آراء

محمد حنون
النتائج السلبية التي خرجت بها منتخبات مصر والسعودية وتونس والمغرب في مونديال روسيا يؤكد ضعف الاعداد النفسي والبدني للاعبين العرب رغم ان اغلبهم يلعب في اندية اوروبية وهذا الضعف وقف حاجزا امام هذه الفرق وعبر عن هجزها في تسجيل اهداف تحسم نتائج مبارياتها امام الفرق الاخرى التي كانت تستغل انصاف الفرص لتحقق فوزا وتكسب نقاط المباريات .
اللاعب العربي بدأ خائفا ومرتبكا ومهزوزا يقلق النتائج وسببا في الهزائم الكبيرة ويعتقد ان التعادل هي افضل النتائج عكس منتخبات اخرى في المنطقة مثل ايران واليابان ونيجيريا وهي فرق نتفوق عليها مرات عديدة لكنها حققت نتائج ايجابية وذاقت طعم الفوز في كأس العالم .
نحتاج ان تكون لدينا الخبرة في كيفية تحقيق الفوز ومواجهة الخصم من خلال تنظيم جيد ينتهي بتسجيل اهداف وزيادة الغلة دون ان نضع في الاعتبار اسم هذه الفرق وتاريخها فكرة القدم لا تعرف التاريخ بقدر ماتعرف الاداء الجيد والخطوط المتراصة المكملة لبعضها وصولا لتحقيق الانجاز الذي لايحقق الفوز بكأس العالم بل يمنح فرقنا فرصة الهروب من قلق النتائج المسبقة التي وضعت فرقنا خارج تصفيات البطولة بشكل مبكر .
يقينا ان الفرق التي فازت على منتخباتنا العربية ليست بافضل منا اداءً واعدادا وانفاقا ماليا لكن هذه الفرق تلعب بطريقة مريحة واسترخاء ولاتعاني من قلق الخسارة حتى وان حصلت والسبب يرتبط بالخبرات التدريبية والادارية التي تشرف على هذه الفرق والتي تمتلك مفاتيح عديدة اهمها القدرة على ادارة المباريات وتحقيق الفوز حتى اخر ثواني المباراة لانها تدرك مدى قلقنا النفسي ونحن نلعب من دون روح معنوية وخبرات لتحقيق الفوز او حتى الوصول الى مرمى الخصوم وذلك بات غاية امانينا في كأس العالم بعد ان عجزنا عن تحقيق الفوز الذي كان في متناول اليد في احيان عديدة .
اسئلة عديدة امام منتخباتنا العربية ولاعبيها تتعلق باسباب الخوف والقلق من التسديد وهي تواجه المرمى ولماذا لم توضع الخطط لمواجهة الكرات الثابتة التي كانت سبب خساراتنا ولماذا يفشل اللاعب العربي في اثبات ذاته وتأكيد جدارته وهو يمثل دولته في حين يكون شيئا اخر اذا لعب لنادي كمحترف لكرة القدم وهو مايجعل تساؤلنا مشروعا عن السر في التخاذل والخوف عندما يلعب لمنتخب بلاده وهو يواجه فرقا ممكن تحقيق الفوز عليها بسهولة ؟