محمد الحمداني
15/07/2021
لَيْسَ عَيْبًا "أن ننتمي إلَى أَيِّ جِهَةٍ حِزْبيَّةٌ أَوْ سِياسِيَّةِ مَازِلْنَا نمتلك الوَطَنِيَّة فِي أَنَّ نُقَرِّر لِصالِحِه الوَطَن وَالْمَوَاطِن وَلَيْس عيبا" أَن نعلن تمثيلنا لِأَيّ تَيّار شَعْبِيٌّ شَرِيف لَمْ يُسَجِّلْ عَلَيْهِ سِوَى الْوُقُوفِ مَعَ الْفُقَرَاءِ وَمُعَالَجَة قَضَايَاهُم وَلَكِن الْعَيْبِ هُنَا أَنَّ نَتْرُك شَرَف الْمَسْؤُولِيَّة وَنَعْمَل بِالْجَانِب الشَّخْصِيّ ونتآمر عَلَى وَحْدَةِ الْبَلَد عِنْدَمَا نَتَّفِق مَعَ هَذَا الطَّرَفِ أَوْ ذَاكَ لِإِيذَاء وَحْدَه شعبنا وليقاض تطلعات أَبْنَائِه فِي حَيَاةِ حُرَّةٌ كَرِيمَة . شَرَف كَبِيرٌ الْيَوْمِ لِكُلِّ مَسْؤُول أَنْ يَكُونَ مِنْ كُتْلَة شَعْبِيَّةٌ عَرِيضَة تَمَثَّل غالبيتها الْفُقَرَاء والمضحين والثكالى مِمَّن يفتقدون الْعَيْش الْكَرِيم ويفترشون أَرْضِ اللهِ بِسَبَبِ الْفَاقَة أَو العوز وَهَذَا بِحَدِّ ذَاتِهِ تَحَدِّي لِمُوَاجَهَة الظُّلْم وَمُوَاصَلَة طَرِيق الْإِصْلَاح نَحْوَ تَحْقِيقِ الأَهْدَاف مِنْ خِلَالِ أسَالِيب ديموقراطية تَبْتَعِدَ عَنْ اسْتِخْدَامٌ لُغَة السِّلَاح وَالْقَتْل والترويع وُصُولًا "إلى بِنَاء بَلَد مُعَافًى يَجِدُ فِيهِ الْفَاسِدَيْن أَنْفُسَهُمْ فِي مُكِبَّات النفايات أَوْ فِي السُّجُونِ أَو مهزومين تطاردهم لَعْنَة الْعِرَاقِيِّين وإجراءات القَانُون . لَمْ يَكُنْ مخفيا" أَنْ يَكُونَ التَّيَّار الصَّدْرِيّ أَحَدٌ أَبْرَز الكتل الشَّعْبِيَّة الْمُهِمَّةِ الَّتِي تَنْطَلِق مِن بُيُوتَات الْفُقَرَاء وَأَدَارَه الحَرَاك الشَّعْبِيّ وَلَيْس مُخْفِيًا "أن يُعْرَف الْجَمِيعِ إنْ هَذَا التَّيَّار صَوْت الْحَقِّ بِوَجْهٍ الطُّغَاة والمستكبرين وَصَوْت الْإِصْلَاح الَّذِي يَقُودُه سَمَاحَة السَّيِّد مُقْتَدَى الصَّدْر سَلِيل عَائِلَة عَرَفْت بِالْجِهَاد وَقَوْل كَلِمَةِ الْحَقِّ الَّتِي هزت العروش النتنة وأفشلت الْكَثِيرِ مِنْ عَمَلِيَّاتٍ التَّآمُر عَلَى الْعِرَاقِ عِنْدَمَا وَقَف هَذَا الرَّجُلُ بِشَجَاعَة ليلمم جِرَاحٌ الْعِرَاقِيِّين ويسهم فِي بَسْطِ الْأَمْن وَتَقْوِيَة الأَجْهِزَة الْأُمْنِيَّة وَإِسْقَاط داعش الَّتِي حَاوَلَت طُمِس وُجُودِ هَذِهِ الْأُمَّةِ مِنْ خِلَالِ معايير شَيْطَانِيَّةٌ دعمتها قُوَى غاشمة لاتريد الْخَيْر لِلْعِرَاق وَلَا لِوَحْدَة لِبِنَائِه . مِنْ هَذَا التَّيَّار خَرَج شَبَاب آمَنُوا بِرَبّهِمْ وَكَانُوا رِجَالٌ أَشِدَّاء وشجعان فِي تَلْبِيَةٍ نِدَاء الوَطَن فَلَمْ يَكُونُوا صدريين مُؤْمِنِين بِرِسَالَة آل صَدْر الَّتِي يعشقها كَثِيرٍ مِنْ الْعِرَاقِيِّينَ لنبلها ووطنيتها حَسَب بَلْ كَانُوا عراقيين فِي التَّصَرُّفِ وَالِانْتِمَاء وَلَم يرتموا بأحضان دُوَلٌ إِقْلِيمِيَّة تُرِيد السُّوء وَالْمَكْر بِالْعِرَاق وَبَرَز مِنْ هَؤُلَاءِ الْفِتْيَةُ الْكُثْر حُمَيْد الْغَزِّيّ الَّذِي أَدَار دَفَّة الأمَانَةُ العَامَّةُ لِمَجْلِس الْوُزَرَاء بمهنية عَالِيَة وأسلوب حَضارِي مُتَقَدِّمٌ أَبْعَدِهَا عَن الْمُحاوِر بَعْدَ أَنْ أَمْسَكَ بِالْعَصَا مِنْ الْوَسَطِ لِيُحَقِّق بِهَذَا الْمَوْقِع مَا عَجَزَ عَنْهُ كَثِيرٌ جَاءَت بِهِم الْأَحْزَاب لِتَحْقِيق أَهْدافَها وَحُمَيْد كَان حميدا" فِي الْإِيفَاءِ بالتزامات قَطْعَهَا عَلَى نَفْسِهِ إمَامٌ قِيادَة كَانَت مُؤْمِنَةً إنْ وُجُودَهُ كَانَ لِخِدْمَة النَّاس وَتَسِير مَرَافِق الْعَمَلِ دُونَ إِفْراطٍ وَتَفْرِيطٍ وبرزت بِوُجُودِه عَلَى قِمَّةِ هَرِم الأمَانَةُ العَامَّةُ معطيات رَفَع المظلومية وَالابْتِعَادِ عَنْ المحسوبية وَالتَّأْكِيد عَلَى الانْتِماء لِلْوَطَن دُونَ غَيْرِهِ مِنْ الانتماءات الْمَذْهَبِيَّة والطائفية الَّتِي يَسْعَى لَهَا الْبَعْض لِغَايَة فِي نَفْسِ يَعْقُوب . لَم أَرَى حُمَيْد الْغَزِّيّ صدريا "رغم أَنَّه يَعْتَزّ كثيرا" بانْتِمائِه لِهَذَا التَّيَّار الشَّعْبِيّ الْمُجَاهِد الَّذِي انْطَلَقَ مِنْهُ حَامِلٌ ذِهْنِيَّةٌ الشَّبَاب المتوقد والطامح فِي التَّغْيِيرِ وَالْإِصْلَاح وَجَدْته عِرَاقِيّ يُحْمَل تطلعات وَطَن يُرِيد الْبَقَاء وَالْبِنَاء وَالتَّغْيِير بَعِيدًا "عن الْوُقُوفُ مَعَ طَرَفٍ لِتَحْقِيقِ مَصالِحَ شَخْصِيَّةٌ وَجَدْته يُحْمَل مُعَانَاة الْفُقَرَاءِ فِي الْعَيْشِ الْكَرِيم وَإِبْعَاد غُبَارٌ الْفَقْر وَالْحَاجَة وَوَجَدْته قريبا" دَائِمًا "من هُمُوم مَدِينَتَه الَّتِي أرهقتها التجاذبات وَأَحْزَنَهَا الْقَتْل والترويع لأبنائها مَرَّة بِحَرْق وَأُخْرَى برصاصات غَادَرَه طائشة تستهدف الْحَيَاة لتقتلها فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ . مِن لايدرك قِيمَةَ هَذَا الرَّجُلُ أَوْ بِعُرْف حَجْم مسؤولياته سيظلمه كَثِير
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group