آراء

بأكتافٍ عارية ينشر الحاصلون على التطعيم ضد فايروس كورونا صورهم في صفحاتهم الشخصية ويوثقون تلك اللحظة التاريخية في حياتهم ويبادلهم الاصدقاء بالدعاء بتمام الصحة والعافية (واللايكات ) ، ويوماً بعد آخر نأمل أن يتزايد أعضاء "نادي الملَفَحين " عراة الأكتاف ، على أمل أن يأتي اليوم الموعود الذي نتخلص فيه من الكمامات التي حولت العالم الى مايشبه صالة عمليات في مستشفى كبير ، في مقابل فريقٍ من الممتنعين عن التلقيح الذين يرفضون الكشف عن اكتافهم ويخشون على جيناتهم النادرة من الإنقراض .
وقد لاتلام الناس كثيراً على التردد بأخذ اللقاح لكون الحملة المضادة قادها في بادئ الأمر أطباء عراقيون واجانب نشروا معلومات وفديوات تثير الهلع ومن دون أن يردعهم رادع ، ثم تمادى الكثيرون ببث شائعات الخوف ونشر القصص المرعبة في المجالس والأماكن العامة عن موت أحد جيرانهم أو أقربائهم بعد أخذه اللقاح بيوم او يومين ، وصدقناهم بطيبة قلب في إضافة جديدة لسجلّنا الحافل بالطيبة وبالتصديق والتصفيق ، على الرغم من أن منتجي اللقاحات لم يعلنوا يوماً أن اللقاح يمنع الإصابة او يمنح الخلود ، والأمر لم يقتصر على مستوى الأفراد فهناك دول ايضا لم تخطط لتطعيم جميع سكانها ، وفي أكثر من ١٠٠ دولة وصل العدد الى اكثر من 300 مليون جرعة من اللقاحات المختلفة المناشئ والمسميات، وهي أعداد قليلة جداً بالنسبة إلى عدد سكان العالم الذي يتجاوز سبعة مليار إنسان ، ولم تنجح سوى دولة واحدة بتلقيح جميع سكانها ، وهي عبارة عن جزيرة سعيدة وبعيدة تقع في المحيط الهادئ إسمها ( ناورو ) .. إحفظوا إسم هذه الدولة جيداً فقد يأتيكم في برامج المسابقات ، ماإسم الدولة التي لقحت سكانها ُمن الباب الى المحراب ولماذا ؟ لأن عدد سكانها ١٥ الف نسمة ولأن الذي يشكك بفاعلية اللقاح عندهم لم تلده أمه بعد .
أما نحن الذين إنضمينا الى نادي الملَفحين في بلاد النهرين وبلغ تعدادنا اكثر من نصف المليون ، فلاندّعي المعرفة بجدوى هذا اللقاح أو ذاك ولاندّعي أن نادينا سيخطف دوري الكرة ولكننا ببساطة إكتفينا بآراء ونصائح المتخصصين في العراق والعالم وصدقناهم وسلمناهم رقابنا وأكتافنا على قاعدة ( خليها براس عالم واطلع منها سالم) ،وفوّضنا أمرنا الى الله وكشفْنا عن عضلات اكتافنا البيض والسمر والحمر واسترحنا .





يرجى زيارة مركز معلومات فيروس كورونا (كوفيد-١٩) للاطلاع على الموارد المتعلقة باللقاحات.
الحصول على معلومات عن اللقاحات


١٦طه جزاع و١٥ شخصًا آخر
٨ تعليقات

أعجبني



تعليق


مشاركة