هادي جلو مرعي
11/02/2020
سيدرك العرب خطورة إسرائيل عندما تتجاوز فلسطين إليهم لتمرغ أنوفهم في التراب، والى أن يحين ذلك الوقت ستكون فلسطين تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة. الثقافة الناجحة هي التي عملت على ترسيخها وتوريثها للأجيال العربية إسرائيل، وحلفائها الغربيون الذين يقدمون لها الحماية بأموال العرب، وهذه الثقافة هي ثقافة التخلي عن فلسطين. بينما حقيقة الصراع فتتجاوز فلسطين الى ماعداها من بلدان عربية وأراض وأنهار وبحار وبحيرات وهضاب وجبال ومزارع وغابات وثروات يريدها الصهيوني رغما عن أنف كل عربي ومسلم ومسيحي رافض للهيمنة والإحتلال، وبتراتب زماني ومكاني محضر له، ولعل ابرز نجاح تحقق للكيان الغاصب هو تنشئة جيل عربي غاضب على حكامه الفاسدين، وآيس من الحل والتغيير والعيش بكرامة، فصارت عبارة العربي الكبيرة التي يرددها شعارا للمرحلة الراهنة والمقبلة هي: ماعلاقتنا بفلسطين ونحن نعاني، والفلسطينيون في ظل الإحتلال أفضل حالا منا. وهي عبارة لاتنطلق من رؤية للمستقبل، فلاأحد يفكر في طبيعة الصراع ومآلاته، والحقيقة إنه سينتهي الى الإذلال الكامل للعرب وتمزيقهم، وتحويل الملايين منهم الى أشخاص منبهرين بالنموذج الإسرائيلي والغربي المتحالف ضدهم، ولابأس أن يكون ملايين منهم هناك لاجئين ومقيمين في أوربا وأمريكا وكندا وأستراليا مادام بقية العرب في أوطانهم محتلين من دولة إسرائيل. فلسطين مساحة صغيرة، ولكنها صارت بؤرة المرض القاتل الذي يتحول الى وباء، وينتقل الى بقية المحيط العربي ليصيبه بالهلاك، فالطموح الصهيوني يتعدى حلم الدولة اليهودية، الى دولة إسرائيل الكبرى من الفرات الى النيل، وهي ليست وهما، بل حقيقة، وسيكون كل صهيوني مقاتلا حتى يصل الى تلك الغاية التوراتية، ويستمر في تركيع العرب. ومن المهم القول: إن اليهود يكرهون العرب تحديدا أكثر من كرههم للمسلمين. فلسطين عربية، والطين الذي تشبع بدماء المضحين لن يتحول الى صهيوني، وستنتصر الحقيقة.
5/11/2023
اليهود سرطان في جسد الكوكب
27/9/2023
الموت.. مناسبة لإلتقاط الصور والكذب.. فاجعة الحمدانية فليسقط الجميع
4/7/2023
إسرائيل في قائمة العار
25/6/2023
عاصفة إعلامية تنتظر السوداني
30/5/2023
قمة جدة إنعطافة تاريخية في العلاقات العربية
13/5/2023
تركيا تنتخب.. أين نحن في السياسة التركية؟
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group