هل تراجعت الاسواق العربية بعد فرض الرسوم الجمركية الامريكية؟

تقارير |   04:37 - 07/04/2025


موازين نيوز- متابعة

تواصل الأسواق العربية تراجعاتها، خلال تعاملات الاثنين؛ وذلك بعد محصلة حمراء جديدة للمؤشرات الرئيسية في تعاملات مستهل الأسبوع، تحت ضغط من تداعيات "زلزال الرسوم الجمركية" الأميركية الذي هزّ أسواق الأسهم حول العالم، وأثار حالة من الذعر في أسواق المال، وسط تساؤلات مفتوحة حول السيناريوهات التالية.ومع تمسك إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بفرض وتطبيق الرسوم، وهو ما يظهر خلال التصريحات المختلفة لأكثر من مسؤول أميركي في الساعات الأخيرة، بما في ذلك ترامب نفسه، فإن الأسواق التقطت الإشارة بمزيدٍ من القلق، مواصلة تراجعاتها في جلسة أخرى خاسرة.محصلة حمراء للأسواق العربيةاستهلت المؤشرات الإماراتية أولى تعاملات الأسبوع الجديد على تراجع؛ لتنضم (بعد العطلة الأسبوعية) إلى قائمة البورصات العربية التي سبقتها في الانخفاضات الحادة يوم الأحد.واصل المؤشر السعودي تراجعاته في مستهل تعاملات الاثنين، قبل أن يتحول بعد ذلك إلى اللون الأخضر. وذلك بعدما أنهى تعاملات الجلسة الأولى في الأسبوع يوم الأحد متراجعاً بنسبة 6.78 بالمئة، عند مستوى 11077.19 نقطة، بقيمة تداول 8.432 مليار ريال، وحجم تداول 450.173 مليون سهم. وقد شكل تراجع الأحد أكبر نسبة تراجع منذ جائحة كورونا.كذلك واصلت المؤشرات الكويتية خلال جلسة الاثنين، تراجعاتها لكن بمعدلات أقل، بعد انخفاض جماعي في جلسة مستهل الأسبوع تحت تأثير تداعيات الرسوم الجمركية على الأسواق حول العالم، وانخفاض أسعار النفط.في جلسة الأحد، سجل مؤشر السوق الأول في الكويت خسارة بنحو 5.69 بالمئة (عند مستوى 8106 نقطة)، كما انخفض مؤشر السوق العام بنسبة 5.16 بالمئة (عند مستوى 7587.9 نقطة).وفي الدوحة، تراجع مؤشر بورصة قطر يوم الأحد بنسبة 4.23 بالمئة، منهياً التعاملات عند 9800 نقطة، تحت ضغط من تراجع قطاع البنوك والخدمات المالية، واستمر خلال تعاملات الاثنين في المنطقة الحمراء.كذلك الحال بالنسبة لمؤشر البحرين العام الذي انخفض بنسبة 1 بالمئة (أو 19.42نقطة) يوم الأحد عند مستوى 1919 نقطة.مؤشر بورصة مسقط تراجع بنسبة 2.62 بالمئة، منهياً تعاملات الأحد عند مستوى 4252.6 نقطة.عوامل رئيسيةمن جانبه، يقول المحلل الاقتصادي السعودي، عبدالله القحطاني، لموقع "اقتصاد سكاي نيوز عربية" إن تأثير الرسوم الجمركية على أداء المؤشرات يعتمد على عدة عوامل؛ منها (مدة استمرار الرسوم، وردود الفعل التجارية من دول أخرى، علاوة على تكيف الشركات المحلية مع هذه التغيرات).ويضيف:في المدى القصير، يمكن أن يؤدي فرض رسوم جمركية إلى تقلبات حادة في السوق نتيجة حالة عدم اليقين وزيادة تكاليف التصدير.على سبيل المثال، شهد مؤشر "تاسي" تراجعاً بنسبة 6.78 بالمئة يوم الأحد 6 أبريل 2025، وهو أكبر انخفاض يومي منذ سنوات، بسبب المخاوف من حرب تجارية عالمية وتأثير ذلك على أسعار النفط والصادرات.في المدى المتوسط إلى الطويل، يعتمد استمرار التأثير على قدرة الاقتصاد السعودي على تنويع مصادر إيراداته بعيداً عن الاعتماد على النفط، وعلى السياسات الحكومية لتخفيف الضغوط على الشركات المحلية.إذا استمر التصعيد التجاري أو أُدخلت رسوم مضادة من دول أخرى، قد يطول أمد الانخفاض في أداء المؤشرات، خاصة إذا تراجعت أسعار النفط أو انخفض الطلب العالمي على المنتجات السعودية.ولجهة أكثر القطاعات الأكثر تضرراً، يوضح القحطاني، أن القائمة تضم القطاعات التالية:قطاع البتروكيماويات: يعتبر من أكثر القطاعات تأثراً؛ لأن الرسوم الجمركية تزيد تكاليف تصدير المنتجات مثل البلاستيك والكيماويات، خاصة إلى الأسواق الرئيسية مثل الولايات المتحدة.. كما أن شركات مثل "سابك" قد تواجه ضغوطًا على هوامش الربح إذا لم تتمكن من تمرير التكاليف الإضافية إلى المستهلكين.قطاع الطاقة: تراجع أسهم "أرامكو" بنحو 4.75 بالمئة في جلسة واحدة (الأحد) يعكس حساسية القطاع لتذبذب أسعار النفط الناتج عن التوترات التجارية.. أي انخفاض في الطلب العالمي أو تغيرات في سلاسل التوريد قد يفاقم الضرر.القطاع المصرفي: البنوك مثل "مصرف الراجحي" و"البنك الأهلي"، التي سجلت انخفاضات بنسبة 3.8 و6 بالمئة على التوالي، تتأثر بسبب مخاوف المستثمرين من تباطؤ النشاط الاقتصادي، مما قد يقلل الطلب على القروض ويزيد مخاطر التخلف عن السداد.قطاع الصناعات التحويلية: الشركات التي تعتمد على تصدير المنتجات المصنعة ستشهد ارتفاعاً في التكاليف التشغيلية، مما قد يضعف قدرتها التنافسية في الأسواق الدولية.ويتوقع أنه في الأيام المقبلة إذا تصاعدت التوترات التجارية، قد يستمر الضغط على المؤشرات مع تراجع ثقة المستثمرين. لكن على الجانب الآخر، إذا نجحت المملكة في تعزيز الأسواق المحلية أو إيجاد أسواق بديلة للتصدير، قد يخف التأثير تدريجياً. ذلك أن القطاعات الدفاعية مثل المرافق والأغذية قد تكون أقل تأثراً نسبياً، كما أظهرت بعض المكاسب في أسواق أخرى خلال أوقات الاضطراب.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام