السلطات الدينية العراقية تعتمد بيان الأديان حول ضحايا داعش

سياسية |   12:57 - 10/03/2020


بغداد ـ موازين نيوز 
 
أشاد كل من وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمستشار الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ، والمستشار الخاص ورئيس فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد) السيد كريم خان، بالقادة الدينيين لتأييدهم بيان الأديان حول ضحايا تنظيم داعش.

وجاء البيان بعد الاجتماعات التي قام بها فريق التحقيق يونيتاد مع السلطات الدينية العراقية، واستمرت خلال زيارة وكيل الأمين العام السيد ديانغ للعراق في الفترة من 1 إلى 6 اذار. وهذه هي المرة الأولى التي يصادق فيها الزعماء الدينيون العراقيون رسمياً على بيان مشترك حول الحاجة إلى العدالة وحقوق الضحايا والناجين من تنظيم داعش. وأشاد السيد ديانغ والسيد خان باعتماد البيان من قبل سماحة الشيخ الدكتور أحمد حسن الطه رئيس مجلس الفقه العراقي، وسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، وصاحب القداسة بابا الشيخ خورتو حاجي إسماعيل، الزعيم الروحاني الأعلى للطائفة الأيزيدية، وغبطة البطريرك لويس رافائيل الأول ساكو، بطريرك بابل للكلدان ورئيس الكنيسة الكاثوليكية الكلدانية.

وفي البيان، يتبرأ الزعماء الدينيون من عنف تنظيم داعش ويدينونه ويعتبرونه مخالفاً تماماً لأديانهم. كما يؤكد البيان على أن المنتمين الى كافة الأديان في جميع أنحاء العراق قد تأثروا من جرائم تنظيم داعش، وأنه يجب دعم جميع الناجين في جهودهم لمواصلة حياتهم داخل مجتمعاتهم. ويعترف البيان أيضاً بالعديد من الأعمال البطولية التي قام فيها بعض الأفراد من أجل الدفاع عن المواطنين الذين ينتمون إلى خلفيات دينية وإثنية أخرى.

وأعرب كل من السيد ديانغ والسيد خان عن شعورهما بالسعادة بشكل خاص لأن الزعماء الدينيين تحدثوا بصوت واحد في الاعتراف بالمعاناة الهائلة التي تعرض لها أفراد مجتمعاتهم نتيجة للعنف المبني على الجنس، واكدوا على التزامهم بضمان دعم الناجين من هذه الجرائم بالكامل وانه لا يجب أن يعانوا من أي شكل من أشكال الوصم. كما لاحظوا المعاناة الخاصة التي يتعرض لها الأطفال المتأثرين بجرائم تنظيم داعش، أدرك الزعماء الدينيون أنه يجب الا يتعرض هؤلاء الى اللوم ويجب أن ينالوا الحب والعاطفة.

وتم التأكيد في البيان على الأهمية البالغة لضمان تحميل أعضاء تنظيم داعش مسؤولية فردية عن الجرائم المرتكبة، من خلال محاكمات عادلة في المحاكم القانونية، وكذلك التحقيق في حالات المختفين والمختطفين من قبل تنظيم داعش. وفي هذا الصدد، أعربت جميع السلطات الدينية عن دعمها الجماعي القوي لعمل فريق التحقيق يونيتاد.

وأكد وكيل الأمين العام ديانغ والمستشار الخاص خان أن التأييد الجماعي لهذا البيان يعكس الجهود المشتركة للزعماء الدينيين في تعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش وإعطاء الأولوية لتحقيق العدالة والمساءلة - وكذلك التعاطف والتضامن مع جميع الضحايا. وشددوا على الدور الحاسم الذي يمكن أن يلعبه الزعماء الدينيون في تعزيز مجتمع يسوده السلام والشمولية، وأشاروا إلى دورهم الأساسي في ضمان الدعم الفعال للناجين من تنظيم داعش، والتصدي لإيديولوجية العنف وعدم الثقة والخوف وفي جمع الناس معاً على أرضية مشتركة وهي الانسانية.

وقال خان بأن "هذا البيان يمثل لحظة مهمة للغاية، على ما يمثله من تجمع قادة من الطوائف والأديان المسيحية والسنية والشيعية والأيزيدية، حول قيم عالمية موجودة في دياناتهم. ويعدّ إحقاق العدالة لضحايا تنظيم داعش، ودعم الناجين والتأكيد على الشمولية والدعم في تفضيل الاستبعاد والوصم والسخر، عناصر مهمة لضمان دعم الناجين – سواء كانوا رجالا أو نساء أو أطفال. كما إنني ممتن بشكل خاص للزعماء الدينيين لتكرار دعمهم الثابت لفريق التحقيق يونيتاد وتفويضه للدفاع عن حقوق الضحايا والناجين بالعدالة."

وصرح وكيل الأمين العام ديانغ "إن بيان الأديان هذا يمثل رمزاً قوياً للوحدة ودعوة متجددة لتعميق الجهود لمعالجة مخاوف جميع المواطنين العراقيين في سعيهم من أجل العيش معاً وفي سلام. كما يمثل تأييداً قوياً من هذه المجتمعات الدينية لضرورة تحميل أعضاء تنظيم داعش المسؤولية عن جرائمهم ".

وفي إشارة إلى ارتباطه بالسلطات الدينية في جميع أنحاء العراق خلال الزيارة، وكذلك البيان الذي أدلى به أحمد حسن الطه عند التوقيع، أشار وكيل الأمين العام ديانغ إلى أن هناك حاجة أيضاً إلى بذل الجهود لضمان تقديم المساءلة عن جميع الجرائم المرتكبة ضد أفراد جميع المجتمعات في العراق. وأشار إلى أن هذا العمل من شأنه أن يعزز الأسس لعلاقات مستقرة وسلمية في جميع أنحاء العراق، وأنه بصفته مستشاراً خاصاً لمنع الإبادة الجماعية، سيستمر في التواصل مع الحكومات الوطنية وشركاء الأمم المتحدة والجهات الفاعلة الأخرى لتعزيز العدالة لجميع الضحايا وكذلك الاعتراف بمعاناتهم.

وبعد تأييده للبيان خلال اجتماعه مع ديانغ وخان يوم الخميس الموافق ٦ اذار، وصف سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي الاجتماع بأنه "يوم تاريخي"، ودعا المجتمعات الدينية الأخرى إلى تأييد البيان. وعلى نفس المنوال، اقترح الكاردينال ساكو عقد مؤتمر متابعة لتوسيع نطاق تأييد البيان الصادر عن المجتمعات الدينية الأخرى والبناء عليه.

وأشار ديانغ وخان إلى أن اعتماد البيان يمثل بداية لعملية تهدف للمزيد من المشاركة مع الزعماء الدينيين الآخرين في العراق، وأكدا أن البيان لا يزال مفتوحاً للتوقيع وأنهم يرحبون بجميع قادة الأديان في التوقيع أو التصديق على البيان وتنفيذ المبادئ الواردة فيه.

انتهى

م ح ن


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام