السعودية تتنصل عن مشاريع وهبات وعدت العراق بها بـ2018.. هذه الأسباب

تقارير |   02:47 - 28/01/2020


بغداد - موازين نيوز
كشف مسؤول عراقي رفيع في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، الثلاثاء، عن وجود مؤشرات على أن الرياض تنصّلت من مشاريع وهبات كانت قد وعدت العراق بها عام 2018، في ذروة انفتاحها عليه، مرجحاً أن يكون الموضوع له علاقة بالتصعيد الأميركي - الإيراني الأخير.
 وقال المسؤول، إن بلاده "تعتقد أن المملكة تنصلت من وعود قدّمتها وربما تكون قد تراجعت عنها أو قررت تجميدها إلى حين استقرار الأوضاع في العراق"، مضيفاً أن "العراق لم يتلقَ أي اتصالٍ من الجانب السعودي منذ الاجتماع الأخير، ولم تُنفذ المملكة أياً من وعودها".
ولفت إلى أن "السعودية تعذّرت أكثر من مرة عن البدء بمشروع الملعب والمدينة الرياضية، بحجة عدم اختيار المكان المناسب لها في بغداد، كما تأثرت بالهجوم السياسي من قبل مسؤولين مقربين من إيران، لا سيما أنهم هددوا الرياض وقالوا إن البلاد ترفض هدايا من الخارج، ولكن مع مرور الوقت تبيَّن أن السعودية تنصّلت من تعهداتها السابقة، وزاد الجفاء خلال الأشهر الستة الماضية".
مسؤول آخر في حكومة حيدر العبادي، التي تمت عبرها أغلبية تلك الاتفاقيات والوعود السعودية، قال إن "السعودية عملت ضمن خطة أميركية لمنافسة إيران داخل العراق، إلا أن المسؤولين العراقيين وتحديداً تحالف البناء الذي يمثل التوجّه الإيراني داخل البلاد، كانوا من أبرز المتصدين للتوجّهات السعودية - الأميركية".
ولفت إلى، أن "زيادة الاضطراب بين طهران وواشنطن عمّقت تراجع العلاقة بين الرياض وبغداد، خصوصاً أن الأخيرة لم تكن محايدة في علاقتها مع الولايات المتحدة وإيران، وكانت ميّالة إلى الجانب الإيراني، وتحديداً في ما يتعلق بتمادي المليشيات التي تتبع الحشد الشعبي، وأزمة انفلات السلاح".
وفي آذار 2018، أعلن رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، قرر "إهداء" العراق ملعباً دولياً لكرة القدم، وذلك بعد أيام على خوض منتخبي البلدين مباراة ودية في مدينة البصرة العراقية، سبقتها وعود سعودية خلال مؤتمر المانحين الذي أقيم في الكويت في الرابع عشر من شباط 2018 يتضمّن منح العراق مليار دولار لمشاريع استثمارية في العراق و500 مليون دولار إضافية لدعم الصادرات العراقية، في إشارة إلى قطاعي الصناعة والزراعة.
وتوسعت العروض والهبات على العراق من الجانب السعودي؛ فقد تعهّدت المملكة أيضاً باستثمار "كبير" على المستوى الزراعي في بلاد الرافدين، كما قدّمت سلسلة وعود لمساعدة المدن المحررة والتي دُمرت بسبب العمليات العسكرية.
واشتركت الإمارات مع المملكة بهذا الخصوص، إذ تعهّدت أبوظبي بإعادة بناء جامع النوري ومنارته الحدباء في الموصل. وعلى الرغم من حسم المسؤولين السعوديين لكل هذه المشاريع وغيرها، وبلوغ بعضها مرحلة التوقيع النهائي، مثل ما جرى بشأن بناء ملعب في بغداد بقيمة تصل إلى مليار دولار، لكن لم يتحقق شيء على أرض الواقع.انتهى29/أ43


اخبار ذات الصلة

image image image
image
الرئيسية من نحن الخدمات ارشیف الموسوعة

تنزيل التطبيق

image image

تابعونا على

الأشتراك في القائمة البريدية

Copyright © 2018 Mawazin News Developed by Avesta Group

image

اللائحة

الأقسام