آراء


حمزة مصطفى

على من "يتبغدد" كاظم الساهر؟

09/01/2023

"تتبغدد علينا وإحنه من بغداد" واحدة من أغنيات الفنان كاظم الساهر الجميلة. والساهر الذي كان معظم العراقيين يتمنون حضوره إلى بلده بعد غياب طويل للمشاركة في حفل إفتتاح بطولة "خليجي 25" بالبصرة خيب آمال جمهوره ومن راهن على حضوره برغم أن هناك من يقول إن الذنب ليس ذنبه وإنما السبب يعود إلى عدم توجيه دعوة له في وقت مناسب.

من بين من راهن على حضور الساهر كاتب هذه السطور الذي بقي متفائلاً بنوع من "الفطايرية" لجهة عدم إمكانية التفريط بهذه الفرصة حتى بافتراض تأخر الدعوة كون "الدنيا انقلبت" في مواقع التواصل الاجتماعي حتى كاد الساهر يسرق الأضواء من البطولة. والساهر ليس ساكناً في جزر الواق واق حتى لا يتابع كل هذا الجدل بشأن مشاركته من عدمها.

ومع أن الكثيرين كانوا يتوقعون أن يبقى حضوره بمثابة مفاجأة الافتتاح لا سيما مع تكرار تغريدات التأكيد والحذف مما جعل سقف التوقعات يرتفع بين واثق وبين مشكك حتى ظهر عريف الحفل, رائد الخالدي, معلناً بدء الحفل ورئيس الوزراء,محمد شياع السوداني, معلناً بدء البطولة ليظهر السندباد مؤدياً طقوس البطولة على مسرح مفتوح وجمهور كبير.

على صعيد الحفل بدا الأمر مختلفاً عن كل التوقعات مع وجود ملاحظات تبدو طبيعية في حدث من هذا النوع وفي بلد لا يوجد فيه حدث إيجابي كبير من عشرين عاماً فضلاً عن ارتفاع نغمة الإحباط والتشكيك بكل شيء. ولأننا عشنا قبل أقل من شهر بطولة كأس العالم لكرة القدم "مونديال قطر" وما تركه من حضور هائل عالمياً على كل المستويات, فإن التوقعات بشأن خليجي 25 لم تكن تزيد عن آمال وتوقعات عادية من منطلق أن الهدف كان هو عودة العراق للبطولة من بوابة تنظيمها أياً كانت الهنات أو حتى الأخطاء. ولا يخفى أننا جميعاً إن كان على مستوى المسؤولين أو الرأي العام أردنا من حضور الساهر ومشاركته حفل الافتتاح رفع مستوى الحفل وتجاوز أي أخطاء يمكن أن تحصل وقد كان متوقعاً حصول الكثير منها خصوصاً، أكرر, بعد مونديال قطر وما تركه من هيلمان عالمي.

لكن ما حصل بعد الافتتاح حيث أيدينا على قلوبنا يختلف عما كان قبله من هواجس خوف وقلق وترقب. لم يعد بوسعنا بعد أن تبغدد علينا الساهر ونحن من بغداد سوى أن نقول له "العب غيرها يا حضرة الأستاذ.. غزال الرافدين يصيد ما ينصاد. الحب عاطفة ما هو غصب وعناد" يا أبا وسام. البصرة نجحت في احتضان الأشقاء من كل دول الخليج العربي ولك فيهم ومنهم جمهور كبير كان هو الآخر يتمنى حضورك. كما نجحت في حفل افتتاح كان جميلاً صدحت فيه حناجر مغنين وعشاق فن بمن فيهم رحمة رياض التي غنت بين الشوطين. أما "التبغدد" فقد مشى "حتى في الدهاقين" كما يقول الجواهري.

image image image

آراء من نفس الكاتب


المزيد
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام