الغارديان : العالم يزداد تدينا والاسلام الاسرع نموا

علوم وتكنولوجيا |   11:57 - 27/08/2018


 متابعة ــ موازين نيوز

نشرت صحيفة الغارديان تقريراً مستفيضاً يدحض بالارقام الرأي القائل إن الدين أصبح يمت إلى الماضي واننا نعيش في عصر جديد يسوده التفكير المادي.
وبحسب التقرير فان 84 في المئة من سكان العالم ينتمون إلى ديانة وان غالبيتهم من الشباب وينجبون اطفالا أكثر من الذين لا دين لهم. وبالتالي فان العالم يزداد تديناً وليس العكس رغم وجود تفاوتات جغرافية كبيرة. 
وتبين ارقام 2015 ان المسيحيين هم أكبر جماعة دينية يبلغ تعدادها 2.3 مليار شخص أو 31.2 في المئة من سكان العالم البالغ عددهم 7.3 مليار نسمة. 
ويأتي المسلمون بالمركز الثاني (1.8 مليار مسلم أو 24.1 في المئة من سكان العالم) ثم الهندوس (1.1 مليار أو 15.1 في المئة) والبوذيون (500 مليون أو 6.9 في المئة). 
الفئة الأخرى هي فئة ذوي الديانات الشعبية أو التقليدية وهناك 400 مليون منهم أو 6 في المئة من سكان العالم. ويشكل اتباع ديانات صغيرة مثل الديانة السيخية والجاينية 58 مليوناً. وهناك 14 مليون يهودي أو نحو 0.2 في الئة من سكان العالم يتركزون في الولايات المتحدة واسرائيل. 
ولكن الفئة الكبرى المفقودة في القائمة اعلاه هي فئة الذين لا دين لهم. ففي عام 2015 قال 1.2 مليار شخص في العالم أو 16 في المئة من سكانه انهم بلا أي انتماء ديني. ولا يعني هذا انهم كلهم ملحدون بل ان لدى بعضهم أو ربما غالبيتهم احساساً قوياً بالروحانية أو الايمان بالله أو آلهة أو قوى هادية لكنهم لا ينتمون إلى دين منظَّم. 
ويلاحظ التقرير ان جميع الأديان تقريباً منقسمة إلى مذاهب وطوائف. فالمسيحيون ينقسمون إلى كاثوليك (الغالبية) وبروتستانت وارثوذكس، والمسلمون إلى سنة (الغالبية) وشيعة، الخ. 
وتقوم الجغرافية بدور مهم في الدين. فان منطقة آسيا المحيط الهادئ هي الأكثر سكاناً في العالم والأكثر تديناً كذلك. وهي موطن 99 في المئة من الهندوس و99 في المئة من البوذيين و90 في المئة من ذوي الأديان الشعبية والتقليدية. كما تضم هذه المنطقة 76 في المئة من الذين لا ينتمون إلى ديانة، 700 مليون منهم صينيون. 
وعن موقع الدين عموماً في عالم اليوم يقول التقرير ان الدين يتراجع في أوروبا الغربية وأميركا الشمالية لكنه يتنامى في مناطق العالم الأخرى. 
ويبلغ المتوسط العام لسكان العالم 28 سنة وهناك ديانتان متوسط اتباعهما أقل من ذلك هما المسلمون (23 سنة) والهندوس (26 سنة) في حين ان متوسط عمر المسيحيين 30 سنة والبوذيين 34 سنة واليهود 36 سنة. ويبلغ متوسط عمر الذين لا ينتمون إلى ديانة 34 سنة. 
ويؤكد التقرير ان الاسلام هو أسرع الأديان نمواً في العالم وينمو بمعدل يزيد أكثر من مرتين على معدل النمو السكاني في العالم. وخلال الفترة الواقعة بين 2015 و2060 من المتوقع ان يرتفع عدد سكان العالم بنسبة 32 في المئة ولكن عدد المسلمين سيزداد بنسبة 70 في المئة خلال هذه الفترة، بحسب التوقعات نفسها. 
ورغم أن عدد المسيحيين سيرتفع بنسبة 34 في المئة بفضل النمو السكاني في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى بالدرجة الرئيسية فان من المرجح أن تخسر المسيحية موقع الصدارة بين أديان العالم إلى الاسلام بحلول منتصف القرن. 
ويتابع التقرير ان عدد الهندوس من المتوقع ان ينمو بنسبة 27 في المئة واليهود بنسبة 15 في المئة نتيجة ارتفاع معدل الولادة بين اليهود المتشددين. وسيزداد عدد الذين لا ينتمون إلى ديانة بنسبة 3 في المئة. ومن المتوقع ان ينخفض عدد البوذيين بنسبة 7 في المئة. 
ويعود السبب الرئيسي إلى الولادات والوفيات أكثر منه إلى عدد الذين يدخلون هذه الديانة وينبذون تلك. 
وفي هذا الشأن يقول التقرير إن المرأة المسلمة تنجب في المتوسط 2.9 طفل وهو رقم يزيد بكثير على المتوسط العام لغير المسلمات البالغ 2.2 طفل. وفي حين ان معدل الولادات الاجمالي للمسيحيات يبلغ 2.6 فانه يقل عن ذلك في أوروبا حيث زاد عدد الوفيات بين المسيحيين على عدد الولادات بنحو 6 ملايين بين 2010 و2015. 
ينوه التقرير بأن 23 في المئة من المسلمين الأميركيين اعتنقوا الديانة الاسلامية بعد ان كانوا غير مسلمين وهناك تقارير غير مؤكدة عن لاجئين مسلمين اعتنقوا المسيحية في أوروبا. 
وشهدت الصين انتعاشاً دينياً هائلا في السنوات الأخيرة ويتوقع البعض ان يكون فيها أكبر عدد من المسيحيين في العالم بحلول عام 2030. وعلى النقيض من ذلك تتراجع المسيحية في أوروبا الغربية ويزداد عدد الذين لا ينتمون إلى ديانة.

انتهى 

م ح ن 


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام