آراء

هناك عددا كبيرا من المؤتمرات والملتقيات تم عقدها حول موضوع حوكمة سوق العمل العربي وضرورة إدارته بشكل مختلف وفقاً لقواعد جديدة تجعلها قادرة على الاستجابة الفعلية لتطلعات العمال والشباب المعطل في عدد من أقطار الوطن العربي نتج عنها
توصيات وبرامج عمل إلا أن ذلك لم يمنع من بقاء معدلات البطالة في غالبية الأقطار العربية الأكثر ارتفاعا بين الشباب في عموم مناطق العالم.
ونشر ثقافة الحوكمة تقتضي تقديم الحوافز والامتيازات للمؤسسات والشركات المتميزة بشفافيتها وإنتاجيتها واحترام القانون ومعايير العمل الدولية المصدق عليها، ليسهم في تحقيق الحماية لهذه الشركات وللمساهمين فيها مع ضمان حقوق العاملين بها والحد من استغلال السلطة في غير المصلحة العامة مما يؤدى إلى تنمية الاستثمار وتشجيع تدفقه.
العالم يواجه تحديات كبيرة، أهمها تزايد معدل نمو قوة العمل في المنطقة العربية بنسبة تفوق معدلات النمو في بقية مناطق العالم بسبب الطفرة السكانية بالتزامن مع تراجع معدلات النمو الاقتصادي في معظم دول المنطقة، وان النظر إلى الخلل الواضح الذي تعاني منه تركيبة قوة العمل التي تتركز في المستويات التعليمية الأقل والأعمال الزراعية والمكتبية مع قلة العمالة الفنية والمتخصصة.
القصور وضعف البيانات والإحصائيات وتضاربها في أحيان أخرى قاد إلى حدوث كثير من مشاكل التي تعاني منها العمالة في العالم.
ان أبرز التحديات التي يعاني منها العالم العربي انخفاض مستوى الإنتاجية خلال العشر سنوات الأخيرة إضافة إلى تزايد التشغيل الهش وتدني مستوى أجور العاملين في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض نسبة المشاركة النشطة في سوق العمل وانخفاض مستوى التدريب وعدم وجود عمل لائق، مما يشكل عقبة أمام دفع عملية التنمية في المنطقة العربية بشكل دائم.
فأن بطالة الشباب في الوطن العربي تجاوزت نسبة 35% وفي النساء بلغت 43% وذلك وفقاً لإحصائيات منظمة العمل الدولية، وطاقتنا البشرية غير مستغلة والإنتاج أقل، وهو ما يعني أن وضعنا الاقتصادي سيكون أقل.