تقرير: الفصائل العراقية لن تستهدف الامريكان بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية

تقارير |   10:24 - 04/04/2024


 موازين نيوز-بغداد

رغم إدانة فصائل عراقية الضربة الإسرائيلية على مبنى القنصلية الإيرانية في سوريا، الاثنين الماضي، فإن التعهدات التي أطلقتها بشن هجمات على المصالح الأميركية في العراق لم تحدث فعلياً حتى الآن، ما يعزز قناعة المراقبين باستمرار الهدنة مع واشنطن، التي تستعد لاستقبال رئيس الوزراء محمد السوداني منتصف أبريل (نيسان) الحالي.

والتزمت معظم المنصات الخبرية التابعة للفصائل الهدوء خلال اليومين الأخيرين، بعد عاصفة تهديدات أطلقتها عقب استهداف قنصلية طهران في سوريا.

ومنذ استهداف القيادي في «كتائب حزب الله العراقي» أبو باقر الساعدي ومصرعه بصاروخ أطلقته طائرة مسيرة قرب منزله في منطقة المشتل ببغداد مطلع فبراير (شباط) الماضي، التزمت الفصائل العراقية المسلحة بخطة تهدئة، ولم تشن هجمات صاروخية على الأماكن والقواعد التي توجد فيها قوات أميركية في العراق.


ويميل مصدر مقرب من «الإطار التنسيقي» إلى «استبعاد عمل عدائي» من الفصائل ضد القوات الأميركية خلال هذه المرحلة رغم لهجة التصعيد التي تفوح من بياناتها عقب استهداف القنصلية الإيرانية، وتلميحها للانتقام.

وقال المصدر لـ«الشرق الأوسط» تابعته/ موازين نيوز/، إن «ما تخشاه الفصائل في هذه المرحلة رد أميركي وإسرائيلي عنيف ومؤذٍ لها هذه المرة، وهو السبب الأكثر حسماً وأهمية ويدفعها إلى مواصلة هدنتها».

لكن الكاتب والباحث نزار حيدر يعتقد أن طهران «تفكر بجدية في الرد على استهداف قنصليتها»، ويعلل ذلك، بالقول في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «عملية القصف الاسرائيلي الأخيرة في دمشق آلمتها كثيراً وعلى أكثر من صعيد».

ورأى حيدر أن طهران «لن تجرؤ على الرد المباشر من أراضيها لقصف العمق الإسرائيلي، خشيةً من رد الأخيرة المباشر في العمق الإيراني، لذلك ستسعى للرد غير المباشر من خلال وكلائها في المنطقة وأولهم من يطلقون على أنفسهم (المقاومة الإسلامية في العراق)».

وأضاف حيدر أن «هذه الجماعات بدأت تكتيكاً جديداً بقصف إسرائيل مباشرة وعدم التورط مرة أخرى في ضرب المنشآت الأميركية الموجودة على الأراضي العراقية»، في إشارة إلى عملية قصف مدينة إيلات الإسرائيلية التي زعمت جماعات المقاومة تنفيذها الأسبوع الماضي.

وقال حيدر إن «هذا التكتيك سيستمر على الأقل لحين انتهاء زيارة السوداني المرتقبة إلى واشنطن، خصوصاً أن واشنطن أخبرت طهران مباشرة بأنها لم تكن على علم بحادثة دمشق وأنها لا علاقة لها بالأمر، في مسعى واضح لتجنب انهيار الهدنة بين الحكومة العراقية والفصائل المسلحة والقاضية بوقف هجمات الأخيرة ضد منشآتها في العراق وعموم المنطقة».

وحذر حيدر من إقدام الفصائل على استهداف إسرائيل، ما يعطي الأخيرة ذريعة لضرب العراق ويجعله عرضة لهجمات مباشرة كما يحصل في سوريا منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

من جهته، لا يستبعد كفاح محمود، المستشار الإعلامي لزعيم الحزب «الديمقراطي» الكردستاني مسعود بارزاني، تورط الفصائل المسلحة بمعاودة قصف أربيل مثلما حدث في مرات سابقة.

وقال محمود، لـ«الشرق الأوسط»، إن «مرحلة من المزايدات ونشر الفبركات وخلق الذرائع ستبدأ الآن، وستكون أربيل عاصمة إقليم كردستان هدفاً لتلك المزايدات».

ولا يستغرب محمود قيام الفصائل بما يصفها بـ«حماقات من هذا النوع»، وتابع قائلاً: «يتذكر الجميع أنه حين غصت المدن الإيرانية بمظاهرات الشعوب الإيرانية مطالبة بإسقاط نظامهم، أمطروا أربيل بـ12 صاروخاً باليستياً على بيت رجل أعمال كردستاني، مدعين أنه مركز للموساد».

وأضاف محمود: «رغم أن الأميركيين نجحوا في الضغط عليهم بعد عمليتين نوعيتين، فإن من المتوقع قيامهم بهكذا مغامرات بالتنسيق مع الحرس الثوري، للتنفيس عن الضغط الذي تسبب به القصف الإسرائيلي في دمشق».


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام