محمد حنون
02/09/2024
أنتشرت في الفترة الأخيرة صفحات لبيع الأدوية على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، حيث يتم تداول أدوية مجهولة المنشأ والمصدر وتباع من دون وصفة طبية، في وقت يعاني العراق اصلا" من دخول الأدوية المهربة. سيطرت المنصات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ،خلال السنوات الاخيرة بشكل مطلق على عقول كثير من البشر ،بسبب الجهل في التعامل معها لدرجة ان العدد الاكبر من الناس بات يصدق مايروج له او يعلن على هذه المنصات ،لتصل حالات التحايل واستغلال جهل الكثير ،الى التدخل في الجانب العلاجي والدوائي ،لمرضى باعداد كبيرة جدا" رغم أن هذه الوصفات تمنح من اشخاص لاعلاقة لهم بالطب او بتحديد علاجات الامراض كصيادلة ولا يمتلكون اي شهادة دراسية واستغلوا الاعلان والترويج على شبكة النت . لم اكن اول ضحايا هذه العلاجات التي تملأ مواقع التوصل الاجتماعي ولا اخرهم بالتأكيد لان طريقة جذب الناس لاتختلف عن حالة السرقة والحيلة العلنية خاصة وان البعض من هؤلاء يستخدم فديوات لقنوات عربية وعالمية معروفة بعد ان يجري عليها تقنيات فنية تضع المتلقي فريسة لعمليات تحايل واسعة النطاق تجري بشكل علني ودون أدنى تدخل لنقابة الاطباء أو نقابة الصيادلة وحتى الرقابة الصحية في وزارة الصحة التي لم تكلف نفسها بمتابعة هذه المواقع وتبليغ الاجهزة الامنية وهيئة الاعلام والاتصالات للتصدي لها واحالة مروجي هذه العلاجات الى القضاء لمحاسبتهم بشكل قانوني. ان خطورة الترويج عن علاجات وهمية لامراض خطيرة مثل السكر وغيرها من باقي الامراض في منصات التواصل وعدم وجود وصفة طبية من طبيب مختص او تدخل لجهات وفر لها القانون فرصة اتخاذ اجراءات رادعة لوقف زحف المتطفلين والمتحايلين يجعل الباب مفتوح لجرائم خطيرة اخرى تتعلق بسلامة الناس وتخلق حالة من الرعب المجتمعي خاصة وان طرق التحايل في البيع وايصال المنتوج تؤكد حرفية عالية في الانقضاض على الضحايا وتوزيع المنتوج دون عناء او متابعة جدية من جهات الاختصاص ،فماذا يعني ان يتم الاتصال برقم هاتف قطري او تركي او اماراتي لشخص يدعي طبيب مختص لشرح الحالة المرضية للمريض وفي اليوم الثاني يأتي الى عنوانك سائق لايعرف الموضوع ولايعلم موقع الشركةالمجهزة ولا عنوانها في بغداد الامر الذي يؤكد ان مايحصل في ترويج اغلب العلاجات الدوائية عبر منصات التواصل تحايل وتلاعب بأعصاب المرضى خاصة الذين يعتقدون ان مايقال وينشر في الفيس صك الغفران والملاذ لحل مشاكلهم الصحية. لايمكن ان تبقى الاجهزة المختصة غير مكترثة لخطورة مايحدث الان في منصات التواصل الاجتماعي لأدوية وعلاجات مجهولة المصدر يروج لها بشكل علني دون اي وازع اخلاقي وانساني فاذا كانت تلك الاجهزة تعلم وترى فتلك مصيبة وان كانت لاتعلم بما يجري في شبكة النت من خلال منصات التواصل الاجتماعي فالمصيبة اعظم . أن كثيراً من الصفحات الإلكترونية تروج لمنتجات وأدوية طبية تعالج الأمراض المزمنة على أنها فعالة للمريض، إلا أنها قد تتسبب بأخطار وأضرار صحية كبيرة لا سيما أنها تصرف من دون أي وصفة طبية، وعلى رغم ذلك نشهد إقبالاً من قبل فئة ليست قليلة من المجتمع عليها. محمد حنون
25/8/2024
السياحة تحبو في العراق
21/4/2024
قمة السوادني أردوغان.. انتصار للدبلوماسية العراقية
20/4/2024
زيارة السوداني لامريكا.. والاهداف التي تحققت
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group