ما دور إسرائيل بإنفجارات مخازن السلاح التابعة للحشد الشعبي؟

تقارير |   04:51 - 21/08/2019


بغداد – موازين نيوز
ذكرت صحيفة الاندبندت، في تقرير لها نشرته اليوم الأربعاء، ان الحرج الذي يحيط بالحشد الشعبي في العراق، تعاظم بعد تدمير رابع مخزن سلاح تابع له، في غضون شهرين، عبر تفجيرات غامضة.
وبينما توجه الكثير من أصابع الاتهام نحو إسرائيل، يضغط الحشد على الحكومة العراقية لتعليق التزاماتها الأمنية مع الولايات المتحدة، المتهمة بتسهيل أو غض الطرف عن غارات مفترضة شنتها تل أبيب على العراق مؤخراً.
وطرحت فرضية الغارات الإسرائيلية، مطلع يوليو (تموز) الماضي، عندما دوى انفجار كبير في معسكر للحشد الشعبي بمنطقة آمرلي، التابعة لصلاح الدين، شمال بغداد.
وسارعت أعلى سلطة عسكرية في العراق، وهي العمليات المشتركة، إلى الإعلان أن طائرة مسيرة ألقت عبوة متفجرة في معسكر آمرلي، وتحدثت عن وجود إصابات في الهجوم، لكن الحشد الشعبي نفى ذلك، وقال إن الحادث هو عبارة عن حريق داخلي، لم يتسبب في سقوط أي ضحايا.

هجوم ثان
بعد نحو أسبوع، دوى انفجار ضخم داخل معسكر تابع للحشد الشعبي في محافظة ديالى، شمال شرقي بغداد، لم تعرف أسبابه، فيما سربت مصادر مطلعة أنباءً عن غارة جوية استهدفت مخزن سلاح كبيراً في الموقع.
لم يعلق الحشد أيضاً على حادثة ديالى، وبدا أنه احتوى هذه التطورات. لكن تفجير أحد أكبر مخازن السلاح التي يملكها في بغداد، في 12 أغسطس (آب) الحالي، فتح باب الجدل على مصراعيه.
للمرة الأولى، خرجت قيادات في الحشد الشعبي، بشكل علني، لتقول إن مخزن سلاح تابع للحشد، في بغداد، ربما تعرض لغارة إسرائيلية.

الانفجار الكبير
اضطربت التسريبات المحيطة بهذا الحادث، لكن قراراً حكومياً يتعلق بالسيطرة على الأجواء العراقية ربما قدم تفسيراً واضحاً.
أعلنت الحكومة أنها علقت جميع موافقات الطيران في الأجواء العراقية، وأعادت حصرها بالقائد العام للقوات المسلحة، وهو رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي.
اعتبر الحشد الشعبي أن هذا القرار الحكومي إنجاز، لكنه لدى المراقبين اعتراف عراقي بنظرية الغارات الجوية الخارجية التي تهاجم معسكرات الحشد الشعبي.
وللمرة الأولى، تصدر في إسرائيل تعليقات بشأن هجوم من هذا النوع في العراق. إذ نشرت شركة إسرائيلية متخصصة في الأقمار الصناعية صوراً لمعسكر الحشد المستهدف، مشيرة إلى أن طبيعة المشهد تؤكد أنه تعرض لغارة جوية.

ضربة رابعة
لم يكد الحشد الشعبي يجيب عن هذه الأسئلة، حتى تعرض مخزن سلاح جديد تابع له، شمال بغداد، إلى انفجار في ظروف غامضة أيضاً. ما حوّل النقاشات بشأن الأسباب إلى نوع من السخرية.
وقع الهجوم، بعد نحو 24 ساعة من تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن قصف معسكرات إيرانية في العراق، إذ قال إن "إيران ليست لها حصانة في أي مكان".
جاءت تعليقات نتانياهو، بعد سلسلة مقالات وتحليلات في الصحافة الإسرائيلية، تشير إلى أن تل أبيب ربما وسّعت رقعة مواجهتها العسكرية مع إيران، لتشمل العراق، بعدما كانت تدور في سوريا ولبنان قبل ذلك.

هجمات غير مرئية
يقول الخبير الأمني العراقي هشام الهاشمي، "إذا كانت التفجيرات، التي طاولت مخازن سلاح الحشد، داخلية، أو بنيران غير عدوانية، أو بسبب طبيعي أو سوء التخزين أو الإهمال، وتكررت أربع مرات، فهذا يلزم قيادة الحشد بتسليم مهمة المخازن إلى من لا تتفجر أكداس سلاحه وعتاده من القوات المسلحة، أو الاستعانة بخبراتهم بلا تعال".
وأضاف "أما إذا كان المصدر خارجياً، فهذا يُلزم بتحديد هوية العدو". وسأل "هل وقع قصف خارجي غير مرئي لمركز عمليات الدفاع الجوي الوطني العراقي، ولمنظومات الدفاع الجوي الإيرانية التي تعمل قرب الحدود العراقية، وتغطي 400 كيلومتر من عمق العراق؟".
وتابع "إذا كانت كل هذه الأطراف فشلت في كشف الهجمات الأربع، فهل فشلت رادارات الولايات المتحدة وروسيا في كشفها أيضاً؟".
وأشار الهاشمي إلى أن الحشد الشعبي لن يتمكن من الرد على الهجمات الإسرائيلية، حتى إذا ثبت وقوعها، لأن الدول التي تحاذي إسرائيل لن تسمح له باستخدام أراضيها، بما في ذلك سوريا نفسها.
لكن الحشد الشعبي يعتقد أن الولايات المتحدة لم تعد مفيدة للعراق، وعلى الحكومة في بغداد أن تعلق التزاماتها الأمنية والعسكرية مع واشنطن.
وتقدم الولايات المتحدة خدمات عسكرية في العراق باتجاهين، أولاً قيادتها للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتحملها معظم تكاليف عملياته، وثانياً تدريب القوات العراقية وتزويدها ببعض الأسلحة والخبراء.

الحشد يضغط على الحكومة
يقول عدنان فيحان، وهو نائب في البرلمان العراقي، وقيادي بارز في حركة عصائب أهل الحق، إن الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة "لا يخدم العراق"، مطالباً الحكومة بإلغائه.
ووصف فيحان علاقة بغداد بواشنطن بـ"التبعية"، داعياً رئيس الحكومة إلى "تحرير القرار العراقي من هذه التبعية".
وقال إن "المنطقة تحتاج إلى هذا التحرر".
وحذر فيحان من أن تحالف الفتح، سيعلن "أسماء كل من يعارض مشروعنا بتقوية السيادة".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام