فادية بيعت وماهر شاهد قطع الروؤس.. طفلان ايزيديان يرويان فظائع عبودية داعش

تقارير |   10:39 - 13/11/2019


بغداد - موازين نيوز
"عندما أعيد إليّ أطفالي، لم يتعرفوا على أي شخص في العائلة"، تقول الأم الأيزيدية، باس، بعد عودة طفليها فادية وماهر اللذان خطفهما تنظيم داعش عندما احتلال مناطق في سوريا والعراق.
كان عمر ماهر حينها ست سنوات، وفادية تبلغ خمس سنوات، وأمهما باس كانت في فترة حمل تنتظر طفلا جديدا.
مؤخرا، أنقذ ماهر وأخته فادية من من داعش في سوريا وأعيدوا إلى العراق، بعد أن فقد تنظيم داعش معظم مناطقه.
لكن يقدر عدد المفقودين من الإيزيديين على يد داعش حتى الآن بنحو ثلاثة آلاف شخص. حيث تشير المعلومات إلى انهم مستعبدون من قبل عناصر التنظيم.
تقول باس لـ"صوت أميركا" إن مسلحي داعش علموا أطفالها أن الأيزيديين "كفار"، وتضيف أن فادية قالت: "أنا لا أعرفكم، أنتم لستم عائلتي"، لكنها "تذكرت اسمي".
وتقول الطفلة فادية: "تذكرت أيضا كيف أتحدث الكردية، في البداية طلب مني عنصر التنظيم، أن أصلي باللغة العربية، لم أفهم، ثم تعلمت".
وتضيف فادية "الآن أنا وأخي ماهر، نتحدث اللغة العربية مع بعضنا البعض عندما لا نريد أن يفهمنا الآخرون، نتحدث عما كانت عليه معيشتنا مع داعش".
يتدخل ماهر ليضيف "أتذكر الكثير مما حدث عندما كنت أعيش مع داعش، وعندما يسألني الناس من كنت؟ أخبرهم أنني كنت ابن أبو جابر وهو الشخص الذي كان يملكني".
كانت وظيفة ماهر إحضار البقالة لزوجة أبو جابر. "ولكن خلال المعارك الأخيرة في باغوز كان هناك نقص في المياه، لذا كان علي أن أجمع المياه، حيث كنت أحمل صفيحة مملوءة بـ20 لترا من الماء إلى المنزل بعد صلاة الفجر".
ويحكي ماهر "إذا بقيت مستيقظا بعد انتهاء الصلاة التي كانت تنتهي في الخامسة صباحا، كنت أحمل صفيحة واحدة من المياه فقط، أما إذا غرقت في النوم، كان أبو جابر يضربني ثم يجبرني على حمل صفيحتين أو ثلاثة".
في إحدى المرات، أحد أصدقاء أبو جابر أخذ ماهر معه إلى الريف، "قال إن لديه أربعة كفار، أحضرهم أمامي وأطلق النار على رؤوسهم، ثم قطع رؤوسهم وكانوا يصورون المشهد".
يعلق ماهر "لم أكن خائفا، حتى عندما قطع رؤوسهم، أنا لا أخشى الدم، كنت فقط أخاف من الرجل الذي كان يملكني، أبو جابر، كان يضربني إذا لم أصلي، أو إذا كسرت شيئا، أو إذا لم أقم بمهمة ما".
يضيف "لم يضربني أبدا من دون سبب، لكنه كان يضربني يوميا لمدة ثلاث سنوات"، متسائلا "كيف لا يخاف أي شخص من مثل هذا الرجل؟".
يتابع ماهر "أنا أردت أن أطلب منه أن يبيعني، لكنني كنت أخشى أن يكون ذلك سببا في أن يكيل لي الضرب بشكل أكبر، وفي النهاية قرر أن يبيعني وأخبرني بذلك، فبكيت".
أما فادية، فلم يكن لديها أصدقاء، حيث بقيت في المنزل تنظف وتطهو الطعام.
تقول "مالكي الأول أسماني نور، ثم قتل في غارة جوية، فتم بيعي لرجل هجرته زوجته، هذا الرجل أسماني روبار".
تضيف فادية "قابلت فتاتين أخريين، هما مارين وحياة، وكانتا أيزيديتين. تم غسل دماغهما من قبل داعش، وأخبروني ألا أعود أبدا إلى الأيزيديين لأنهم كفار وسيقتلوننا".
قتلت حياة في غارة جوية، أما مارين فماتت بوقت لاحق، "عندما أحضروني إلى دار الأيتام، أخبرتهم أنني تونسية".
تقول باس إنه تمت تسمية جميع الأطفال بأسماء مختلفة من قبل عناصر داعش، "حتى رضيعتي أسموها زينب وباعوها، تم إنقاذها وإعادتها إلي منذ بضعة أشهر فقط، أسميتها مخبان، وهو اسم يعني "الأسى".انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام