إجراءات مصرية وتشدد على الحدود مع إسرائيل لتجنب هجمات

العالم |   11:45 - 23/02/2024



موازين نيوز-بغداد

شهدت المنطقة الحدودية الفاصلة بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة إجراءات قام بها الجيش المصري للحيلولة دون وقوع أي هجمات، أو عمليات، على امتداد الحدود مع إسرائيل من منطقة كرم أبو سالم شمالاً وحتى منطقة إيلات جنوباً.

وتفسر مصادر مصرية، هذه الإجراءات بأنها تأتي وفقاً لتفاهمات مستمرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ شملت التركيز على توعية المجندين المصريين، علماً بأن نسبة كبيرة منهم، هي من الوافدين من مناطق الصعيد والمناطق الجنوبية بمصر، وذلك لضمان عدم استخدامهم للسلاح باتجاه قوات جيش الاحتلال على غرار عملية الشهيد محمد صلاح في يونيو/حزيران 2023.

وقالت مصادر قبلية في سيناء، ل إن الجيش المصري عمل منذ بداية الحرب على غزة، وخصوصاً في الفترة الأخيرة، على تجديد الإجراءات لضبط منطقة الحدود، من خلال إجراءات ميدانية وأخرى إلكترونية.

مصادر قبلية: جهاز المخابرات الحربية يمنع المجندين من استخدام الهواتف الحديثة

وأشارت إلى أنه يتم أيضاً مراقبة المجندين، من خلال جهاز المخابرات الحربية الذي يمنعهم من استخدام الهواتف الحديثة خلال فترة الخدمة على الحدود مع إسرائيل، واستبدالها بأخرى قديمة لا يمكن من خلالها متابعة الأخبار والأحداث وما يجري داخل قطاع غزة، وذلك بهدف عدم تحريض المجندين على تنفيذ عملية كالتي نفذها محمد صلاح.

وقالت مصادر تقطن في منطقة معبر العوجا، لـ"العربي الجديد"، إنه لوحظ خلال الأيام الماضية عدم حمل أفراد الجيش المصري العاملين في نقطة الحراسة الفاصلة ما بين معبر "نتسانا" الإسرائيلي وبوابة العوجا للسلاح.


وأشارت إلى أن هذا الأمر يأتي في ظل تزايد أعداد المستوطنين، الذين يعملون على استفزاز قوات الجيش من خلال الرقص، والاعتداء على السائقين المصريين، وتحطيم الشاحنات التي تحمل المساعدات لقطاع غزة، وكذلك محاولة التهجم على العلم المصري المرفوع على هذه الشاحنات.


وأشارت المصادر إلى أنه لوحظ تواجد مسؤولين مصريين بزي مدني في تلك المنطقة، لمتابعة الأمر على الأرض وضمان عدم وقوع أي مناوشات، أو أي اعتداءات بين الطرفين.

وبحسب المصادر القبلية، التي تعاونت مع الأجهزة العسكرية والأمنية خلال السنوات السابقة، في عمليات محاربة الإرهاب في سيناء، فإن هناك نشاطاً كبيراً لجهاز المخابرات الحربية في مناطق شمال وجنوب سيناء على امتداد الحدود الفاصلة ما بين مصر والأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأوضحت أن النشاط يتضمن دوريات على الحدود، وجولات ميدانية لضباط في المخابرات وقيادات في الجيش المصري، وكذلك طلعات جوية، بالتزامن مع تكثيف جيش الاحتلال الاسرائيلي دورياته في الجانب الآخر من الحدود.

كما أن ملف محور فيلادلفيا، وهو الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، يشغل أروقة صنع القرار المصري، وسط مخاوف من السيناريوهات التي يطرحها الاحتلال لهذا المحور، لا سيما في ظل التماس الكبير الذي سيكون بين قوات الجيش المصري وجيش الاحتلال.

ودفع هذا الأمر مصر مراراً للتحذير من اقتحام جيش الاحتلال لمدينة رفح، لعدة أسباب، أهمها وجود مئات آلاف النازحين في المدينة وإمكانية اتجاههم إلى سيناء، وكذلك خطورة احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا  


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام