آراء

في مصر .. وخلافا للرأي والواقع الاعلامي الجديد والسائد عن تراجع الصحافة الورقية لصالح الصحافة الرقمية .. فإلى جانب صحفهم المستمرة بالصدور فإن الصحف المصرية تصدر طبعات مسائية عديدة وجريدة مسائية .. لا املك احصائية لكني اعرف ان زوراء التي تأسست عام ١٨٦٩ لم تعمر طويلا ولم تستقر وتستمر بالصدور مثل الاهرام وبقيت صحيفة الاهرام احد اهرامات مصر على مدى الزمان ومنذ تأسيسها عام ١٨٧٥ ... يقال ان المصري لايصدق الخبر الا حين يقرأه في الگورنال .. هل مازالت متلازمة  (اخبار اهرام گمهورية ) سائدة في عصر الصحف الالكترونية التي ليس لها طعم ولا رائحة ،تقاوم وتصارع من اجل البقاء؟ 

العراقي يشعر بقربه من المصري كثيرا ويعيش نحو ثلاثين الف عراقي في ارض الكنانة لكن مصر تتقلب وتبقى وقد حافظت على تقاليدها والقاهرة القديمة قائمة بمنائرها وقبابها ومقابرها وتربها ، الجيش والبوليس ببيرياتهم المتميزة والأمن بملابسهم المدنية على طول الطرقات  ( ورگالة الأمن منتشرين في كل حته ) هوه حصل حاگه يباشا ؟! لأ لأ ده رئيس العراء عند السيسي النهارده  .. يوووه  دا لحم  اكتافنا من خيرهم .. 
 وكما في اي فلم مصري قديم  فكل شيء لم يتغير ، قصر الاتحادية الذي بناه الخديوي يتجدد منذ عام ١٩١٠ ويجتمع فيه زعماء العالم ويتخذه السيسي مقرا رئاسيا ولو بعث الله الخديوي لأندهش من روعة القصر وجماله وبقاءه كل هذا العمر ، والازهر كما هو والى جانبه مكتبة عظيمة  وتجد على جانب منه عبارة بعدة اسطر مذهبة وبتوقيع المخلوع حسني مبارك  ، ماسبيرو ترخص للاعلام والصحافة اعمالهم وتحركاتهم بصرامة وانضباط عاليين ..وفي مصر شعب لاينام طويلا  ( فما اطال النوم عمرا ولاقصر في الاعمار طول السهر)  ، مطربتهم تغني حتى مطلع الفجر وصحافتهم تصدر في الصباح والمساء  ، ولسان حالها يقول  اكتب يحسين اكتب صبح وليل ليل وصبح .
 من يفسر لي الظاهرة  الصحفية  المصرية واستمرار صحافتهم الورقية التي تشرق عند مغيب الشمس    .