آراء


احمد عودة

هل خدعت نفسك يوما؟

02/06/2019


انا وانت نبتهج ونمضي بعض الوقت فرحين لنجاح عمل او مشروع قمنا به او موقفا نال اعجاب اسرتك او اصدقائك او رئيسك في العمل وبنظري لا شيء اطيب طعما من النجاح والانتصار اليس صحيحا؟، لكن كل هذا لا يأتي باليسير وان كان صغيرا فنجاحك يعتمد على تخطيطك وجرأتك وكيفية اجتيازك للصعاب بمساعدة الاخرين.
كل عمل تقوم به هو اختبار لقدراتك ويثبت مدى صلاحيتك كفرد ناجح او فاشل في المجتمع، لكن عليك البدء والانطلاق فطالما انك لا تزال مترددا ولم يخرج عملك الى العلن فهو اذن بحكم الرائع بنظرك فتخشى ان يكون استفتاء الناس حول مجهودك مفاجئا وان لا ينال اعجابهم فتصاب بنكبة!.. ثم تجد نفسك بعيدًا عمّا طمحت إليه في البداية. 
الفشل ليس نهاية الطريق جرب ان تتفاعل مع الفشل ايجابيا اجعل منه دافعا لتحقيق اهدافك ووسيلة لتصحيح اخطائك لا الركون والتوقف اجعله طريقك للنجاح والمثابرة دع عقلك مستوعبا للتعلم من الفشل لا ان يكون بقالب واحد لا يقبل المرونة والتطوير.
استفد من التحديات لتنمية مواهبك وتطويرها ولا تسمح لعقلك بان يخدعك ويردد عليك طول الوقت مقولة "انك فاشل" وبما انك فاشلا فليس عليك تطوير قدراتك بل التوقف والذهاب الى مهنة اقل قدرا، وهنا الخطأ.
لا باس بان تقحم نفسك في اختبار صعب لمواهبك او قدراتك فهو كفيل بالتعرف على نفسك اكثر فلا تخشى التجربة، فاختيار السهل دائما لتجعل نفسك متميزا يعني انك قد وقعت في الفخ..انتبه عقلك يخدعك ويحدو بك لتختار السهل دائما وتبقى في صومعة خوفك ويضع في تصوراتك الخوف والعراقيل، وربما القيام عمدا بعمل يعرقلك لتختلق الاعذار لنفسك.
ما تشاهده صعبا سيصبح سهلا ما ان تخض غماره، وتبدأ به خطوة تلو الاخرى فتسلسل الخطوات في عملك ومشاريعك مهما كبرت من شأنه ان يسهل الصعاب اكثر مما تتصور.
لا تقرن عملك او مشروعك دائما بالاعمال العظيمة والكبيرة وتحط من قدر عملك فاليس بالضرورة ان تكون اعمالك مشابهة لكبار العلماء او الفلاسفة او الشعراء فهؤلاء ايضا كافحوا وفشلوا حتى وصلوا الى ما تراه عظيما الآن، فانت تشبه نفسك وليس الآخرين.
لا تعود نفسك واذنيك على سماع المديح فقط لافكارك او اعمالك فهي عادة تقتل التجديد والمثابرة فيك  ثم تتركك طريحا وفريسة سهلة لخداع العقل، وتذهب بك الى ان عملك دائما صحيح، فاحذر.
احذر فان عقلك يخدعك! نعم، حسنا تخيل معي انك تملك سيارة من طراز حديث وذات متانة وامان عاليين هنا يبدأ عقلك يخبرك بان هذه السيارة لايمكن لها ان تتعطل او من المستبعد ان تعرضت لحادث بانها ستنقلب في الشارع ما يحدو بك وان تقود الى زيادة السرعة وربما المراوغة في الشارع غير مبالٍ بكل نصائح وقوانين المرور مغترا بما قاله عقلك عن سيارتك القوية!، وهنا المفاجأة عطل في المكابح او فقدان صغير للسيطرة على السيارة اثناء القيادة سيودي بحياتك وتذهب انت وسيارتك الثمينة والقوية ضحية لخداع العقل، فهل توافقني الراي؟.
الاستماع فقط لمديح الناس لاعمالك مضرا للعقل، فاستمع ايضا الى النقد لتكتشف اخطائك وتشذب خطواتك فعقولنا ليست كاملة فما عند الناس يكملنا احيانا فلا تعتمد فقط على ما يخبرك به عقلك ولا تكن احادي النظرة، فنصائح المرور لم تأتِ عبثا وان كنت تملك سيارة (BMW او GXR)، فاستمع لنصائح الغير وحافظ على نفسك وسيارتك الثمينة ولاتكن ضحية لخداع العقل.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام