تقرير: المصارف الأردنية والفلسطينية تبتلع دولار العراق

تقارير |   05:53 - 30/04/2024


 موازين نيوز-بغداد
مرة أخرى يمنح البنك المركزي، مصارف أردنية، رخصا للتعامل بالدولار وحصر التحويلات الخارجية بيدها، وهو ما يراه اقتصاديون “خطأ كبيرا” سيسهم في فقدان السيطرة على النظام المصرفي الذي سيبقى بيد الولايات المتحدة والمصارف الأردنية، محذرين من استغلال هذا الملف سياسيا في المستقبل.
ويكشف مصدر مطلع، لـ/موازين نيوز/”، أن “البنك المركزي العراقي منح خلال الفترة الحالية أربع رخص جديدة للمصارف الأردنية، وهي مصارف الاتحاد، والإسكان، والأردن، والعربي”.
ويضيف المصدر، أن “بنك المال الأردني وبنك القاهرة عمّان، عززا من سيطرتهما على المصرف الأهلي العراقي، من خلال الاستحواذ على ما يقرب من 72 بالمئة من أسهم المصرف، حيث تبلغ حصة الأول 61.85 بالمئة، وحصة الآخر 9.90 بالمئة”، لافتا إلى أن “حصة شركة أركاديا ذ م م الفلسطينية، تبلغ 5 بالمئة، ليبلغ مجموع الأسهم غير العراقية نحو 77 بالمئة، وهذه مخالفة كبيرة جدا لقانون الاستثمار العراقي الذي حدد تملك الأجنبي بنسبة 49 بالمئة من أي شركة عراقية”.
ويكشف عن “مساع مصرف الإسكان الأردني أيضا بدأ مؤخرا بالاستحواذ على أسهم مصرف المنصور العراقي الذي يسيطر عليه مصرف قطر الوطني بنسبة 54 بالمئة”، مشيرا إلى أن “العراق صاحب تجربة سيئة بدخول المصارف الأجنبية، إذ أدخل سابقاً المصارف الإيرانية وجميعها توقفت بسبب العقوبات، وكذلك أدخل المصارف اللبنانية التي أعلنت إفلاسها واستولت على ودائع عراقية تقدر بـ20 مليار دولار”.
ويستحوذ المصرف الأهلي العراقي، على ثلث مبيعات العملات الأجنبية والتي تعتبر المصدر الأساس للاقتصاد العراقي.
ومنذ فرض الخزانة الأمريكية عقوبات على المصارف العراقية، جراء تهريب الدولار إلى إيران، تسيّدت المصارف الأجنبية الساحة المالية، إذ سيطر مصرف عربي على نسبة كبيرة من مبيعات الدولار في العراق.
من جهته، يعتقد الخبير في الشأن المصرفي أحمد التميمي، أن “البنك المركزي العراقي أخطأ كثيرا عندما عمل على تسليم المصارف الأردنية الدولار المملوك في العراق، وحصر التعامل بالحوالات الخارجية عبر تلك المصارف مع بداية السنة المقبلة وفق توجهات الخزانة الأمريكية”.
ويبين التميمي، أن “التعاملات بالدولار من قبل المصارف العراقية سيكون معدوما خلال السنة الجديدة، وسيقتصر الأمر على المصرف العراقي للتجارة والمصارف الأردنية، وهذا يعني أن كل المصارف العراقية ستمنع من أي تعامل بالدولار، الأمر الذي يمنح المصارف الأردنية أسبقية على حساب النظام المصرفي العراقي”.
ويطالب الخبير في الشأن المصرفي، البنك المركزي العراقي بـ”التفاوض عاجلا وقبل نهاية السنة الحالية، من أجل الوصول إلى تفاهم مع الخزانة الأمريكية لمنح استثناءات لبعض المصارف العراقية، وعدم حصر التعامل بالدولار بالمصارف الأردنية، بحجة عدم امتلاك المصارف العراقية حسابات في المصارف العالمية المراسلة”.
ويحذر التميمي، من أن “البنك المركزي العراقي وفق هذا القرار الأمريكي سوف يفقد السيطرة على النظام المصرفي، وسيبقى النظام يدار من قبل الأمريكان والمصارف الأردنية، وهذا الملف قد يستغل مستقبلا سياسيا من قبل الأمريكان أو حتى الأردنيين لأن الحوالات الخارجية ستكون بيدهم حصرا، والعراق ليس له أي دخل بها، سوى الإشراف والمتابعة”.
وبلغ عدد المصارف في العراق 81 مصرفا، أما فروع المصارف الأجنبية في العراق بلغت 21 فرعا، ومعظمها من تركيا والأردن وإيران والإمارات.
ويضخ البنك المركزي العراقي الدولار إلى المصارف عن طريق نافذة بيع العملة، التي يقول إن لها عدة وظائف أولها تحقيق الاستقرار بسعر الصرف وثانيها تلبية متطلبات التجارة الخارجية، لأن “القطاع السلعي العراقي عاجز عن توفير متطلبات السوق المحلية”، بحسب البنك الذي أشار إلى أن “النافذة تلبي 87 بالمئة من متطلبات الاستيراد السلعي للعراق”.


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام