توقعات سياسية بحدوث طفرة نوعية بعلاقات انقرة وبغداد عقب زيارة أردوغان

تقارير |   04:20 - 21/04/2024


موازين نيوز-بغداد.
من المرتقب وصول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العاصمة العراقية بغداد، يوم غد الاثنين، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ 12 عاماً، فيما كشفت مصادر عراقية مختلفة أبرز الملفات التي من المنتظر مناقشتها خلال الزيارة.

ويُمثل ملف مسلحي حزب العمال الكردستاني، الذي ينشط داخل العراق وينطلق منه لشنّ اعتداءات إرهابية متكررة داخل تركيا، العقدة الأبرز في المباحثات بين البلدين ولا سيما بسبب العلاقة الجيدة بين الحزب وفصائل عراقية مسلحة، التي توصف عادة بأنها حليفة لإيران، خصوصاً في مناطق سنجار غربي نينوى، وشهد هذا الملف تقدماً واضحاً في العام الجاري، بعد اعتبار العراق حزب العمال منظمة محظورة وتعهده بالعمل مع تركيا في هذا الإطار.

وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، إن "زيارة أردوغان غداً الاثنين تهدف إلى حسم الملفات العالقة وإيجاد حلول حقيقية لها وعدم ترحيل تلك الملفات، ما يزيد المشاكل والخلافات بخصوصها". وبيّن العوادي أن "أبرز الملفات التي ستُناقَش خلال زيارة أردوغان هي الملف الأمني"، مشيراً إلى أن "العراق سيجدد موقفه الثابت والمعلن بعدم السماح بأن تكون الأراضي العراقية منطلقاً لأي اعتداء على تركيا وبالوقت نفسه رفض أي عمل عسكري تركي دون وجود تنسيق مسبق مع العراق"، مشدداً على أن "هذا الملف سيكون له أولوية، وربما تُعلَن اتفاقات جديدة بين البلدين خلال هذه الزيارة".

وأضاف المتحدث أن "ملف المياه له أهمية كبرى للعراق، وسنسعى خلال هذه الزيارة للوصول إلى اتفاق يهدف إلى حصول العراق على حصة مائية بشكل عادل، خصوصاً أننا ندخل بداية فصل الصيف، كذلك سيكون الملف الاقتصادي ضمن أجندة الحوار، خصوصاً ما يتعلق بطريق التنمية الذي له أهمية اقتصادية كبرى لبغداد وأنقرة، لكونه سيعمل على ربط الشرق بأوروبا من خلال ميناء الفاو".

من جهته، وصف عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، مختار الموسوي، في تصريح " زيارة أردوغان بأنها "استثنائية"، مضيفاً أن "هناك تعويلاً كبيراً على هذه الزيارة لحسم الملفات العالقة، فالعراق وتركيا جادان في العمل على حسم الملفات العالقة والخلافية، خصوصاً الأمنية، وكذلك ملف المياه وملف إعادة تصدير النفط العراقي عبر ميناء جيهان التركي".


وبيّن الموسوي أن "الترتيب للزيارة يجري منذ فترة طويلة، وكانت هناك زيارات لوفود مختلفة من قبل الدولتين لترتيب لأجندة الزيارة ومحاورها، ولهذا كل الأمور ستكون جاهزة للاتفاق على الملفات الخلافية المختلفة، والزيارة ستشهد توقيع اتفاقات جديدة على مختلف الأصعدة".

وأكد أن "مجلس النواب يعمل على متابعة وتدقيق أي اتفاق جديدة يتم بين العراق وتركيا، كما سوف نُشكل لجان برلمانية مؤقتة وخاصة لمتابعة تنفيذ تلك الاتفاقات حتى لا تكون مجرد حبر على ورق كحال عشرات الاتفاقات الدولية السابقة خلال السنين الماضية".


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام