آراء

آخر مرة زرنا محافظة صلاح الدين عام 2002 ويوم  19 / 2/ 2019 توجهنا من بغداد الى بيجي  وبمجرد وصولنا الى منطقة التاجي بدأ القلق يساورنا عندما شاهدنا الحفر والمطبات في الشوارع الرئيسية والفرعية وشاهدنا الفوضى في المرور وقلنا عندما نصل سامراء سيكون الامر مختلف وللاسف وجدناها اكثر سوأَ من منطقة التاجي والمسافر  لاول مرة و ليس لدية دراية في الطرق يضطر للتوقف في كل تقاطع طرق يسأل المارة عن الطريق الصحيح لعدم وجود لوحات دلالة في الشوارع !!!
في مدخل تكريت يوجد مفترق طرق الاول باتجاه مركز المدينة والثاني يمر خارج المدينة باتجاه بيجي  تصوروا مدخل المدينة الرئيسية للمحافظة (تكريت )  لاتوجد فيه لوحات دلالة ارشدونا المارة الى الطريق الصحيح !!!
الكارثة الحقيقية في بيجي شاهدنا المدينة مدمرة بنسبة 90 % الدور مهدمة المحلات والمنشآت مدمرة تسألنا مضى على انهيار داعش وتحرير المحافظة اكثر منذ سنتين لم يتم اعادة اعمار هذه المدينة وكانها اليوم خرجت من الحرب !!!
نتسائل اين الاموال التي صرفت لاعادة اعمار المحافظة طيلة هذه الفترة ؟
اين دور الحكومة المحلية ؟
اين دور الحكومة المركزية ؟
واين دور المنظمات الدولية والوطنية التي نسمع عنها طيلة الفترة الماضية !!؟
اين دور الاجهزة الرقابية ولماذا لم تتحرك لحد الان وتفتش عن مصير الاموال المصروفة لاعادة اعمار المحافظة لمعالجة الموقف وتعلن اين ذهب هذه الاموال ومحاسبة المقصر ؟؟؟
هناك دعوات لاعادة النازحين ونسأل اين يسكن من هدمت دارة بالارض وفجر مصدر رزقة ؟؟؟ واين سيدرس اطفالهم اين الماء الصالح للشرب  ؟  اين الكهرباء  ؟ اين خدمات الصرف الصحي ؟؟
المدينة مدمرة بالكامل انها مدينة اشباح بكل ماتعنية الكلمة من معنى لكم الله ايها النازحين والمشتكى الى الله عزوجل 0