هادي جلو مرعي
29/10/2018
كان المطلوب من حيدر العبادي حين تولى رئاسة الحكومة في الثلث الأخير من العام 2014 وكانت داعش أحكمت سيطرتها على مدن في شمال وغرب العراق أن يلبي مطالب ثلاثة: الأول. وقف تمدد داعش وتحرير المدن المحتلة الثاني. منع تقسيم البلاد الثالث. مواجهة الطائفية تضافرت عوامل عدة ساهمت في هزيمة داعش النكراء. فرئيس الحكومة القائد العام للقوات المسلحة يمكنه فعل الكثير من خلال تحريك قطعات الجيش والشرطة الإتحادية وتوفير الأمن للمواطنين في بقية البلاد. ساهم العبادي في تنسيق عمل قوات الحشد الشعبي والبيشمركه والمقاتلين المتطوعين في المدن التي ينشط فيها داعش، وبالتكاتف الشعبي، وتعاون القوى السياسية هزمت داعش وكسرت، ولم تعد تشكل تهديدا أساسيا للعراق. في فترة حكم العبادي لم يعد الحديث عن تقسيم العراق والكلام الذي يرسله زعماء أمريكيون كما في تقرير بيكر مقبولا، ولم نعد نسمع به كثيرا، وصار الميل الى التهدئة، والحديث عن الشراكة المجتمعية والتقارب يزداد وقعه في النفوس التي سئمت الإحتقان والتفرقة، وهناك من يضع إحداث كركوك وإعادة نشر القوات الإتحادية بدلا من البيشمركه في إطار هذه النقطة. واجهت الحكومة بهدوء النزعة الطائفية، ورسخت مبدأ التعايش السلمي بفعل جهود حثيثة وجادة من خلال إشراك أتباع الطوائف والأديان في مواجهة الفكر التكفيري وهزيمته النكراء، وتأكيد العلاقة الحميمة بين المواطنين، وهي نتاج آلاف من السنين كونت حضارات وادي الرافدين وثقافاته المتعددة. في غضون أعوام قليلة سيتم تشريح مراحل الحكم في العراق بعد نهاية حكم البعث، وهناك رؤساء حكومات عدة سيكون كل واحد منهم معرضا للتقييم، وحينها سنرى أن مرحلة العبادي كانت مختلفة.
5/11/2023
اليهود سرطان في جسد الكوكب
27/9/2023
الموت.. مناسبة لإلتقاط الصور والكذب.. فاجعة الحمدانية فليسقط الجميع
4/7/2023
إسرائيل في قائمة العار
25/6/2023
عاصفة إعلامية تنتظر السوداني
30/5/2023
قمة جدة إنعطافة تاريخية في العلاقات العربية
13/5/2023
تركيا تنتخب.. أين نحن في السياسة التركية؟
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group