تقرير: التظاهرات والعد اليدوي يؤخران مفاوضات تشكيل التحالفات الجديدة

سياسية |   08:10 - 22/07/2018


خاص- موازين نيوز
بعد الكر والفر..العد والفرز اليدوي لنتائج الانتخابات البرلمانية يوشك على الانتهاء بنتيجة مطابقة 100%، ومازالت التظاهرات التي انطلقت منذ 8 تموز 2018 مستمرة كردة فعل للنقص الكبير الذي يعانيه المواطن في الخدمات والمجالات الاخرى دون التفاتة حقيقة من الحكومة التنفيذية او ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان، بحسب وصف المتظاهرين.
وتشهد المحافظات الجنوبية تظاهرات حاشدة للمطالبة بتحسين واقع الخدمات سيما الكهرباء والماء، وتوفير فرص عمل للعاطلين واقالة المسؤولين الفاسدين.
المشهدان يتصدران الساحة العراقية بقوة في ظل الترقب الكبير لما ستؤول اليه خارطة التحالفات بين الاطراف السنية والشيعية والكردية التي تتقاسم حكم العراق بالمحاصصة التي جاء بها النظام الديمقراطي الجديد وزعمائه والارادات الدولية، في حين يلقى هذا الاسلوب بادارة البلاد رفضا من جميع الاحزاب كما يرفضه الشعب بالضبط.
وفي قافلة التحالفات التي تسير هذه الايام، كشفت مصادر مطلعة، لــ/موازين نيوز/ ان "قادة القوى السنية توصلوا إلى اتفاق على تشكيل تحالف سني كبير يضم أكثر من 50 نائباً، مبيناً أن الاتفاق جاء بعد عدد من الاجتماعات عقدت في بغداد وعمان واسطنبول".
واضافت المصادر، أن "التحالف السني الكبير سيضم كلاً من الوطنية، تحالف القرار، وصلاح الدين هويتنا، والأنبار هويتنا، وعابرون، وتحالف بغداد"، موضحة ان الإعلان عن هذا التحالف بشكل رسمي مرتبط بانتهاء الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها وسط وجنوب العراق.
من جانب اخر يدور في البيت الشيعي حوار مكثف بين الجهات الفائزة بالانتخابات وابرزها تحالفات سائرون والفتح وائتلاف النصر ودولة القانون والحكمة، حيث التباحث على قدما وساق للوصول الى كيفية تشكيل الكتلة الاكبر للذهاب بعيدا بدفة الحكم ورئاسة الوزراء وادارة عدد كبير من الوزارات، هي الطريقة الاسلم لاستقرار الحكومة وتقديم الافضل للشعب، بحسب ماتقول بعض القيادات في تصريحات لها.
حيث قال المحلل السياسي واثق الهاشمي، لـ/موازين نيوز/، ان "التحالفات السياسية تمر بثلاث مراحل اولها هي التي تداعب مشاعر الشعب بمناداتها بتشكيل تحالفات عابرة للطائفية اذ تنتهي مع غلق صناديق الاقتراع في الانتخابات، فيما تتصف المرحلة الثانية بانها تحتوي اللقاءات والحوارات والتفاهمات بين الكتل والاحزاب حيث يكون فيها اعلان والغاء اتفاقات كثير".
واضاف الهاشمي، ان "المرحلة الثالثة هي متمثلة باعلان النتائج وفترة الطعن 15 يوما ثم تختتم بمصادقة المحكمة الاتحادية على نتائج الانتخابات واعلان المدة الدستورية لتشكيل الحكومة والتي من خلالها تجبر الاحزاب على اعلان تحالفاتها بشكل واضح وصريح".
واكد، ان"البرلمان الجديد لن يعقد اول جلساته قبل شهرين  من الان "، موضحا، ان "التحالفات السياسية غير معنية بالاحتجاجات الشعبية القائمة في البلاد حاليا ولاتؤثر عليها".
وافاد مصدر مطلع، لـ/موازين نيوز/، بـ"وجود تريث في عمل اللجان المفاوضة بخصوص التحالفات السياسية  لما بعد انتهاء التظاهرات في البلاد"، مؤكدا انه  "ومنذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد قبل عشرة أيام تراجعت اللقاءات والمفاوضات والاجتماعات بين الكتل السياسية وعملت أغلبها على التريث في اتخاذ أي قرار لحين انتهاء الازمة".
واوضح، ان"ماموجود الآن هو عمليات تواصل وتنسيق لا أكثر ولن يكون هناك أي قرار أو أي موقف قبل انتهاء التظاهرات".
فيما اتهم، القيادي في ائتلاف النصر علي العلاق، بعض الجهات السياسية بتحريكها للتظاهرات، قائلا: "هي  تريد عرقلة المسيرة السياسية وسير المفاوضات والتحالفات، وتعتقد إن هذه العرقلة تحقق لها مكاسب أكبر ووسيلة ضغط في العملية التفاوضية، وتعطيها قدرة تفاوضية أقوى  لكن هذه الشخصيات غير واعية ولا تدرك خطورة ماتفعل".
ورغم إقرار العلاق بـ"ان التظاهرات جاءت كون اهالي هذه المحافظات "يعانون من ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي وشح المياه"، لكنه قال في الوقت ذاته، "لماذا هذا التوقيت بالذات؟".
اما تحالف سائرون الذي جاء في المرتبة الاولى بالانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 12 ايار الماضي، فان زعيمه مقتدى الصدر دعا الى، تأجيل مفاوضات تشكيل الحكومة الى مابعد انتهاء التظاهرات الشعبية التي تشهدها معظم محافظات العراق للمطالبة بالخدمات.
الكرد ومن جانبهم، قالوا، ان"مفاوضات تشكيل الحكومة ستكون بعد الانتهاء من عملية العد والفرز اليدوي للصناديق المشكوك فيها".
القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني شوان محمد طه أوضح أن"الوفد المشترك مع الاتحاد الوطني الكردستاني بإنتظار إستقرار الأوضاع السياسية في بغداد وإنتهاء أزمة التظاهرات وإعلان نتائج العد والفرز اليدوي لزيارة العاصمة وبحث التحالفات الجديدة مع الاطراف هناك"، مبيناً أن"المطالب الكردية الموحدة في بغداد هي تشكيل حكومة توافقية تضمن مشاركة الكرد في إدارة البلاد".
واشار رئيس كتلة الديمقراطي النيابية عرفات كرم الى، ان"المباحثات الحالية لا ترتق الى مستوى التحالفات"، مبينا ان"التحالفات ستكون بعد الانتهاء من العد والفرز اليدوي الكامل".
وعلى مدى السنوات الماضية ومنذ بزوغ شمس النظام الديمقراطي في العراق عام 2003، لم يشهد العراق ولادة سريعة ويسيرة لحكومة، فكل الحكومات كانت ولاداتها متعسرة بشكل كبير.انتهى 29/د




اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام