تحذيرات داخل إسرائيل من خطر "السحابة السوداء والرد الايراني"

سياسية |   04:29 - 10/09/2024

موازين نيوز- متابعة 

نقل موقع "واللا" العبري تحذيرات عن كبار المسؤولين الإسرائيليين في المنظومة الأمنية من حدوث تغيير إستراتيجي في الشرق الأوسط، بشأن رد إيران وحلفائها المرتقب على اغتيال إسماعيل هنية، وفؤاد شكر.
وأشار الموقع العبري، بهذا الصدد، إلى أن أذرع إيران، في لبنان، والعراق، واليمن، تعمل وفقًا لجدول زمني مشترك؛ مما يستوجب أن يؤخذ "محور الشر" كجبهة واحدة، مضيفًا أن هذا التغيير يسمى في المنظومة الأمنية الإسرائيلية بـ"السحابة السوداء".
ويقدّر المسؤولون الإسرائيليون أن إيران تفضل شن معركة استنزاف تدفع إسرائيل ثمنها بدلًا من رد عسكري واسع النطاق يدفع المنطقة إلى حافة الحرب.
أخبار ذات علاقة
إيران.. "الحرس الثوري" يجري مناورات عسكرية غربي البلاد حتى الثلاثاء
في المقابل، تعمل الإدارة الأمريكية على مساندة إسرائيل، وتجري محادثات مكثفة لتنسيق المعلومات الاستخبارية مع تل أبيب.
في حين قال أحد المسؤولين الإسرائيليين إن الإيرانيين خائفون للغاية مما يستطيع الأمريكيون فعله ضد بلادهم، خاصة أن البيت الأبيض لديه رئيس سيتم استبداله خلال أشهر قليلة، ولا يريد أن يلحق أي مسؤول في الشرق الأوسط الضرر بإرثه.
ضربة استباقية
ولفت "واللا" إلى أن المستوى السياسي في إسرائيل يواجه معضلة بشأن الجبهة الشمالية، رغم أن الولايات المتحدة تواصل استعراض قوتها في الشرق الأوسط؛ من أجل منع اندلاع حرب إقليمية واسعة النطاق، وأيضًا لحماية إسرائيل وحلفائها الآخرين والمصالح الأمريكية.
وأوضح الموقع أن "على المستوى السياسي الإسرائيلي اتخاذ قرار حيال الجبهة الشمالية، فإما إبقاؤها كساحة ثانوية مع رفع درجات التأهب إلى القصوى؛ خوفًا من رد الفعل المُرتقب لمحور الشر المتمثل في إيران وحلفائها في الشرق الأوسط، أو توجيه ضربة استباقية لميليشيا "حزب الله" اللبنانية وحرمانها من قدراتها الاستراتيجية مثل الصواريخ الدقيقة، والقاذفات الصاروخية، والصواريخ بعيدة المدى، ومستودعات الأسلحة".
ويصبح هذا السؤال أكثر إلحاحًا في ظل مطالبات عدد غير قليل من عناصر المنظومة الأمنية الإسرائيلية، الذين يدفعون نحو "مفاجآت" لن تؤدي بالضرورة إلى تصعيد رد فعل محور الشر، بل ستردعه عن إجراء سيؤدي إلى تفاقم الوضع.
في السياق، يوجه الجيش الإسرائيلي ضربات مؤلمة لـ"حزب الله"، كما يضع الأمين العام للميليشيا اللبنانية حسن نصر الله في معضلات لا حصر لها فيما يتعلق بطريقة العمل العسكري ضد إسرائيل، في إطار الرد المُرتقب من طهران.
وتشير تقديرات المنظومة الأمنية في إسرائيل إلى أن نصر الله لا يتمتع فعليًا بحرية العمل الكاملة، وينتظر إملاءات من طهران، التي تناقش هي نفسها الرد العسكري، والفرق بين العمل العسكري والحرب مع إسرائيل.

---

اخبار ذات الصلة