تصدع تكتوني.. انشطار قاري الى نصفين و 5 دول ستهاجر!

العالم |   11:10 - 28/06/2025


 موازين نيوز - متابعة
كشفت دراسة حديثة، عن استمرار علامات تصدع تكتوني في شرق قارة افريقيا، وفقا لما نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، حيث أكد باحثون أن عملية انقسام إفريقيا إلى كتلتين أرضيتين بدأت بالفعل، مدفوعة بنبضات صخرية عميقة صاعدة من باطن الأرض في منطقة عفار بإثيوبيا.
فريق علمي من جامعتي ساوثهامبتون وسوانسي في بريطانيا كشف عن أدلة تؤكد أن منطقة شرق إفريقيا، الممتدة من شمال إثيوبيا باتجاه الجنوب، تشهد تمزقًا تدريجيًا ناتجًا عن حركة الصفائح التكتونية وتدفق الصخور المنصهرة من عمق الأرض نحو السطح، وهي بدايات بطيئة لعملية جيولوجية ضخمة ستؤدي في نهاية المطاف إلى تقسيم القارة الإفريقية إلى جزأين، تاركةً شرق إفريقيا – بما في ذلك الصومال وكينيا وتنزانيا وأجزاء من إثيوبيا وموزمبيق – منفصلة عن بقية القارة، ما يؤدي إلى نشوء محيط جديد في موقع الانقسام.
الدكتورة إيما واتس، الباحثة الرئيسية في الدراسة، أوضحت في تصريحاتها للصحيفة أن الانقسام يجري حاليًا بمعدل بطيء يتراوح بين 5 إلى 16 ملم سنويًا، وهو ما يعني أن اكتمال عملية التمزق سيستغرق ما بين خمسة إلى عشرة ملايين سنة.
وأضافت الدراسة التي نُشرت في مجلة Nature Geoscience أن الفريق جمع أكثر من 130 عينة من الصخور البركانية من مختلف أنحاء منطقة عفار لتحليلها، وأظهرت النتائج وجود تدفقات منتظمة من صخور الوشاح المنصهرة تصعد من أعماق الأرض على شكل “نبضات”، تشبه القلب النابض، تتجه نحو السطح، وتؤثر بشكل مباشر على حركة الصفائح التكتونية فوقها.
وتقع منطقة عفار على تقاطع ثلاث صدوع تكتونية رئيسية: الصدع الإثيوبي، وصدع البحر الأحمر، وصدع خليج عدن، وتُعد هذه المنطقة نقطة التقاء جيولوجي تُعرف باسم “التقاء ثلاثي”، وهو مكان نادر ونشط بركانيًا بدرجة استثنائية.
ويشير الخبراء إلى أن هذا النشاط الجيولوجي قد بدأ بالفعل في شمال شرق إفريقيا عند منطقة خليج عدن، حيث يفصل البحر الأحمر اليمن عن إفريقيا جنوبًا، ومع تزايد حركة الصفائح، ستتوسع الفجوة تدريجيًا جنوبًا عبر شرق إفريقيا.
وظهرت تقارير منذ عام 2018 حول هذا النشاط، لكن تفاصيل هذه الديناميكية كانت غامضة حتى وقت قريب، حيث أظهرت البيانات الحديثة أن هذه الصعود الحراري ينبض بشكل دوري، ويتفاعل مع التغيرات في سمك الصفائح التكتونية وسرعة تباعدها.
ومع أن عملية التمزق الكامل ستستغرق ملايين السنين، إلا أن النتائج ستكون ذات أبعاد جيولوجية وبيئية عميقة، من نشوء محيطات جديدة إلى إعادة تشكيل خريطة العالم السياسية والجغرافية مستقبلاً.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام