حسن درباش العامري
21/09/2024
تظاهرات تطالب بتطبيق سلم الرواتب ،تظاهرات تطالب بالتعيين ، تظاهرات تطالب بشمول ابناء البلد بالعمل في المنشأت النفطيه اسوة بالاجانب والباكستانيين ، تظاهرات تطالب برفع خطورة العاملين في حقل الاشعاع من 30%الى50% بما يوازي نصف استحقاقهم المنصوص عليه في القانون العالمي ، تظاهرات تطالب بتعيين العلوميين المعطليين منذ سنوات ، تظاهرات تطالب برفع خطورة اصحاب المهن الصحيه اسوة بالاطباء كونهم يتعرضون لنفس اسباب الخطوره، ،تظاهرات تطالب بأنضمام العراق لطريق الحرير والحزام الاقتصادي .. وتظاهرات تطالب بتبليط الشوارع ، و تظاهرات تطالب بأنشاء شبكة الصرف الصحي ، وتظاهرات تطالب بالكهرباء والماء، وتظاهرات تطالب بأعادة سحبة الحج لوجود شبهات فساد فيها، وتظاهرات وتظاهرات ...حتى اصبح البلد عباره عن تظاهرات ومطالبات ومناشدات وتمني... اين ماتولي وجهك، فثم من يترجاك ان تنقل معاناته للسيد المسؤول ، ولكن هل ان السيد المسؤول يجهل كل هذه المعاناة والمطالبات؟ انا شخصيا متأكد ومتيقن بأن المسؤول يعلم علم اليقيين بأن الشعب في عوز بسبب ارتفاع الاسعار المتأثر بارتفاع سعر صرف الدولار،، ونقصد بالشعب هنا ليس المسؤولين والدرجات الخاصه لان هؤلاء يعيشون برفاهيه حقيقيه وبروج عاجيه والاموال لديهم تحصيل حاصل.. ولا المتسولين في الاشارات الضوئيه لان هؤلاء اناس تخلوا عن كرامتهم وكبريائهم الانساني لينزلوا الى الشارع لطلب المعونه من الاخرين ليس لحاجة ولكن لكونهم استسهلوا ذلك العمل وكون ذلك يدر عليهم اموال طائله دون تعب او عناء ،بل حتى انظم اليهم متسولين دوليين محترفين ومن جنسيات مختلفه عربيه وعالميه !؟مادام هنالك في المجتمع من يشجعهم على التسول فأنت حينما تعطيهم فإنك هنا تصنع منهم عاهات مجتمعيه متطفله ،لذلك حرمتها جميع الديانات والملل كون من يعطيهم فهو من يقوم بقتل الانسان صاحب الكرامه والكبرياء داخلهم ليصنع منهم متسوليين محترفيين قد يتحولون الى لصوص وعصابات اجراميه وان المتسول سوف لن يترك مهنته حتى الموت ،،، وهنالك نوع من المتسولين من الموظفين فهم من اخطر انواع المتسولين حينما يملكون مرتبات كغيرهم من الموظفيين ولكنهم يمدون ايديهم لابتزاز الناس كبعض العامليين في محطات البانزين والعامليين على سيارات جمع النفايات وكذلك المبتزيين من الموظفيين في بعض الدوائر الذين ينتظرون الرشى او مايسمونه بالاكراميه والامثله كثيره ،لان اولائك يجلسون فوق مستوى العوز والحاجه كونهم يعيشون في ابراج عاليه !! كما نجد الكثير من المتسوليين يركنون سياراتهم التي تكون احدث من سيارة من يعطيهم!! بمسافه عن موقع التسول ,وربما يعقدون صفات مع رجال امن لحمايتهم مقابل تسليمهم جزءا من مايتحصلون عليه من اموال الاستجداء.. ان الحكومه وحسب تطبيق نظريات نشأة الدول ،تكون مسؤوله عن توفير الامن والامان والعيش الكريم لابناء الشعب !وهنا على الحكومه ان تضع القوانيين و الخطط والدراسات المتناسبه وواقع البلد الاقتصادي لخدمه الاشخاص الذين وضعوهم حكاما عليهم فأن لم تؤدي مسؤوليتك ستنتفي الحاجه لك ويتسلمها من هو اكفئ واقدر... من ابسط مسؤوليات الحكومات تنظيم وتخطيط حاجة البلد للعدد المطلوب من خريجي الجامعات والمعاهد كالطب او الهندسه او الاداره وغيرها لذلك تقوم بقبول العدد الذي تحتاج من خلال استمارات القبول المركزي وهذا ينسحب على الجامعات الاهليه ..مع مراعاة التوسع السكاني الذي يحتاج المصانع والمعامل والمستشفيات والمدارس ودوائر خدميه مختلفه وتوسع عمراني وسكني يتناسب وذلك التوسع السكاني وبملاحظة ذلك ستنتهي المشكله!!! وفيما يخص رفع المسؤول ليوضع على منصة الاله وتجد الكثيرين يتملقونه ليحولونه الى دكتاتور ظالم متجبر فهذا هو خطئ الشعوب التي يتراجع ايمانها بقدره الله وان الملك له وحده وهو من يسير الامور ويقسم الارزاق..لتجدهم يعيشون تحت رحمة ذلك الدكتاتور الذي يتجبر شيئا فشيئا ليكونوا هم انفسهم او ضحاياه.. ونجد المعالجات الحقيقيه اولا بوضع الرجل المناسب بالمكان المناسب وتطبيق القانون وتطبيق سلم عادل للمرتبات ومحاربة الطبقيه الوظيفيه المرتبطه بالاحزاب وايقاف عمليه ان يختص المسؤول نفسه بتحديد الرواتب والمكافئات والمخصصات ليتحول المجتمع الى المجتمع الطبقي واعادة عمل الرقابه الماليه واستغلال طاقات الشباب لبناء البلد وليكن للمسؤول روح المبادره بدلا من ان ينتظر الاوامر الخارجيه لتنفيذ رغباتها ومطالباتها من اجل البقاء على منصة الالهه ... بقلم: الكاتب والناقد السياسي حسن درباش العامري ناشط في محاربة الفساد عضو الرابطه الدوليه للكتاب والخبراء السياسيين.
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group