بعد عام كامل من الإهمال..الحكومة تمنح عائلة الشهيد السوداني راتبا تقاعديا

تقارير |   10:20 - 19/08/2018


بغداد - موازين نيوز
قررت الحكومة العراقية، منح عائلة الشهيد حارث السوداني راتبا تقاعديا. المقاتل العراقي الذي اخترق صفوف "داعش" ونجح في إنقاذ أرواح آلاف المدنيين من أبناء العراق بعد أن تمكن من إحباط العشرات من العمليات الإرهابية التي كان من الممكن أن تضرب أماكن مختلفة من البلاد.
ويقول عبد السوداني والد النقيب حارث، بحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، إن "عائلة ولده امضت عاماً كاملاً وهي تحاول عبثاً الحصول على شهادة وفاة للنقيب والحصول على راتب تقاعدي لارملته واطفاله الثلاثة، بيد ان محاولاتها باءت بالفشل بسبب البيروقراطية المستشرية في العراق".
وذكر رئيس خلية الصقور ومدير عام استخبارات ومكافحة الارهاب في وزارة الداخلية ابو علي البصري، بحسب صحيفة "الصباح"، إن "الشهيد حارث السوداني احد ضباط الوحدات السرية في الخلية وتم تجنيده في عام 2016 بين صفوف تنظيمات داعش الارهابية"، مبينا أن "الشهيد كان قد تلقى تدريبات  متنوعة  في مركز اعداد الضباط والمنتسبين  بالمديرية، على المبادئ الأولية لطبيعة عمله. واستعمال الأسلحة الحربية، والدفاع عن النفس".
وأكد ابو علي البصري، "قيام ممثل لرئيس الوزراء بزيارة عائلة الشهيد السوداني لتفقد احوالها ووجه بتسريع انجاز معاملته التقاعدية"، لافتا إلى أن "وزير الداخلية كان له دور واضح بتقديم الدعم الكامل لعائلة الشهيد كذلك شهداء الداخلية وخاصة مديرية مكافحة الارهاب واستخبارات الداخلية".
وأشار إلى، أن "الشهيد السوداني استطاع بعد انتزاع ثقة قيادات داعش العسكرية تنفيذ اكثر من 30 عملية مموهة لتفجير عجلات في العاصمة بغداد واخرى  مختلفة بالبلاد"، مبينا بانه "كان احد عناصر داعش المكلفين بنقل عجلات وانتحاريين الى الاهداف المرسومة من قبل قيادات داعش  والسيطرة على تفجيرها بالتنسيق مع عناصر الخلية داخل البلاد".
وبحسب الصحيفة، كانت الاوساط العراقية قد ضجت مؤخراً بقصة النقيب حارث السوداني المنتمي الى وحدة المخابرات السرية المسماة "الصقور" والذي صار يعرف بأبرع رجل مخابرات عراقي، عقب التحقيق الذي نشرته عنه صحيفة نيويورك تايمز.
وبحسب التفاصيل التي نشرتها "نيويورك تايمز" الأميركية، فإن "سائق سيارة الشحن الصغيرة البيضاء يُدعى الكابتن حارث السوداني، ومن الممكن أن يكون "أهم عميل عراقي على الإطلاق" بسبب المعلومات الحيوية والهامة التي تمكن من تمريرها لأجهزة الأمن العراقية خلال الفترة الماضية وأدت إلى إحباط عدد كبير من العمليات الإرهابية".
ووفق المعلومات التي توفرت عن هذا "العميل" المهم، فهو شاب يبلغ من العمر 36 عاماً فقط، كان يعمل فنياً في مجال الكمبيوتر قبل أن يتحول إلى سائق سيارة شحن صغيرة بيضاء مكنته لاحقاً من اختراق صفوف "داعش"، حيث كان ينقل الأموال والمتفجرات لحسابهم، لكنه في الحقيقة كان يُبلغ أجهزة الأمن العراقية عما يصل إليه من معلومات أولاً بأول. وفق ما ذكرت الصحيفة.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام