها اصبحت هاجس المنظور السياسي للسيد عادل عبد المهدي، والمفتاح الذي يعطي له صلاحيات نوعية في تجهيز الرؤى لطاقم العمل الحكومي في وضع حلول أجرائية للعديد للأزمات المقيمة في البلاد وأهمها الأركان الثلاث والمتداخلة وهي الأمن، الخدمات ، الاقتصاد والتنمية . مبادرات وطروحات عادل عبد المهدي ومرونته الثقافية والعلمية واتساع أفق رؤياه وايمانه بالآخر المختلف وقناعته بالتجاور معه، يعطي له مواصفات نوعية تكرس عنده خصائص اضافية للنجاح الذي يتكامل مع طاقة أعلى للحزم والحسم أيضا .
من هنا اجد ان المستقبل السياسي القريب للأزمات العراقية ، تستدعي عقلية سياسية قائدة بمواصفات التأهيل الذي يتصف به عادل عبد المهدي مع كادر حكومي مقتدر لايخشى بالحق لومة لائم، لأنها الفرصة المثالية في ايقاف تدهور الأوضاع وبداية إنقاذ العراق من أزماته المتناسلة .
20/8/2024
ماكو چاره
15/8/2024
عراق الدولة أم الطائفة؟
28/7/2024
عراق المستقبل، إيراني باكستاني أفغاني بنغالي!
20/12/2021
لنگات سياسية ..!
13/10/2018
36 الف وزير وحميد الهايس...!
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group