عبدالهادي مهودر
02/10/2021
الى وقت قريب كان معظم العلماء والمشايخ المسلمين يحرمون الخروج على (ولي الامر) ظالما كان ام عادلا ، مدعومين برضا الملوك والسلاطين عن هذا التفسير الذي يثبّت اركان دولتهم ويحصنهم من الثورات ، حتى ان فريقا منهم اعتبر ثورة الحسين خروجا على ولي الامر وخليفة المسلمين اي (عملا ارهابيا ) بمفهومنا الحديث ، وقد منع هذا الموقف معظم المسلمين وعلى طول التاريخ من استنكار قتل الحسين واصحابه باعتباره خرج على الحاكم وولي الامر او هكذا أفهموا ، وبقي هذا التفسير السياسي سيفا مسلطا على رقاب الناس ودرعا للحكام الجائرين لمئات السنين وتشكلت تحت ظله انظمة حكم عربية قبلية جائرة ومتخلفة ، وفي زمن (الربيع العربي ) اختلطت الامور وتضاربت المصالح وتقاطع الحكام فيما بينهم فوضعوا (دينهم) على الرف لمقتضيات المرحلة ولم نعد نسمع ان الثورات هي خروج على اولياء الامور بل ان الملوك ووعاظهم جمدوا هذا التفسير بشكل مؤقت ودعموا بالمال والسلاح المطالبين بازاحة (اولياء الامور ) في تونس وليبيا ومصر وسوريا لمجرد اختلاف المصالح ولتصفية الحسابات السياسية ، ولم يدعموها ضد الانظمة الحليفة. ومن هذه الانتقائية يمكن ان ندرك كم من الشخصيات الاسلامية تم تزييف تاريخها او تعظيمه بغير ماهي عليه وكم حادثة تاريخية نقلت مشوهة او مبجلة ومقدسة لدوافع سياسية ولتنفيذ رغبات واوامر سياسية بحتة خلافا لحقيقتها ، وكم ادى فريقا من علماء المسلمين ومشايخهم من ادوار مضللة وخانوا الامانة الملقاة على عاتقهم واصبحوا مفسرين حسب المقاس والطلب لايات القران الكريم والاحاديث النبوية الشريفة ؟! ولذلك كله لاتعد ثورة الحسين في ادبيات هؤلاء ربيعا عربيا ولا اسلاميا ولايعدون الحسين شهيدا ولاثائرا ، مثلما يعد الربيع العربي ربيعا هنا وخريفا هناك ويدعم الحكام هنا ويقمع الثوار هناك ، التاريخ يفسر نفسه بنفسه وسنحتاج الى قرون اخرى لنفهم اكثر .
30/10/2021
عبير و سمير
17/10/2021
حوار برطلّة
14/10/2021
الثقة الانتخابية
22/9/2021
المرشّح الفقير
13/9/2021
تنظيم الذوق العام
5/9/2021
وزير خدمة توصيل
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group