سالم مشكور
03/02/2021
منذ فوز المرشح للرئاسة الاميركية جو بايدن ونحن في العراق نترقب ونتكهن وبعضنا يستبشر بقادم العلاقة مع واشنطن، وهو أمر طبيعي في ظل تأثير الوضع السياسي في واشنطن على مناطق عديدة في العالم بينها منطقتنا، وتحديداً العراق بسبب الدور الأميركي الكبير في هذه المناطق. في ظل الرئيس الأسبق باراك أوباما، الذي كان بايدن نائبه، لم يكن للملف العراقي أولوية، باستثناء موضوع محاربة داعش الذي عادت القوات الأميركية بسببه الى العراق ضمن تحالف دولي تقوده. وفي ظل إدارة ترامب، استمر تجاهل الموضوع العراقي مضافاً اليه ازدراء لكل العرب ومنهم العراق، بل ان نصائح قدمتها جهات قريبة من ترامب، الى الإدارة الجديدة بألا يحترم العرب. ومع الادارتين السابقتين كان الملف العراقي ملحقاً بالملف الإيراني والتعامل معه يرتبط بطبيعة العلاقة بين واشنطن وطهران، وفي المقابل كانت العيون في العراق شاخصة نحو علاقة العاصمتين لاستشراف تأثيرها في الوضع العراقي. وفي حملة الرئيس الفائز جو بايدن، لم يرد اسم العراق ولو لمرة واحدة ضمن ملف اهتمامات بايدن الخارجية من دون أن يشير ذلك بالضرورة الى عدم إعطاء الادارة الجديدة أي أهمية للعراق، خصوصا وان العديد من شخوصها قريبون من الملف العراقي بحكم تعاطيهم معه لسنوات طويلة. لكن، وقبل التساؤل عن مستقبل العلاقة مع واشنطن من الضروري طرح تساؤلات عديدة عما نريده نحن من واشنطن، وما نستطيع فعله للوصول الى علاقات سوية ومستقرة ومفيدة للعراق. - هل نعرف ماذا نريد بالضبط من علاقاتنا مع الولايات المتحدة؟ - هل نملك موقفاً موحداً من هذه العلاقة وطبيعتها المطلوبة، وهل من موقف ثالث معتدل غير التبعية أو العداء؟. - هل نعرف أميركا من داخلها حتى نتمكن من اعتماد الآليات الصحيحة للتأثير في القرار الأميركي وإقامة علاقات متوازنة؟. - هل تمكنّا من الاستفادة من دعم أميركي في مجالات الصحة والتعليم والخدمات؟. - هل عملنا بقاعدة أن العلاقات بين الدول تقوم على المصالح المتبادلة؟. لا أبالغ إذا قلت إن الإجابة عن كل هذه الأسئلة هي: لا، ولي شواهد وأمثلة على كل "لا"، لكن المجال لا يتسع لذكرها. عندما نحقق مضامين هذه الأسئلة سيكون من حقنا مطالبة واشنطن بعلاقات متوازنة وأن تتعامل معنا كعراق ذي سيادة وأن توقف التعامل مع العراق باعتباره مجرد ساحة من ساحات صراع المحاور الإقليمي- الدولي.
27/3/2024
تخادم بين "الهابط" والفاسد
15/8/2023
لعبة المقاطعة.. مجدداً
27/10/2021
تمنياتنا على النوّاب الجدد
19/10/2021
حق التظاهر وحقوق الناس
12/10/2021
الإنجاز وإلّا....
21/9/2021
المقاطعة تنازل عن الحق
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group