سالم مشكور
20/09/2020
الإعلان عن عرض مجموعة طرق حيوية كفرص استثمارية، يبعث على التفاؤل الذي يظل حذراً الى ان نرى بدء التنفيذ على الأرض. كثير من المشاريع الواعدة أعلنت ووضع حجر الأساس لها خلال السنوات الماضية لكن الروتين والفساد وتضارب القوانين أكلتها. كم مرة سمعنا عن القطار المعلق الذي استبشر أهالي بغداد به خيراً لحل أزمة السير في العاصمة، لكنه ذهب أدراج الرياح. أين أصبح مشروع قناة الجيش الذي قيل أن أغلب ميزانيته صرفت للشركة المنفذة من دون أن نرى شيئاً على الأرض؟. ربما يحظى الإعلان عن المشاريع في هذه المرحلة بنصيب أوفر من المصداقية وبالتالي يقدم أملاً بتجاوز مرحلة الوعود الى الفعل، لأسباب عدة بينها الحملة الحالية لملاحقة متهمين بالفساد، والمؤمل أن لا تكون هبّة مؤقتة. نتائج هذه الحملة ستكون رادعاً لعمليات فساد مقبلة بعدما بات الفساد ثقافة مستقرة. السبب الثاني هو أن الكثير من المشاريع سيجري عرضها كفرص استثمارية، بدل التمويل الحكومي شبه المستحيل في ظل الازمة المالية. ما دمنا ندعي أن اقتصادنا حرّاً فيجب أن يعطى القطاع الخاص فرصته، وما دمنا نعاني مشكلة مالية وفساداً مستشرياً، فان تنفيذ المشاريع الستراتيجية بات شبه مستحيل الّا باعتماد طريقة الدفع نفطاً، وكذلك طريقة (B.T.O)، أي أن تقوم شركات بإنشاء المشاريع (كالطرق مثلا) وتشغيلها وتحصيل أجور مقابل استخدامها لعدة سنوات، وبعدها تقوم بتسليمها الى الحكومة. هذا الأسلوب المعتمد في دول عدة يعفي الحكومة من دفع أية تكاليف، وفي الوقت ذاته يوفر فرص عمل ومشاريع منجزة لخدمة الاقتصاد. أكثر مجال نحتاج فيه الى الاستثمار بهذا الاسلوب هي الطرق. لو أقمنا شبكة طرق حديثة، توصل بين أجزاء العراق و مناطق العاصمة لوفرّنا الكثير من الفوائد. الطرق هي أحد أعمدة الاقتصاد، وتطورها يترك تأثيره الإيجابي في مناح عدة، وتقليل الكثير من الهدر في الجهد والوقت والانفاق. لكن، حتى هذا الأسلوب يمكن أن يتسرب اليه الفساد من خلال إعطاء الفرص الاستثمارية الى شركات غير ذات خبرة مقابل عمولات لهذه الجهة أو تلك، أو ابتزازها من قبل جهات سياسية أو عشائرية بما يرفع التكاليف، أو فساد العرقلة والتسويف الذي يؤخر الإنجاز. هنا يحتاج الامر الى رقابة شديدة وتدخلٍ حكوميٍّ صارم لتذليل ما يعرقل عمل هذه الشركات. الحزم في محاربة الفساد واعتماد اقتصادٍ حرٍّ حقيقيٍّ، هما حجر الزاوية في عملية اخراج البلاد من مأزقها الاقتصادي.
27/3/2024
تخادم بين "الهابط" والفاسد
15/8/2023
لعبة المقاطعة.. مجدداً
27/10/2021
تمنياتنا على النوّاب الجدد
19/10/2021
حق التظاهر وحقوق الناس
12/10/2021
الإنجاز وإلّا....
21/9/2021
المقاطعة تنازل عن الحق
تنزيل التطبيق
تابعونا على
الأشتراك في القائمة البريدية
Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group