عبدالهادي مهودر
09/03/2019
اليوم يلتقي البرلمان كله عند الحكومة وتحت قبتها وقبته ، كانت هذه البناية معدة اصلا للبرلمان او المجلس الوطني ، وبقيت هذه البناية متروكة حتى تشكيل الحكومة الجديدة ، رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي اختارها واعاد تأهيلها وهي اليوم من اجمل بنايات العاصمة واقربها الى الناس وعربات الباعة والكيات والكوسترات ، والى الصحفيين ومايميزها انها خارج المنطقة الخضراء التي بدأت تتفكك وفي طريقها لتصبح ذكرى ثقيلة بل ذكرى سوداء عزلت الحكومات عن الشعب عزلا ماديا ونفسيا . ما الذي تريده السلطة التنفيذية من السلطة التشريعية في لقاء اليوم المشترك ، ثمة مدونة يجري الحديث عنها ، آن الاوان لنتفق على خطوط عامة رئيسية فالنائب رقيب والحكومة تحت المراقبة والشعب يراقب البرلمان والحكومة معا ويتشبث بحدود الصبر ، وفي ظل هذا التصارع المحكوم دستوريا ننسى كثيرا اننا نعيش في ظل دولة هي الوعاء الاكبر الذي يضم الجميع ، وفي ظل هذا التقاطع ندوس على صورة الدولة ونفكر بتحسين صورنا فقط ، وحين تتصارع الافيال لايتضرر الا العشب .. هذه هي الحصيلة السيئة عندما لاتكون المنافسة مشروعة وحين تتحول الرقابة الى تسقيط وتشهير لايستفيد منه الشعب على الاطلاق وكأننا في حفل شتائم بذيئة ! هل شاهدتم مسؤولا لايهتم بصورته ومظهره ؟! على العكس تماما فجميع اعضاء اللجان النيابية الزراعية والصناعية زرعوا رؤوسهم وابدلوا الصحارى بشعر مزروع في دول الجوار وجميعهم صنعوا اطفم اسنان ليبتسموا ابتسامة هوليود ، ناهيكم عن الترشيق ونفخ الخدود الذي تجاوز الحدود . ليس حسدا ولا هو مرفوض ان تهتم بمظهرك سيدي المسؤول وسيدي النائب لكن اعط بعض الوقت للحفاظ على صورة العراق التي ماابقيتهم منها شيئا جميلا نقول له ( وااااو ) اصبحت الناس تكره كل ماهو عراقي والطاقة السلبية هي الحاكمة لارائنا واذواقنا ، وصورتكم لاتعجب بصراحة ، الشعب لايحسن الظن بحيث تساوى الصادق والكاذب ، والشعب يحسن الظن بالمسؤول الاجنبي الذي يتجول بدراجة هوائية دون ان ندقق بصدق نواياه وحسن سلوكه ، لكنكم مهما فعلتهم مشكوك بنواياكم .. اياكم ان تركبوا دراجة هوائية او تمسحوا على رأس يتيم فستلاحقكم عبارة ( صورني واني ماادري ) ، هل سألتم انفسكم لماذا كل هذا الشك ومااسباب ثورة الشك ؟! هذا لأنك تنفق الملايين على وجهك ووجهها لتحوله من قبيح الى مقبول او وسيم او جميلة ومقبولة ، لكنك عكست انطباعا مشوها عن صورة العراق والعراقيين ، اليس عارا ان يقال ( كلهم حرامية ) هذا ظلم رضيتم به وسكتم عنه ، ومن الانصاف القول ليس الكل حرامية ولابد ان فيكم مخلصون ووطنيون لكن الاخضر احترق بسعر اليابس وتساوى الجميع من اصحاب الخدود الطبيعية والصناعية . كل مانطمح له من لقاء الحكومة والبرلمان هو صورة العراق التي تشوهت كثيرا والامانة التي لم تحفظوها ، وآن للسلطات الثلاث ان تهتم بصورة العراق من الداخل والخارج ، آن الاوان ان نزرع ونصنع في مزارعنا وحقولنا ومعاملنا ومصانعنا ، وليس في رؤوسنا وافواهنا وخدودنا .. اخذتم الوقت الكافي والمال الكافي لعمليات التجميل والتخسيس وحان الوقت للانفاق على تجميل المدن والقرى وتبليط وتنظيف الشوارع وتحسين الخدمات وتحسين المعيشة ومحاربة الفقر والجهل .. واقصى ما يطمح اليه الشعب ان يعيش حياة افضل في بلد يمتلك كل مقومات الحياة الافضل ، وكل دول العالم تقصده طمعا بحل مشاكلها مع حدوده وحبا بخدوده .
30/10/2021
عبير و سمير
17/10/2021
حوار برطلّة
14/10/2021
الثقة الانتخابية
2/10/2021
( الحسين .. ارهابيا )
22/9/2021
المرشّح الفقير
13/9/2021
تنظيم الذوق العام
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group