الحمى النزفية تضرب والحكومة تطمئن.. ماذا عن الشارع العراقي؟

تقارير |   08:08 - 07/05/2022


خاص- موازين نيوز
تتسارع المحافظات في تسجيل الاصابات والوفيات بمرض الحمى النزفية، فيوميا يسجل العراق مابين اصابات ووفيات بالمرض وسط تأكيد من وزارة الصحة والجهات الحكومية، بانه رغم خطورته، الا ان جاهزة للسيطرة عليه.
واعلنت وزارة الصحة يوم امس، تسجيل 40 اصابة جديدة بالفيروس، غير ان البصرة والمثنى اعلنت تسجيل اصابات جديدة اليوم بحسب مصادر تحدثت لـ/موازين نيوز/ وهو ما يزيد عدد الاصابات الى 47 معظمها في محافظة ذي قار.
ويخشى خبراء من أن يتفشى المرض على نطاق أوسع في العراق، لا سيما في ظل ضعف الرقابة في أسواق الماشية والدواجن وانتشار الطرق البدائية للذبح وبيع اللحوم.
وعن خطورة المرض تؤكد عضو الفريق الساند لوزارة الصحة ربى فلاح حسن في حديث لـ/موازين نيوز/ ان"المرض متوطن وموجود منذ سبعينيات القرن الماضي وكل عام يتم تسجيل اعداد اصابات محدودة".
واشارت الى"أهمية التشخيص المبكر وفي بداية اعراض المرض، لانها تساهم بشكل كبير في الشفاء".
وطمأنت الوزارة، بانها لديها جميع الامكانيات للسيطرة على المرض واجرت جولات توعوية وتفتيشية على المجازر واماكن بيع اللحوم وسيطرت على العديد من بؤر التفشي في عدد من المحافظات.
اما الشارع العراقي الذي لم يفقِ من صدمة كورونا لغاية الآن، انقسم بين متخوف من المرض وامكانية تفشيه بصورة كبيرة وبين غير مبال من المرض بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية، ويقول محمد حسن في حديث لـ/موازين نيوز/ ان"المرض حسب ما نسمع عنه فيه وفيات كبيرة تصل الى 40%، ولكن اليوم المواطن يبحث عن اعالة عائلته وليس التخوف من المرض".
ويشير إلى، أن"العراق يعاني حاليا من قضايا التصحر والمياه وغيرها والمرض لا يختلف عن الاهتمامات الباقية"، اما المواطنة زينة احمد تتحدث عن المرض بحسب خطورته وتؤكد، انها"امتنعت عن شراء اللحوم من المصادر غير المعروفة وكذلك كافحت المنزل من الحشرات".
وتتخوف أحمد، من لجوء الحكومة الى فرض قيود كما حدث خلال فترة تفشي فيروس كورونا، داعية الى"فرض رقابة صارمة على اماكن بيع الماشية والقصابين، حتى لا تتوسع دائرة انتشار المرض".
ويوم أمس اعلنت وزارة الصحة، تقديم دراسة الى اللجنة العليا للصحة الوطنية لرفع جميع قيود كورونا بعد انخفاض الاصابات اليومية الى ادنى مستوياتها.
وتمثل الحمى النزفية سلسلة أمراض معدية يمكن أن تتسبب في علة شديدة تهدد الحياة من خلال تلف جدران الأوعية الدموية الصغيرة، وهو ما يجعلها تنزف وتعيق قدرة الدم على التجلط، وهي عدة أنواع، منها حمى الضنك والإيبولا والحمى الصفراء.
وعبر لدغات الحشرات المصابة بالعدوى كالبعوض والقراد، تنتشر الحمى النزفية الفيروسية، أو من خلال مخالطة الحيوانات المصابة أثناء ذبحها من دون استخدام الملابس الواقية والنظارات، وكذلك عبر تعرض الجروح لدم مصاب أو سوائل الجسم الأخرى كاللعاب وغيرها.
وتنتشر بعض الأنواع بطريقة العدوى من أشخاص مصابين.
ومن العوامل الأخرى للإصابة بالحمى النزفية هي العيش في المناطق الموبوءة بالفيروس أو السفر إليها، والعمل مع أشخاص مصابين، والتواجد في الأماكن الموبوءة بالفئران، ومشاركة الإبر الوريدية المستخدمة في حقن الأدوية؛ كلها عوامل تزيد من احتمالية الإصابة.

والحمى النزفية مرض معد معروف له عدة أنواع، وينتشر عادة في المناطق الاستوائية والبيئية التي تكثر فيها تربية المواشي والحيوانات، إذ تزداد فيها نواقل الأمراض مثل البعوض والقراد والقوارض.
ما أعراض الإصابة بالحمى النزفية؟
تختلف مؤشرات الحمى النزفية الفيروسية وأعراضها وفق نوع المرض، ويمكن أن تكون الأعراض الأولية بسيطة ويمكن أن تكون شديدة تهدد الحياة.
الأعراض المبكرة
التعب.
الضعف العام.
الحمى.
الغثيان.
القيء.
الإسهال.
آلام المفاصل والعضلات والعظام.
الأعراض الخطرة
نزيف تحت الجلد وفي الأعضاء الداخلية والفم والعين والأذنين.
خلل وظيفي في الجهاز العصبي.
الهذيان.
الغيبوبة.
الفشل الكلوي.
الفشل التنفسي.
فشل الكبد.
كذلك لخصت منظمة الصحة العالمية الأعراض بـ"ألم في العضلات والمفاصل، وحمى، ونزف، وصدمة، نتيجة فقْد الدم".
وفي الحالات الشديدة يكون العرض البارز هو النزف من فوهات الأعضاء الداخلية.
ومن الممكن أن تزول جميع أعراض الطور الأول من المرض بعد الإصابة ببضعة أيام والتعافي التام بعدها، كما يمكن استخدام أدوية وعلاجات مساندة وداعمة للمناعة.
ويحذر الخبراء من أن الاستمرار بتجاهل تعليمات الرقابة الصحية بما يتعلق بتربية وذبح الأضاحي وعدم الالتزام بالوقاية وإهمال النظافة الشخصية، من شأنها أن تسرع وتيرة انتشار المرض.
ما هي طرق الوقاية من المرض؟
- الالتزام بارتداء القفازات وواقيات العينين والوجه الشبيهة بملابس الوقاية من الأمراض المعدية عند التعامل مع الدم أو سوائل الجسم.
- الالتزام بالإرشادات الصحية اللازمة والنظافة والتعقيم، وخاصة بعد ملامسة الحيوانات، والتوجه إلى أقرب مركز صحي عند الشعور بالأعراض.
- الابتعاد عن حظائر الحيوانات التي تعد الوسط الممتاز لتكاثر الحشرات الناقلة للفيروس.
- نصح بطهي اللحوم بشكل جيد، حيث يموت الفيروس عند درجة الحرارة 60، وكذلك ينصح ببسترة الحليب ومشتقاته.
- استخدام التعقيم وخاصة المحتوي على الكلور، عند مسح الأسطح، كفيل بالقضاء على الفيروس.
سبل مكافحة الفيروس
- تحصين الحيوانات بلقاحات مكافحة البراغيث ومكافحة الآفات المسببة للأمراض الحيوانية.
- رش الحقول ومناطق الانتشار بالمياه الساخنة والمبيدات الحشرية المتوافقة مع البيئة
وتقول منظمة الصحة العالمية إن نقص التشخيصِ المختبري في الوقت المناسب، والترصدِ الوبائي الوظيفي، وعدم كفاية ممارسات مكافحة العدوى في مَرافق الرعاية الصحية، وضعف برامج مكافحة النواقل، يمكن أن تؤدي إلى حدوث فاشيات مطوَّلة بالحميات النزفية الفيروسية.انتهى29/ح









اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام