صالح: المهندس كان قائداً بالظروف الحرجة وسليماني وقف مع العراقيين ساعة الشدة

سياسية |   03:48 - 05/01/2021


بغداد – موازين نيوز
أكد رئيس الجمهورية، برهم صالح، الثلاثاء، ان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، الشهيد أبو مهدي المهندس، كان قائداً في الظروف الحرجة، وقائد فيلق القدس الإيراني السابق، الشهيد قاسم سليماني، وقف مع العراقيين ساعة الشدة.
وقال صالح، في كلمة له خلال استذكار أقامته هيئة الحشد الشعبي في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادة النصر بحضور عدد من المسؤولين والوزراء: "نلتقي في هذا المحفل الكريم للاحتفاء بالذكرى السنوية الأولى لشخصيتين بارزتين لهما من الأثر والتاريخ الطويل في مقارعة الاستبداد والدكتاتورية ومحاربة الإرهاب الداعشي، الا وهما الشهيدان نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الحاج أبو مهدي المهندس الذي عرفناه مجاهداً مثابراً شجاعاً مقداماً في سبيل تحقيق قضايا وطنه وشعبه، والقائد الإيراني الكبير الحاج قاسم سليماني الذي وقف مع العراقيين ساعة الشدة خلال الحرب ضد الإرهاب وضد داعش".
وأضاف: "في هذه المناسبة نستذكر أيضا الوقفة الشجاعة لجميع صنوف قواتنا المسلحة ولكل من لبّى الفتوى الجهادية المباركة والذي مكننا من الانتصار على داعش الإرهابي، ولكل من ساند العراقيين من الأصدقاء والتحالف الدولي في مواجهة قوى الإرهاب والتكفير".
وتابع: "فلقد واجه العراقيون أعتى هجمة إرهابية ظلامية، لكنهم استطاعوا من خلال صمودهم وبسالة قواتهم المسلحة من الجيش والحشد الشعبي والبيشمركة ومكافحة الإرهاب وقوات الداخلية وبمباركة الفتوى الجهادية لمرجعية الإمام السيد السيستاني التي كان لها الدور المعنوي الكبير في الانتصار على داعش وعلى الإرهاب".
وأردف بالقول: "لا يسعنا إلا أن نستذكر الدور الكبير والشجاع للقائد الشهيد أبي مهدي المهندس في تلك الظروف العصيبة، فحقيقة كان المهندس القائد في ظروف المواجهة والتحديات في ساعة الشدة، ونجتمع هذا اليوم تحت عنوان "الشهادة والسيادة"، وهو عنوان يمزج بين التضحية والكرامة معا، فالشهادة التي هي أبلغ مراتب الإيمان لا تتحقق بلا إخلاص وتضحية، والكرامة كذلك لا معنى لها ولا وجود بلا سيادة".
وأكد: "نجتمع في هذه المناسبة، ونحن في ظروف بالغة التعقيد والحساسية، في ظل تحديات إقليمية وأزمات اقتصادية تتطلب من الجميع النظر لها بروح المسؤولية الوطنية والحرص الكبير على المصالح العليا للبلد وللشعب، فالدماء التي سالت في سبيل تحقيق سيادة وكرامة العراق عند مواجهتها أعتى قوى الإرهاب والضلالة المتمثلة بداعش الإرهابي، تستحق منا الوفاء لها في الحفاظ على ما تحقق من انتصارات عظيمة وتعزيزها بالنصر الناجز في بناء دولة قادرة ومقتدرة على تحقيق طموحات شعبها وحفظ كرامتهم وحقوقهم".
واستطرد قائلاً: "وهو ما يتطلب منا وقفة جادة لمعالجة الأخطاء وتجاوز السلبيات التي تراكمت بفعل ظروف وعوامل أدت إلى تصدع منظومة الحكم القائم، وهذا ما يستوجب منا الشجاعة للإقرار بضرورة الإصلاح ومعالجة مكامن الخلل من خلال عقد سياسي جديد يمكّن العراقيين في بناء حقيقي لدولة ذات سيادة كاملة تتمتع مؤسساتها بالقوة والقدرة على تجاوز الأزمات ومواجهة التحديات وتحقيق حياة حرة كريمة تليق بالعراقيين وتاريخ بلدهم العريق".
وحذر، من أن "هناك من يريد أن ينشغل العراقيون بصراعات داخلية تزيد من استنزاف قوتهم وتضعف وتهدد كيانهم، فلا يمكن للعراقيين أن يقبلوا باستباحة بلدهم وانتهاك دولتهم الوطنية، فلا يمكن لهذا البلد أن يستقيم وضعه من دون أن يكون شعبُهُ سيّدَ نفسِهِ وصاحبَ قرارِهِ بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي".
وشدد، على ان "السيادة قرارٌ وإرادةٌ وطنيةٌ ملتزمة بمرجعية الدولة والدستور والقانون. السيادة تمكين لقواتنا الأمنية في تولي واجباتها الأمنية بالكامل ضد الإرهاب والمخاطر الخارجية التي قد تواجهنا".
واستدرك: "وفي هذا السياق ايضاً أنوّه بقرار الحكومة بتفعيل اللجنة المختصة ضمن الحوار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة بجدولة تواجد القوات العسكرية الاجنبية في العراق، وهذا ما يضمن السيادة العراقية ومتطلبات الحرب ضد الإرهاب".
ونوه، إلى ان "تحدياتنا كبيرة وجسيمة، وأمامنا استحقاقات مهمة أبرزها الانتخابات المبكرة وضرورة ان تكون نزيهة وعادلة وتمّكن العراقيين من اختيار ممثليهم بعيداً عن التلاعب والتزوير، وأمامنا ايضا استحقاق الإصلاح الداخلي وتعزيز أجهزتنا الأمنية وضبط السلاح المنفلت واستكمال النصر على الإرهاب بعودة المُهجَّرين وإعمار المناطق المحررة".
وأكد، على "العراق المستقل ذي السيادة الكاملة، فمن دون السيادة ومن دون دولة مقتدرة خادمة وحامية لشعبها، لن يكون العراق آمناً لشعبه ولا للمنطقة ولا للعالم، ولا نريد العودة مجدداً إلى ماضي الحروب والتدخلات الخارجية، فلقد عانى العراق وجيرانه ويلات ذلك الماضي ولا نريد الرجوع اليه مطلقاً، فالعراق المستقل ذو السيادة يمثل مصلحة العراقيين وأساس مشروعهم الوطني، وأكاد أجزمُ أيضاً أنها تمثل المصلحة المشتركة بين دول المنطقة، فالعراق المنشود باستقلاله الفعلي وسيادته غير المنتقصة يمثل جسر التواصل بين شعوب المنطقة ودولها وركن اساسي لمنظومة إقليمية قائمة على احترام حق الشعوب في حياة حرة كريمة، وتعمل على تسخير موارد المنطقة وخيراتها للتنمية والازدهار وخلق فرص عمل لشبابنا العاطل عن العمل بدلا عن تبديدها في الحروب والنزاعات".
ولفت، إلى انه "لا يمكن للعراقيين أن يقبلوا بأن يكون بلدهم ساحة لصراع الآخرين أو منطَلقاً للعدوان على أحد. ومن هنا أؤكدُ على أهمية ضبط النفس وعدم السماح لأحد بالتلاعب بمقدرات بلدنا، فكفانا حروباً وعنفاً، نريد عراقاً آمناً مع شعبه ومع جيرانه ومع المنطقة".
ودعا، جميع القوى السياسية الفاعلة والمنظمات الخيرة إلى "مساندة جميع الجهود الوطنية المسؤولة في الحفاظ على السلم المجتمعي ومواجهة التحديات القائمة كي يبقى العراق سيد نفسه، وينعم شعبه بالأمن والسلام ولمستقبل أبنائه بالتطور والازدهار".انتهى29/6ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام