آراء

عبدالهادي مهودر

في عيدكم الاحمر

10/01/2019

الشرطة بحكم عملهم قريبون من الناس متعلقون بمهنتهم حتى يقال تحببا ان الشرطي اذا احيل الى التقاعد يشتغل عرضحالجي بباب المركز ..
كانت الشرطة محلية واليوم صارت الاتحادية او الشرطة العسكرية .. الشرطة بشقيها اعطت الاف الشهداء منذ اعادة تشكيلها ودخلوا معارك لم يتدربوا عليها واعطوا خسائر فادحة ..
اكثر خبر كانت صياغته تؤلمني عندما يحدث انفجار في مطعم شعبي او سوق ويقال كان يرتاده رجال الشرطة وكأن الخبر يبرر تفجير اي مكان يرتادوه .. كانت هذه صياغة اخبار ذات طابع سياسي لبعض القنوات العربية وبعض المحلية ايام الاحتقان الطائفي البغيض ... عندما كان جواد البولاني وزيرا للداخلية اجريت معه لقاءً صحفيا وذكر ان الشرطة الى ذلك الوقت اعطت اكثر من عشرة الاف شهيد وجريح ... ترى بعد كل هذه السنوات كم شهيد وجريح اعطت وزارة الداخلية وشرطتها ؟! .. اليوم عيد الشرطة التي ملأت بصور شهداءها الجدران وليس للجرحى بينهم اي مكان او صورة ومعاناة هؤلاء مكبوتة فبعضهم شباب مقعد داخل اربعة جدران ..
تقبل بعض العراقيات العفيفات الزواج منهم ومشاركتهم التضحية .. ومنهن من لاتقبل ..
انا لله وانا اليه راجعون ..
بهؤلاء المضحين المعلومين والمجهولين تستمر الحياة ونعيش ونحتفل ويحتفل الشرطة من الاجيال الجديدة بعيدهم المصبوغ بلون الدم ..
كل عام والشرطة بخير والعراق بخير ويبقى ينزف ولايموت مثل شهيد حي.