مظهر محمد صالح تعليقا على انهيار أسواق النفط : المعركة قد حسمت

اقتصاد |   11:06 - 20/04/2020



بغداد - موازين نيوز 
قدم مستشار رئيس الوزراء مظهر محمد صالح، الاثنين، رؤية تحليلية حول انهيار اسواق النفط في القارة الأميركية الشمالية، عاداً العالم بانه دخل بـ"حرب اسعار قاتلة" مبينا ان المعركة قد حسمت 
وقال الدكتور مظهر محمد صالح مستشار رئيس الوزراء ان "السوق الامريكية أدت في السنوات الاخيرة دورا مزدوجاً بكونها سوق باعة   oligopoly وسوق مشترين  monosopeny في الوقت نفسه ولاسيما خلال السنوات العشر الماضية تدريجياً ،اذ  تستهلك الولايات المتحدة بنحو ١٩ مليون برميل نفط يوميا ويمثل ١٩٪؜ من انتاج العالم لوحدها وهي  اكبر مستهلك  للنفط في العالم  ".
وأوضح صالح ان "الولايات المتحدة تعد من اكبر منتجي نفوط العالم  وبطاقة انتاج تبلغ بنحو ١٣ مليون برميل سواء من النفط الصخري اوالتقليدي"، مضيفاً ان "اسهم النفط الامريكي البالغ انتاجه ١٣ مليون برميل يومياً  كما ذكرنا والتحول الى سوق مشترين صافية بالتوازي  مع سوق باعة متمرد وهي المملكة السعودية في  اغراق  السوق  بقرابة ١٢ مليون برميل يوميا".
وبين صالح ان "عالم النفط دخل كله في حرب اسعار قاتلة ومن ثم اقلبت السوق النفطية الى الكساد حتى بلغت نقطة الانهيار"، موضحاً ان "توافرعرض نفطي فائض لدي المضاربين وهو بنحو ٣٠٠ مليون برميل الى انهيار سوق النفط وهو ينسجم  وتحول  السوق الامريكية الى سوق مشترين في قيادة سوق النفط في العالم لتشكل حرب الاسعار انهيار  قوة الاوبك كسوق بائعين  وانتصار سوق المشترين بقيادة الولايات المتحدة".
وأضاف مستشار رئيس الوزراء "فانها فرصتان  للانتصار ،الاولى ، ان الطلب  المنخفض على النفط  العالمي  والذي هو يقل بنسبة٣٠٪  من المعروض حالياً والثاني وجود فائض اضافي قدرة ٣٠٠ مليون برميل في سوق المستقبليات"، مضيفاً "اذ شكلت هذه السوق  المعسكر النفطي الرمزي المتقدم او الامامي الذي قاد انهيارات الليلة  عبر انقلاب سوق المستقبليات النفطية".
واشار مظهر محمد صالح الى ان  "تحول جميع المضاربين مرة واحدة الى المركز القصير  short position اي البيع حالاً للعقود الاجلة بامل الشراء الارخص للعقود نفسها ولكن عند نقطة منخفضة دون نقطة التعادل الاقل في العالم ما ادت الى انهيار السوق النفطية بالكامل".
لافتاً الى ان "المشتري النهائي للفائض المعروض هو سوق الولايات المتحدة التي استولت على عقود النفط المستقبلية المنهارة  وتثفيتها وتحويلها  الى سوق فوري"، مبيناً ان "الشركات المضاربة للنفط في الولايات المتحدة هي من تمتلك القدرة على تسلم المعروض الفائض وتصفية عقوده  ازاء سعات تخزينية  هي الاكبر في العالم ليتحول السوق مستقبلا الى المراكز الطويلة long position بعد نقطة الذوبان تلك او نقطة الانهيار آنفاً".
وختم صالح بالقول: انها "فرصة الرابح الاخير  الذي حصد خسارات العالم النفطية اجمع، فالرابح هي  المضاربين من بحوزته مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية وعلى وفق استراتيجية ستبقى سوق النفط سوق مشترين الى الابد".
انتهى 
م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام