حمدون خلدون
30/01/2022
هنالك فرق شاسع بين حركات الاحتجاج الشعبي، وحركات الاحتجاج الثوري، فالاولى وان انبثقت منها قوى سياسية فهي غير قادرة على تغيير الواقع السياسي فما ان تتأسس هذه القوى الا تبدأ تدريجيا بالانقسام والاضمحلال حتى تنتهي، وذلك يأتي لانها لا تمتلك الادوات الكافية، خاصة ان الاحتجاج الشعبي ما هو الا تعبيًرا لسخط المواطنين لتدني مستوى الخدمات والحالة المعاشية، دون الادراك لكيفية تغيير النظام السياسي السائد، حيث ان تغيير قواعد الانتخابات ورفع شعارات مكافحة الفساد لن تغير من الحركة النمطية للعملية السياسية ( العرجاء ). اما الاحتجاج الثوري فهو طور متقدم لحركة الاحتجاج الشعبي، حيث يتعكز هذا الاحتجاج الى قوى سياسية لها زخم شعبي كبير وادراك كافي لما يجب ان يكون عليه النظام السياسي وكيفية تغييره او تصحيح مساره وذلك بأتباع كافة الوسائل كانت قانونية ام غير قانونية ، شرعية ام غير شرعية، فالمهم هو الوصول الى الغاية مهما كانت الكلفة، حيث ان حركات الاحتجاج الثورية هي التي يبقى تاثيرها حتى بعد انتهاء وقتها والامثلة كثيره ونحن لازلنا بعيدون عن هذا المعنى، فما حدث او ما سيحدث من انشقاقات في تحالفات القوى التي تدعي تمثيل اي احتجاج شعبي هو امر وارد وطبيعي في مسيرة النضال الوطني وهو خطوة مهمة واساسية للانتقال الى طور الاحتجاج الثوري.
23/6/2022
على حافة الهاوية
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group