ناجي سلطان الزهيري
08/02/2019
لايمر يوم بل لا تمر ساعة إلا ونقرأ او نسمع خبر نعي لوفاة شخص او عائلة أو مجموعة كاملة بسب الحوادث على الطرق ، كل طرق العراق أصبحت طرقاً للموت وسميت بهذا الأسم ، الطرق السريعة منها والفرعية ، إحصاءات عدد الوفيات بسبب حوادث الطرق مخيفة وصادمة في جميع محافظات العراق بدون استثناء تتصدرها حسب الإحصاءات الرسمية محافظة السليمانية رغم ان محافظة ذي قار تَعِدُّ نفسها هي الأولى بهذه الكارثة بسبب الطريق السريع المتجه الى بغداد وتحديداً منطقة ( الگطيعة ) وهي مسافة صغيرة لايتجاوز طولها أربعين كيلو متراً وتقع بين محافظة ذي قار ومحافظة المثنى والتي حصدت أرواح الآلاف من ابناء المحافظة والمحافظات الجنوبية، ورغم كثرة المناشدات وحتى التظاهرات الشعبية لم يجد المسؤولون الإتحاديون والمحليون حلاً لها او بالأحرى لايُريدون إيجاد حلٍّ لها ، كم ( گطيعة ) في العراق ؟ كم طريق للموت في العراق من شماله الى جنوبه ؟ ولماذا هذا الإستخفاف بالأرواح والتي هي في ازدياد مستمر ؟ رغم ان المعالجة تكاد تكون بسيطة وسهلة لو توفرت النوايا الحقيقية عند المسؤولين لحلها من حيث إكمال إكساء ( السايد الثاني ) أو مراقبتها بالرادار من قبل مديريات المرور أو إجراءات مرورية مناسبة تضع حداً لهذه الحرب التي تحصد أرواح الناس كل ساعة بل كل دقيقة وبالجملة .
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group
