إعادة هيكلة التحالف الدولي في سوريا والعراق على طاولة اجتماع مدريد

العالم |   12:27 - 11/06/2025


موازين نيوز - متابعة
استضافت العاصمة الإسبانية مدريد اجتماعاً لمسؤولين دبلوماسيين كبار من المجموعة المصغرة للتحالف الدولي لهزيمة داعش، حيث جدد الجانبان الأميركي والإسباني التأكيد على التزامهما بتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات "الإرهابية" التي يشكلها التنظيم.
وفي بيان مشترك صدر عن وزارة الخارجية الأميركية ومملكة إسبانيا، قال نائب وزير الخارجية والشؤون الدولية الإسباني دييغو مارتينيز بيليو، الذي استهل الاجتماع المنعقد يوم 10 حزيران الجاري، إن "مكافحة تنظيم داعش على المستوى الدولي أمر بالغ الأهمية"، فيما شدد النائب العام للسياسة الخارجية والأمنية الإسباني ألبيرتو أوسلاي والقائم بأعمال منسق شؤون مكافحة الإرهاب الأميركي غريغوري د. لوغيرفو، اللذان تشاركا في رئاسة الاجتماع، على "التزام الدول الأعضاء في التحالف بتعزيز الجهود المشتركة لتعطيل عمليات سفر الإرهابيين الأجانب، والتخطيط التشغيلي، وشبكات الدعم المالي، وجهود التجنيد".
وأشار البيان إلى أن المجتمعين تطرقوا إلى "المخاطر الأمنية التي يشكلها تنظيم داعش في سوريا، بما في ذلك المخاطر المرتبطة بالمدنيين ومقاتلي التنظيم المحتجزين في مخيمات النازحين في شمال شرق البلاد"، مؤكدين على "التزام التحالف المتواصل بمكافحة داعش في خلال مرحلة ما بعد الأسد في سوريا، بما في ذلك من خلال تعزيز أمن الحدود وتبادل المعلومات، وإعادة السوريين والعراقيين ومواطني الدول الثالثة إلى مجتمعاتهم ودولهم الأم".
وأضاف البيان أن المجتمعين "حددوا الأولوية لتعطيل عمليات سفر داعش وقدرة التنظيم على شن هجمات خارجية"، مرحبين بـ"إنشاء مجموعة عمل تابعة للتحالف الدولي وتعنى بعمليات سفر الإرهابيين"، وبـ"انضمام أوزبكستان كعضو في التحالف"، مثنين على "قيادتها القيمة للتصدي لتهديد داعش-ولاية خراسان قبل أن يبلغ الولايات المتحدة وأوروبا ومناطق أخرى".
كما حث البيان الدول الأفريقية الأعضاء في التحالف على "إطلاق مبادرات إقليمية لمكافحة المرتبطين بداعش في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى"، مشيراً إلى أن "نيجيريا تطرقت إلى مجالات التعاون ضمن التحالف لعرقلة شبكات الدعم ومواجهة عمليات سفر الإرهابيين في المناطق الفرعية الأفريقية".
وأكد البيان أن الجانبين "تولّيا تقييم كيفية التخفيف من التهديدات الناشئة الناتجة عن استخدام الإنترنت وفهم التقنيات الجديدة والاستفادة منها لأغراض مكافحة الإرهاب، وذلك بغرض مواجهة عمليات داعش المتغيرة وإحباط جهود التجنيد"، لافتاً إلى أن الوفود "أيدت ضرورة إعادة هيكلة التحالف الدولي لتنظيم داعش بغرض مواجهة تهديد التنظيم بشكل فعال"، وذلك من خلال "مراجعة آليات مجموعة العمل لمكافحة عمليات سفر الإرهابيين، وتعطيل شبكات التمويل الإرهابية، ومنع التجنيد الإرهابي، وإنشاء مجموعة تركز على مناطق محددة لكل من سوريا والعراق، ووسط آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء الكبرى".
في سياق متصل، أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، أن عدد مقاتلي تنظيم داعش الذين ما زالوا نشطين في العراق وسوريا يُقدّر بنحو ألفي عنصر، في حين يبلغ عدد المحتجزين من عناصر التنظيم قرابة 8 آلاف، يتوزعون داخل مرافق تديرها قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بدعم من واشنطن.
وقال كوريلا خلال إحاطة قدمها أمام الكونغرس الأميركي، اليوم الثلاثاء ، إن "خطر داعش لم ينتهِ تمامًا رغم الضربات التي تلقاها التنظيم، إذ ما تزال هناك خلايا فاعلة في مناطق متفرقة من العراق وسوريا”، مشيرًا إلى أن “القوات الأمنية العراقية تبذل جهودًا جيدة في ملاحقة تلك الخلايا".
وأضاف أن "نحو 8 آلاف من عناصر التنظيم محتجزون حاليًا في سجون تابعة لشركائنا الكورد في سوريا، وهي منشآت ذات طاقة محدودة وتواجه تحديات أمنية متزايدة".


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام