الإمارات.. الوجهة المفضلة للذهب الإفريقي المهرب

تقارير |   11:15 - 03/01/2022


متابعة – موازين نيوز
بينما يتحالف الفقر مع تداعيات متحورات كورونا على المجتمعات الأفريقية، تعاني العديد من دول القارة الأفريقية من تحالف أكثر خطراً، وهو تحالف عصابات الجريمة المنظمة والمليشيات المسلحة مع الساسة الفاسدين لترفع من بؤس المواطنين البسطاء في القارة السمراء.
في موزمبيق قال مسؤولون بوزارة الموارد المعدنية لنشرة "أفريكا نيوز"، إن هنالك نحو 14 طناً من الذهب والأحجار الكريمة والألماس تم تهريبها من البلاد منذ بداية العام الجاري.
وفي هذا الصدد، قال فرناندو ماكوين المسؤول الكبير بوزارة الموارد المعدنية بموزامبيق لنشرة "أفريكا نيوز"، انه "نبحث عن وسائل لمحاربة توسع شبكات الجريمة المنظمة في التعدين حتى نتمكن من استخدام هذه الموارد لتنمية المجتمعات المحلية".
وفي ذات الشأن تشير دراسة للمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "أنتربول" صدرت في حزيران الماضي إلى أن عصابات الجريمة المنظمة تتحالف مع المسؤولين الفاسدين لنهب ثروات البلاد وتهريبها للخارج لا سيما إلى الامارات ودبي تحديدا، في وقت يفتقر فيه المواطن لأبسط مقومات الحياة.
وفي ذات الصدد كشف تقرير أعده فريق من الاتحاد الأفريقي ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا عن تهريب 267 طناً من الذهب السوداني خلال 7 سنوات.
ووفق التقرير الذي تحدث عن الوضع الراهن لمكافحة التدفقات المالية غير المشروعة فإنه جرى تهريب هذه الكمية خلال الفترة بين 2013 و2018.
وأوضح رئيس الآلية الوطنية لمحاربة التدفقات المالية غير المشروعة بالاتحاد الأفريقي، عمر حسن العمرابي، في وقت سابق أن تهريب الذهب خلال 7 سنوات بلغ 267 طناً، بواقع 80 كيلوغراماً يومياً، مشيراً إلى وجود فرق 13.5 مليار دولار، بين معلومات الحكومة السودانية والدول التي استوردت الذهب والنفط.
وكانت الآلية قد عقدت في 7 تموز 2021 ورشة عن التدفقات المالية غير المشروعة، أكد فيها رئيس الوزراء السوداني المستقيل مؤخرا عبد الله حمدوك التزام الحكومة بمتابعة ومراجعة هذه التدفقات.
وتتوجه أصابع الاتهام إلى دولة الإمارات العربية المتحدة كواحدة من أكبر بؤر تجارة الذهب المنهوب من الشعوب، ولكن الإمارات تنفي ذلك بشكل متواصل.
ويبدو من المستحيل تحديد الحجم الحقيقي للذهب الذي يتم تهريبه سنوياً من الدول الأفريقية، بسبب الأساليب التي يستخدمها المهربون، إلا أن بيانات التجارة التي نشرتها الأمم المتحدة حول تجارة الذهب بدبي لعام 2020، أظهرت أنّ هنالك تفاوتاً بنحو 4 مليارات دولار بين واردات الإمارات من الذهب المُعلَنة من أفريقيا، وما تقول الدول الأفريقية إنّها صدَّرَته للإمارات.
وكان نائب وزير الخزانة الأميركي والي أديمو قد ناقش المخاوف بشأن تهريب الذهب مع المسؤولين الإماراتيين خلال زيارةٍ إلى إمارة دبي وأبوظبي في منتصف تشرين الثاني الماضي، وذلك وفقاً لوكالة بلومبيرغ الاميركية. انتهى 29/ع4


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام